قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

«الخمسين» أفقر قرى الفيوم.. حتى الموتى لم يسلموا من جحيم «الصرف الصحي».. فيديو وصور

×

قرية "الخمسين" التابعة للوحدة المحلية للغرق قبلى بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، من القرى المصنفة ضمن الأكثر فقرا واحتياجا في مصر، فالقرية تعوم فوق بحيرة من المياه الجوفية، ويعيش أهالى القرية حياة صعبة للغاية، ليس بسبب انهيار البنية التحتية فحسب؛ بل فى الحالة الاجتماعية أيضا، وعدم وجود أي منافذ بيع للسلع الغذائية للأهالى.

يقول عادل طرفاية البصيلى من شباب القرية، إنها بحاجة إلى تدخل المسئولين وتضافر الجهود حتى يشعر سكانها بآدميتهم، فمياه الصرف الصحى تغمر المنازل والشوارع وتحاصر الأطفال والنساء.

ويضيف أحمد محمود من أهالى القرية: "لا يوجد بها أي خدمات وتعتبر من القرى المعزولة عن مركز أطسا بمحافظة الفيوم، فلا يوجد بها صرف صحى بالإضافة، إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وإغراقها للمنازل وإغلاق بعض المدارس الموجودة بها، وغرق الشوارع وتعطل حركة السير بالقرية.

ويتكبد أهالى القرية مصروفات باهظة لشفط المياة الجوفية من داخل منازلهم والشوارع المحيطة بها، رغم إمكانياتهم المحدودة والمتواضعة لعدم قيام الوحدة المحلية بشفط المياه، الأمر الذي أدى إلى انتشار المستنقعات المليئة بالمياه الراكدة وانتشار الناموس والحشرات وإصابة البغض من الأطفال والنساء بالأمراض الجلدية والصدرية نتيجة ذلك.

ويؤكد سيد محمد من أهالى القرية بأن المقابر والموتى لم يسلموا من المياه الجوفية التى غمرت المقابر وأغرقت رفات الموتى.

وأضاف: "قمنا بإنشاء خزانات أرضية بطول المقابر لتجميع المياه فيها، ورفعها إلى الترع المجاورة، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، ما ساعد الكلاب الضالة في التنقيب عن الجثث وإخراج رفات الموتى أمام ذويهم وأسرهم فى مشهد غير إنساني بالقرية.

وأضاف سيد جمعة من مركز اطسا بأن أهالى قرية الخمسين بعيشون حياة صعبة للغاية، فالوحدة الصحية بالقرية ليس بها علاج أو خدمات طبية لأهالى القرية، وتغلق أبوابها من الثالثة عصرا وليس بها فترة مسائية أو نوبتجية فلا يوجد بها إسعاف ولا مصل للدغة الثعبان أو العقارب، والمصاب يتم تحويله إلى مستشفى إطسا المركزي، لكن هو وحظه بالنسبة للبقاء على قيد الحياة من عدمه، حيث إن مستشفى اطسا تبعد اكثر من 40 كيلو مترات عن القرية.