أحلام كأس الأبطال

جاءت قرعة دور المجموعات، بدورى رابطة أبطال افريقيا، التى أجريت يوم الأربعاء الماضى، متوازنة إلى حد كبير لنادى الزمالك فى المجموعة الثانية، وسهلة للنادى الأهلى، كونه لم يهزم قبل ذلك من الأندية التى وقعت معه فى المجموعه الرابعة، بينما جاءت نارية لباقى الفرق فى المجموعتين الأولى والثالثة.

وللمرة الأولى فى تاريخ دورى ابطال افريقيا، تأتى مرحلة دور المجموعات بمشاركة 16 ناديًا، بعد ان كانت تتم من دور ال8، وينص النظام الجديد على تقسيم الأندية ال16 إلى 4 مجموعات، بواقع 4 أندية فى كل مجموعة، وتقام المباريات بنظام الذهاب والإياب، على أن يصعد الأول والثانى من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائى ليقام بنظام خروج المغلوب.

نادى الزمالك، وصيف النسخة الماضية، والحاصل على اللقب خمس مرات، جاء فى المجموعة الثانية المتوازنة، التى ضمت أيضًا فريق إتحاد العاصمة الجزائرى صاحب الشعبية الكبيرة فى الجزائر، لكنه لم يحقق أى لقب قارى من قبل، ونادى أهلى طرابلس بطل الدورى والكأس فى ليبيا الموسم الماضى، وفريق كابس يونايتد الزيمبابوى صاحب التاريخ الضعيف فى بطولتى افريقيا.

بداية مشوار الزمالك فى دور المجموعات تأتى وسط أحلام وطموحات جماهيره التى تمنى نفسها ان ينتفض فريقها تحت قيادة مديره الفنى الجديد "إيناسيو" ويأمل عشاق القلعة البيضاء أن يستطيع البرتغالى إعادة الفريق للطريق الصحيح وتقديم عروضًا قوية للصعود للدور القادم من البطولة، والمنافسة على اللقب الافريقى بقوة خاصة بعد إبتعاد الزمالك عن بطولة الدورى المحلى.

لذا تنتظر الجماهير البيضاء بشغف كبير أولى مباريات فريقها بدور المجموعات والتى تبدأ يوم 12 مايو الحالى، بلقاء فريق كابس يونايتد بطل زيمبابوى، باستاد برج العرب، لعلها تشاهد فريقًا جديدًا وأداء متميزًا يبعث فيها الأمل على تحقيق اللقب الافريقى.

النادى الاهلى صاحب الرقم القياسى فى حصد الألقاب الافريقية، جاء فى المجموعة الرابعة مع الوداد البيضاوى، أحد أعمدة الكرة المغربية، والحاصل على اللقب مرة واحدة، والقطن الكاميرونى صاحب المشاركات العديدة فى البطولات الافريقية وزاناكو بطل زامبيا أضعف فرق المجموعة.

من وجهة نظرى تعتبر المجموعة الرابعة أسهل مجموعات دور الـ 16 للنادى الاهلى، الذى يسانده التاريخ دائمًا أمام فريقى الوداد، والقطن الكاميرون، حيث لم يخسر الفريق الأحمر منهما قبل ذلك فى أى بطولة أفريقية، بينما يخوض الفريق المواجهة الأولى مع زاناكو الزامبى طوال تاريخه وتحدد لها يوم 13 مايو ببرج العرب.

لعب الأهلى، مع الوداد 4 مرات ببطولة دورى ابطال أفريقيا، فاز مرة بدور المجموعات العام الماضى، وتعادل الفريقان 3 مرات، كما واجه الأهلى، القطن الكاميرونى، 6 مرات، 4 منها فى دورى الأبطال ومرتان فى الكونفدرالية، وفاز الفريق الأحمر في 3 فى مناسبات وجاء التعادل مثلها فى 3 مواجهات.

اذن على النادى الاهلى إستغلال فرصة تفوقه التاريخى على الوداد والقطن من حيث النتائج والأرقام، وعلى الرغم من ان بطولتى 2011 و 2016 شهدت خروج الاهلى من دورى الأبطال عندما وقع مع الوداد فى مجموعة واحدة، الا ان حظوظ الاهلى للصعود لدور ال8 كبيرة جدًا هذه المرة، نظرًا لنتائجه الإبجابية من قبل مع اقوى فريقين بالمجموعة.

كما أسفرت القرعة عن وقوع بطلى السودان الهلال والمريخ فى المجموعة الاولى "النارية" مع النجم الساحلى التونسى صاحب الألقاب العديدة فى البطولات الافريقية وفيرافيارو الموزمبيقى المتواضع.

ووقع فريق صن داونز بطل النسخة الأخيرة، فى المجموعة الثالثة "القوية" مع الترجى التونسى، حامل اللقب مرتان من قبل، وفيتا كلوب الكونجولى، صاحب المشاركات الافريقية المتعددة، وفريق سان جورج الأثيوبى الذى يأتى بلا تاريخ يذكر فى البطولات الافريقية.

أتوقع صعود النجم الساحلى والهلال السودانى من المجموعة الأولى، والزمالك واتحاد العاصمة الجزائرى عن المجموعة الثانية، وصن داونز وفيتاكلوب الكونجولى من المجموعة الثالثة، بجانب النادى الأهلى والوداد المغربى عن المجموعة الرابعة.

فريقا الزمالك والأهلى مطالبان بحصد لقب النسخة الحالية من دورى أبطال إفريقيا، لذا عليهما الإستعداد الجيد فنيًا وبدنيًا ونفسيًا للمباريات القادمة، من أجل الصعود للدور القادم، ثم الإنطلاق معًا نحو المباراة النهائية حتى يتمكن أى منهما من الفوز بالكأس الافريقية الغالية وجنى الأرباح الطائلة من حصد اللقب وتحقيق حلم المشاركة فى كأس العالم للأندية.