يحتفل أتباع الطرق الصوفية بمولد السيدة زينب عقيلة بنى هاشم، حفيدة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الملقبة بـأم العواجز، وذلك في الثلاثاء الأخير من شهر رجب، الموافق 25 أبريل المقبل.
تعتبر من أول نساء أهل البيت رضي الله عنهن اللائي شرفن أرض مصر بالمجيء فوصلت مصر مع بزوغ هلال شهر شعبان بعد مضي ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين فدخلتها ومعها فاطمة وسكينة وعلى أبناء الحسين.
و"أم العواجز" تلك التسمية التي اشتهرت بها السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكريمة سيدنا علي بن أبي طالب، إذ كانت ممن رزق الله مصر أن تسير على أرضها تلك الطاهرة شقيقة الإمامين الحسن والحسين رضي الله عنهما، وكنيت بهذه الكنية عندما شرفت مصر بقدومها وساعدت العجزة والمساكين.
ولدت السيدة زينب في حياة جدها النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وآله، فكانت ولادتها فتحا مبينا على جدها صلوات الله وسلامه عليه وخروجه على ناقته القصواء ثم العودة ظافرا بصلح الحديبية مع قريش.
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) مسافرا فلم يسموها حتى يأتي جدها (صلى الله عليه وسلم) وآله فطلب علي رضي الله عنه من النبي تسميتها فسماها زينب على اسم خالتها كريمة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآله.
وكانت السيدة زينب سبب لإزعاج قتلة شقيقها سيدنا الحسين رضي الله عنه فأخذت تحشد الجموع للثأر لأخيها، ما حدا يزيد كبار رجال بني هاشم وقال لهم: اعرضوا على السيدة زينب أن تقوم برحلة تهون بها على نفسها، وتسافر لبلد آمنة تحميها، فأبت ، ولكن بعد إلحاح أهلها ونسوة بني هاشم خوفا عليها وإشفاقا على حالتها الثائرة، مخيرين إياها بين السفر إلى الشام أو مصر ، فاختارت أن تسافر إلى مصر.