EN
أكد الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، أن الدعاء له فضل عظيم عند الله تعالى، مؤكدًا أن كل الخير الذي نعيش فيه الآن بسبب دعوة من سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، وبشارة من سيدنا عيسى -عليه السلام.
وأضاف «عبد المعز» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- دعا الله تعالى أن يُرسل إلى الناس جميعًا رسولًا منهم وهو سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم، كما ورد في قول الله تعالى: «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» (البقرة 129).
وأوضح أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- دعا بهذا الدعاء بمكة لذريته الذين كانوا بها وبما حولها، ولم يبعث الله تعالى إلى مَنْ بمكة إلا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقد امتن الله تعالى على المؤمنين ببعث النبي منهم على هذه الصفة فقال: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ» (آل عمران: 164).
وأشار إلى أنه ليس لله تعالى مِنة على المؤمنين أعظم من إرسال -محمد صلى الله عليه وسلم- يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وإنما كانت النعمة على هذه الأمة بإرساله أعظم النعم؛ لأن النعمة به -صلى الله عليه وسلم- تمت بها مصالح الدنيا والآخرة، وكمل بسببها دين الله تعالى الذي رضيه لعباده.
وألمح إلى أن بشارة سيدنا عيسى -عليه السلام- كانت هي مجيء رسول بعده وهو سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما ورد في قول الله تعالى: «وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ» (الصف: 6).
