لا تظلموا قبيلة الأشراف بسبب ٨ أشخاص أو خلية ولا تظلموا محافظة بأكملها بسبب١٦ شخصا، وتذكروا أن هذا الصعيد عانى الكثير تراكمات ولم يأن عقود طويلة وقنا تحديدا ظلت مهمشة لم تلتفت إليها الأنظار إلا منذ أمد قليل من الزمن.
وحتي لا يختلط الغث بالثمين فها هي قنا ذاتها التي ينظر إليها بقليل من الموضوعية هي من قدمت آخر شهداء الوطن الشهيد البطل النقيب معتز مصطفي الهواري الذي استشهد في سيناء في مواجهة الإرهاب، كما قدمت باقي القبائل في أرجاء الصعيد شهداء لهذا الوطن من الهوارة والأشراف والعرب والجعافرة، إذن لابد أن تكونوا منصفين فلا تأخذوا محافظة تعدادها ثلاثة ملايين بجريرة بضع أشخاص سقطوا فريسة لفكر متطرف واسقطوا ذويهم في دوامة من الأزمات وسط عائلاتهم ولقبيلتهم.
لماذا قنا بعيدا عن القبيلة ذات الكيان في الصعيد التي ينتمي إليها أغلب أعضاء الخلية.
ظني وليس كل الظن إثم أن ما وصلنا إليه جاء بعد ان بدء السياج القبلي ينفك وأنفك معه الحل والعقد، ووجد الفكر المتطرف ثغرة يدخل منها وسط سياج قبلي يحترم العادات والتقاليد وله من الثوابت التي جعلته يحافظ علي مؤسسات الدولة عندما غابت الشرطة في أعقاب ثورة ٢٥ يناير وحكي البنوك ومنازل الأقباط.
إذن ماذا حدث ما حدث هو محاولات الكثيرين من طمس هوية القبائل ظنا منهم انها تعيد الوطن الي قرون مضت من التعصب ولكن ما لم يفهموه ان قبائل الصعيد هي صِمَام لأمانة فالبحث عن الكبير يغنيك أن تتحدث مع ١٠٠ الف شخص او مليون شخص ينتمون لتلك القبيلة او تلك ويبقي ان نعول علي شبابه الواعي المثقف لكي ينهض كل منهم بقبيلته بعيدا عن تعصب اعمي يضر اكثر مما يفيد لكن ان نهدم تركيبه قبلية تميز أهل الصعيد هذا هو في ظني كان السبب في ان تسلل الأفكار المتطرفة في غيبة القبيلة وقبلها العائلة .
لذا أكرر مطالبتي بأن تكونوا منصفين في أحكامكم.
والتحية في السطور للشهداء الوطن في كل مكان وضباطنا وجنودنا الأبرار والتحية لشركاء الوطن أقباط مصر الذين يثبتون كل يوم أنهم مصريون حقيقيون يعون ويقدرون ما تمر به البلاد، سلاما لوطن تحاك ضده المؤامرات سلاما لمصر قاهرة الغزاة.
سأظل أفخر أنني من قنا ومن أبناء قبائل قنا عمر سليمان وفهمي عمر وأمل دنقل وصلاح منصور والأبنودي وإسماعيل معتوق ومكرم عبيد قنا ماهر مهران وابوسحلي وصفاء عامر وغيرهم وغيرهم كتير.