قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشعب بيحبك يا جدع


مرت مصر بظروف عصيبة، بدأت تلك الظروف عام 2011، ومنذ هذا التاريخ، ونحن نحاول إصلاح ما تم هدمه سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وتواكب ذلك مع وجود أطياف كثيرة من التوجهات مدعية الوطنية، فرأيت من صدقوا الفكر الثوري فأصبحوا إما برادعاويين أو حمدويين، ومنهم من اعتنق الفكر الحمزاوي، ومنهم من انضم لصفوف الإخوان، وتشبث البعض بالمذهب المباركي.

ليظهر مؤشر واضح وهو التوجه نحو انهيار الوطن.

وجاءت ثورة 30 يونيو، والتي اعتبرها بمثابة ثورة التصحيح، ويلتف الشعب حول الشخص الذي قام بتغيير السيناريو المرسوم، وخالف ظنون الدول الممولة لانهيار الوطن، وبالتالي مانقدرش نقول عليه غير راجل "جدع".

هذا الشخص لم يترك الشعب ولم يخيب رجاؤه، وكمل المشوار الذي بدأه من أوله، وكان يعلم أن الطريق غير ممهد، ومليء بالصعاب، ولكن التحدي كان حليفه.

أول تلك التحديات هي الانهيار المؤسسي لمعظم مؤسسات الدولة، وتوغل الإخوان في مفاصلها، فلم يكل ولم يمل، وأعطى الضوء الأخضر لبدء إعادة الهيكلة للعديد من الجهات المؤسسية، ومنها جهات سيادية، وتواكب ذلك مع الخطوات الجادة نحو الإصلاح التشريعي المدعم لخطوات الإصلاح المؤسسي.

والأكثر من ذلك؛ لم يخشى "الجدع" على شعبيته، وقابل طوفان الإصلاح الاقتصادي بإجراءاته التقشفية، ولو كان أي حد غيره، لما استطاع المغامرة.

وعمل في ذات الوقت بمعاونة قواتنا المسلحة على إعادة بناء البنية التحتية من طرق وكهرباء وصرف صحي، وأطلق العديد من المشروعات القومية التي تستهدف التنمية الاقتصادية.

واجه "الجدع" صعوبات اقتصادية متمثلة في انخفاض العائد الدولاري من السياحة بنحو 66% عام 2015 مقارنةً بالعائد عام 2010 نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية بأكملها، ونتيجة طبيعية للظروف مجتمعة فقد انخفض العائد من الصادرات المصرية مقارنةً بالوضع قبل 2011.

فعملت حكومته وتعمل على استعادة مكانتها الدولية على خريطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى تشجيع الصادرات والنهوض بالصناعة المصرية، وبدأ التحسن التدريجي في كلٍ من مؤشرات السياحة الوافدة ونمو الصادرات المصرية، وبدأت بشائر الصناعة المصرية تهب على الأسواق المحلية والدولية.

ونجح "الجدع" في تحويل دفة العلاقات المصرية الأفريقية والعربية من حالة الجفاء إلى التعاون البناء، إذ شهدت العلاقات المصرية الأفريقية طفرة غير مسبوقة، وزيارات رسمية متبادلة تعطي انطباع بأنه لا بديل عن العودة إلى القارة السمراء، ودعم التعاون الاقتصادي المشترك.

أما العلاقات المصرية-السعودية فهي بداية جديدة، وانطلاقة لمشروعات تنموية مشتركة، إذ أعلنت السعودية عن اعتزامها ضخ استثمارات جديدة إلى مصر ستصل إلى 51 مليار دولار بدلًا من 25 مليار دولار، وسيتم توجيهها في استثمارات محور قناة السويس ومشروعات الخدمات البحرية، ولم تكتف المملكة بذلك بل تعهدت بتدريب وتأهيل 300 ألف مهني مصري للعمل في المشروعات السعودية من أبريل 2017 وحتى ديسمبر 2017.

ماشي "الجدع" يعمر في مصر بطولها وعرضها، يحدفوه بإرهاب سيناء، يصر على عدم تركها فريسة للطغاة، بل وتعمير مدن القناة، يفجروله كنيستين؛ يستقبل بابا الفاتيكان بجلالة قدره، ويفرج العالم على عظمة وحضارة وأمان مصر، ويحقق أكبر حملة ترويجية للتشجيع على زيارة مصر.

واجه محاولات التشكيك في قدرات الجيش بإعادة التسليح بأحدث الأسلحة، إيمانًا منه بقوله تعالي "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ".

ومش كده وبس، لأ ده كمان عمل على كسر حالة الجمود ما بين شباب مصر وقواته المسلحة والحكومة المصرية، من خلال التواصل المستمر وعدم ترك الأمور لمن يغالي "ويصطاد في المياه العكرة".

بصراحة التحديات كبيرة داخليًا وخارجيًا، ولكن "الجدع" أدها وأكتر كمان، لذا يحبه الشعب، ويؤيده لتحيا مصر.