بدء موسم تدلية وتقويس عراجين النخيل في الوادي الجديد «صور»

بدأ موسم تدلية وتقويس العراجين مع بدء موجة الحرارة في ذات الوقت من كل عام، وذلك استعدادًا لإتمام النضج دون التعرض لأي خسائر في محصول التمر.
وبتدلية العراجين أو التقويس هي عملية لسحب العراجين من وضعها المألوف بين السعف وتدليتها وتوزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان “العراجين” حتى لاتنكسر عند ثنيها ويتلف العرجون.
يقول محمد الدسوقي من قرية العواشر التابعة لمركز بلاط، إن عملية التقويس أو التدلية تتم في الأيام شديدة الحرارة في نهاية شهر أبريل وبداية شهرمايو للأصناف المبكرة وفى يونيو للأصناف المتأخرة أي قبل ازدياد وزن ثمار البلح ويطلق عليه البلح الرامخ، حيث أن شدة الحرارة تساعد علي عملية تقويس سيقان العراجين وتسهل عملية السحب كونها مرنه من شدة الحرارة ولا تتعرض للكسر وبالتالي لا يتعرض المحصول لأي خسائر.
ويضيف أن عملية التدلية أو التقويس يعرفها كل مزارع نخيل حيث ورثها الأبناء من الأجداد منذ القدم حيث وجدوا أجدادهم يقومون بتلك العملية، حيث يتم ثنى ساق العراجين وربطها على الجريد ما يؤدي لتعريض الثمار للشمس وتهويتها وعدم إحتكاكها بالشوك وتسهيل جمعها عند النضج وهي تجرى غالبًا للأصناف ذات العراجين الطويلة والتي تسمي بالحياني والزغلول والسيوي والأمهات.
وأشار إلى أن الأصناف ذات العراجين القصيرة فلا يتم تقويسها لقصر ساقها لذلك يتم تدليتها علي غصن ذو شعبتين لترتكز على جذع النخلة لتفادى انكسار العرجون وخاصةً إذا كان العرجون مثقل بالبلح.
وذكر محمد سيد أبو كعيبة، مزارع ويمتلك مزرعة نخيل إنه بجانب عملية التدلية والتقويس يجري عملية الخف لبعض العراجين والتي تعمل على زيادة وزن وحجم الثمار.
وأوضح أن عملية الخف هي إزالة بعض الشماريخ أو السوباطات من العراجين وخاصةً القريبه من جذع النخله، حتى يكون هناك تناسب بين بقية السوباطات بالعرجون، أما في حالة الأصناف ذات الشماريخ الطويلة تتراوح نسبة الخف ما بين “20 – 25 %” وهذا يساعد على زيادة حجم الثمرة وتحسين التهوية داخل السوباطة ويمنع تراكم الرطوبة داخل العراجين وبالتالي لا تتعرض للتلف.
ولفت إلى أن عملية التدليه والتقويس أو الخف تتوقف على الظروف الجوية حيث لاتتم عملية من تلك العمليات الا تحت ظروف مناخية معينة تكون درجة الحرارة فيها مرتفعه جدًا تتجاوز ال35% مثل درجة الحرارة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام.