الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا شباب العرب .. مرحبًا بكم في مصر


تجمع الشباب العربى خلال احتضان مصر للبطولة العربية لكرة القدم، للأندية الأبطال، حدث يستحق كل الاهتمام بعد ابتعاد مصر عن استضافة بطولات كرة القدم، منذ سنوات عديدة، مما يعكس قدرتها على استضافة وتأمين كافة الأحداث خلال الفترة الحالية، بما يساهم فى إبراز عنصر الأمن والأمان داخل البلاد.

وعودة البطولة العربية للظهور من جديد، بعد انقطاع دام 4 سنوات، يرجع للجهود الحثيثة التى قام بها الاتحاد العربى برئاسة الامير تركى بن خالد، الذى سعى بكل قوة إلى إعادة الحياة من جديد للبطولة حتى تظهر للنور من جديد، لانها تساهم فى زيادة جسور التعاون والترابط بين الأشقاء العرب، وتساعد على إظهارهم بصورة رائعة ومشرفة أمام العالم.

تشهد البطولة التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 22 يوليو المقبل حتى 5 اغسطس، مشاركة 12 فريقًا، من أعرق الأندية العربية وأكثرها جماهيرية، فى قارتى أفريقيا واسيا، مما يمنحها قوة فنية وأهمية قصوى داخل مصر وفى الأوساط العربية، وبناء عليه سوف تحظى البطولة بمشاهدة ومتابعة فائقة من قبل الملايين فى جميع أنحاء العالم، مما يزيد من شعبيتها ونجاحها.

وحسب القرعة التى أجريت، مساء الجمعة الماضى، فوق سفح أهرامات الجيزة، تم تقسيم الأندية المشاركة فى البطولة إلى 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 فرق، وجاء النادى الأهلى على رأس المجموعة الأولى بجانب فرق نصر حسين داي الجزائرى، والوحدة الإماراتى، والفيصلى الأردنى.

فيما حل الزمالك على رأس المجموعة الثانية بجانب فرق الفتح المغربى والنصر السعودى والعهد اللبنانى، وجاء المريخ السودانى على رأس المجموعة الثالثة بجانب فرق الترجى التونسى والنفط العراقى والهلال السعودى، على أن يصعد صاحب المركز الأول من كل مجموعة للدور قبل النهائى مباشرة بجانب الفريق صاحب أفضل مركز ثان من جميع المجموعات.

يحصل كل فريق على ٢٥ ألف دولار قبل مشاركته فى البطولة، على أن تزيد نسبة المكافآت للفرق التى ستتأهل إلى المربع الذهبى بحصولها على ١٠٠ ألف دولار، ويحصل الوصيف على مبلغ ٦٠٠ ألف دولار، فيما يحصل حامل لقب البطولة على الكأس والجائزة الكبرى وقدرها 2.5 مليون دولار، ويتحمل الاتحاد العربى كل التكاليف من الإقامة وتذاكر السفر.

أؤكد أن استضافة مصر للبطولة العربية للأندية يحمل مكاسب وإيجابيات عديدة، اهمها عودة السياحة بشكل كبير للبلاد، وهو ماحدث بالفعل، حيث بدأت بشاير الخير تظهر بعد قيام اللجنة المنظمة للبطولة بحجز 5 فنادق بالكامل للفرق المشاركة والوفود واللجان الخاصة، بقيمة تتجاوز 20 مليون جنيه مصرى.

بجانب أنه سيكون هناك طلبا على حوالي 20 ألف غرفة فندقية في نفس الفترة للجماهير العربية الراغبة في حضور البطولة بعد السماح للجماهير بحضور المباريات، مما يعد بمثابة انتعاش كبير للسياحة داخل البلاد.

من المكاسب المهمة ايضًا، أن مباريات البطولة ستشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وهو أمر فى غاية الأهمية، يجب الإعداد له جيدًا من الان، بما يليق بسمعة وشعبية الأندية المشاركة، وبناء عليه يجب رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال الحضور الجماهيرى المكثف المتوقع وجوده داخل ملاعب البطولة، ضمانًا للخروج بها لبر الأمان.

وأؤكد ان حضور الجماهير لمباريات البطولة العربية، هو بمثابة بروفة حقيقية لعودتهم للملاعب المصرية بالدورى المصرى إعتبارًا من الموسم القادم بأذن الله.. لذا على جماهير الزمالك والاهلى، الظهور بشكل مثالى كما عودونا فى البطولات التى تستضيفها مصر، والالتزام بالروح الرياضية، والترحيب بالأندية المشاركة بحفاوة كبيرة، مما يعكس الوجه الحضارى للجماهير المصرية.

نأمل أن تخرج النسخة "27" من بطولة الأندية العربية، فى صورة مشرفة، تعكس مدى مكانة وترابط الوطن العربى، وأن تظهر قوة المنافسة الشريفة بين الفرق على نحو يؤكد استمرارية إقامتها خلال الأعوام المقبلة بأذن الله.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط