الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تقتلوهم بدم بارد


لم يكد اللقاء ينتهى إلا وطلب منا أن يتحدث ويقول لنا ما لم يستطع قوله أمام الشاشة وعلى الجمهور، وجلست معه انا وزميلتى المذيعة وزميلى فارس وأخذ فى شرح الإرهاب الذى تواجهه مصر بكافة أجهزتها، وفى مقدمتهم الشرطة والجيش.

 وقال إن المنظومة كلها تساعد على زيادة الخسائر وتمكين الإرهابيين من تحقيق اهدافهم الدنيئة ولم توقفه نظرات الاستغراب فى اعيننا عن استكمال حواره وقال فى الامس كان الارهابى او المعتدى شخص جنائى معروف يخاف من الشرطة وكان من السهل جدا معرفته والقبض عليه وايضا كان يهاب الشرطة ويعمل لها الف حساب وحساب اما الان فالوضع متغير كلية فالمجرم ايا كان تصنيفه اصبح متخفيا غير راهبا ولامرهوبا من الشرطة لان الاخرين عملوا له غسيل مخ وصوروا له رجل الشرطة بالزنديق الذى يعد الخلاص منه والقضاء عليه مفازة فى الاخرة ومنزلة عليا وايضا شهادة فى سبيل الله.

أضف إلى ذلك أيضا أن الإرهابى يمتلك من التكنولوجيا مايجعله قادرا على إتمام مهمته بنجاح، أيا كانت نسبة هذا النجاح ، والتفت إلينا وهو حزين، وقال الدولة فى مقابل ذلك ماذا فعلت لرجالها، للأسف لم تؤمنهم وجعلتهم عناصر مرصودة واضحة ظاهرة للعيان، وجعلت من الأمكنة مرصدا وهدفا واضحا سهلا للإرهابيين، رجال الشرطة والجيش الذين يموتون فى كل عملية يقوم بها خفافيش الظلام ليسوا بضحية الإرهابيين ولكن بسوء تعامل الدولة معهم وعدم تأمينهم بأبسط الأدوات وأهمها تبديل الأرواح بكاميرات رصد وباجهزة استشعار عن بعد وبكلاب مدربة.

الدولة إذا ماغذت كمائنها المنتشرة فى كل بقعة بكاميرا للرصد تصب فى وحدة متابعة وتلقى معلومات تكون بذلك قد حمت أرواح ابناءها وردت الخنجر الإرهابي المسموم إلى أصحابه بالقبض عليهم ومحاكمتهم، بل والقضاء عليهم اذا مااقتضت الضرورة، واستكمل حديثه مستشهدا بما طالبه الرئيس عبد الفتاح السيسى من وزير داخليته عند افتتاح إحدى المؤسسات الشرطية الجديدة واستغرابه من أنها محاطة بالعساكر والضباط للتأمين وهم بهذه الطريقة مكلفين للميزانية الحكومية وبعدة كاميرات مراقبة يتم الهدف ودون إرهاق للبشر وللدولة، واستطرد فى حديثه معلقا على الإرهاب الذى تدفع ثمنه الكنائس والجوامع وابناءنا فى الجيش، وخاصة العريش التى ارتوت رمالها بدماء ابناء مصر.

 وقال بكاميرا وجهاز استشعار وكلب تمنع مثل هذه العمليات الخسيسة. وقبل أن ينتهى من حواره ومن مسح دموعه الحزينة على استشهاد أبرياء بأياد خسيسة سألناه كلنا فى نفس واحد ..لماذا لم ترسل هذه الرؤى إلى جهاز الداخلية وإلى الجيش فكان رده بانه أرسل الف مرة ومرة ولكن قوبل بالتعالى والسخرية، كيف يحق لك أن تعدل من إجراءات دولة وتشير على وزير، مع إننى لواء سابق ومساعد وزير داخلية أسبق، فاستدركناه وقلنا ابعت للريس زى ما كنا بنعمل زمان بنبعت بالبوسته العادية وكانت بتوصل فضحك وقال اللى همه منفذوش كلامه وغيروا حماة المنشآت الشرطية بالكاميرات هيخلونى أوصله وابعتله، وكفكف دموعه وقال أنا قلت احكيلكم يمكن من خلال تعاملكم تقدروا توصلوا الكلام لصاحب الأمر إنقاذا لما يمكن إنقاذه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط