الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماسبيرو لم يجد رئيسا يعليه!!!


طلبنى صديقى المخرج العظيم ليطلب منى أن أتابع مداخلة الرئيس السيسى مع عمرو أديب واستجبت لمطلبه مع أننى ممن يحرصون على متابعة تلفزيون مصر ربما لأننى أعمل فيه منذ أكثر من ربع قرن وربما لأنني لا أجد عالمى إلا من خلاله وربما أيضا لأننى على يقين بأنه هو الأساس واليقين، المهم استمعت إلى مداخلة رئيسى الذى انتخبته وعاهدته على الولاء والوفاء وانتظرت مع كل الوطنيين حصاد الأمل الذى من أجله تحملنا ونتحمل تبعات سنين عجاف سيأتي بعدهن آخر سمان، فى المداخلة التى لم تكن الأولى لسيادته مع هذا المذيع المحظوظ أكد الرئيس أنه متابعا لأديب واستكمل كلاما جميلا ينبض بالوطنية والنقاء ولكن هذه المداخلة غرست فى قلبى سكينا لأنها جاءت بعد أيام قليلة من تصريحات للسيسى تؤكد دعمه لماسبيرو وبانه خط أحمر وبأنه صوت الحق وصدى الدولة.

 وبقدر سعادتنا التى لم تكد تسرى إلا وأطفأ ضوؤها بمداخلة السيسى مع الأديب لأنها بصراحة جاءت لتؤكد أن الأنبياء لا حظ لهم فى وطنهم وبأن ماسبيرو لن يلتفت إليه الرئيس ولن يشمله برعايته وبأنه بهذا التجاهل سيفتح أبوابا أخرى لكل من يريدوا هدم أقدم جهاز إعلامى فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن إصرار الرئيس على أن تكون مداخلاته للفضائيات الخاصة وتجاهله لتليفزيون الدولة يكون اعتراف بأن الزوجة الشرعية شيء والمحظيات شيء آخر، وإذا افترضنا حسن النوايا وقلنا بأن مداخلة الرئيس مع أديب تندرج تحت بند أنه تعامل كمواطن عادى من حقه أن يعجب بمذيع ما ويعلن له إعجابه فيكون ردنا وهل فسر حواره بأنه مجرد مواطن؟ أم أن الكل تأكد أن السيسى يولى اهتمامه لهذه الفضائية ولهذا المذيع بعينه ويؤثره بتصريحاته ومداخلاته.

وعلى الجانب الآخر يتساءل أهل ماسبيرو وأنا أولهم لماذا يكون من نصيبنا كل ماهو شاق ومرهق من متابعات للرئيس وتغطيات لأحاديثه وسفرياته وإنجازاته وافتتاحاته وعندما يريد أن يقوم بمداخلات ينفر من ماسبيرو ويجزل العطاء لغيره وكأنه يؤكد المثل الشعبى فى همكم مدعية وفى فرحكم منسية..والملفت للنظر أيضا والمثير للتساؤل والاندهاش هل يوجد فى مبنانا العتيق كله مذيع او مذيعة رأى فيه او فيها الرئيس مايراه فى اديب وجعله يقوم بمداخلة يؤكد فيها انه من المتابعين ،وايضا الغريب ذلك الصمت الذى يقابل به قادة ماسبيرو تجاهل الرئيس لهم وعدم اختصاص جهازهم باية مداخلات وحتى الحوارات التى اجراها معاليه لم تكن من نصيب ماسبيرو.والمثير للغرابة والاندهاش والتساؤل من الذى يشير باجراء مثل هذه المداخلات وايضا لا يوجد صوت يوضح تداعيات اختصاص الرئيس للاعلام الخاص بمداخلاته وانعكاساتها السيئة على جهاز الدولة الوطنى؟ ولاننا نعمل فى مبنى كل مافيه يحمل عبق التاريخ وكل معلمونا نقشوا انجازاتهم على حوائط ماسبيرو الفخيم ولاننا على قناعة بان مبنانا مهما تراشقت عليه الاتهامات وتناولته الاكاذيب سيظل منارة ومنبر الاعلام القوى الرصين لن نقول لرئيسنا المنتخب اختصنا بمداخلات او حديث فقط سنقول له اذا لم يكن لنا من فرحكم نصيب فنحن اذن فى مفترق الطريق.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط