الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكان الوضوء بدم الأبرياء


غابت شمس المحبة عن يومنا هذا وحلت مكانها فى قلوب قاسية كراهية لكل ما هو آمن واستحلت دم ابرياء وحولت الفرحة الى حزن جاثم على صدر كل مصرى يعرف معنى الوطنية ويقدر مفهوم الانسانية ويثمن حرية اعتناق الاديان وقدسية الرسالات السماوية وايضا يعلم انه ليس بمن يمنحون صكوك الغفران وتأشيرات المرور من الجنة الى النار والعكس.

اليوم اكتست مصر السواد وبلغ حزنها عنان السماء وبقلوب بيضاء تحمل الاخضر من منقوشات ورسومات هى ميراث احتفال ابرياء مسالمين بطقوس دينهم التى تذكرهم اليوم بيوم مجيد من تاريخ المسيح عيسى عليه السلام واستقبالهم له بالسعف والفرحة عند عودته لموطنه بعد بُعد وابتعاد ، اليوم كان هناك من يعدون العدة ويتأهبون بعد وضوئهم بدم الشهداء وترتيلهم ايات الفسق والعهر وادعاءهم الطهر والايمان جلس هؤلاء المرتزقة منتظرين ان يباركهم الشيطان ويقتلعوا السعادة من قلوبنا ويأخذوا معها ارواحا لا ذنب لها سوى انها تقول ان الدين لله والوطن للجميع.

استحل المرتزقة دم الابرياء وأسبغوا وضوءهم بكلام المارقين الاشقياء ومنوا انفسهم بالجنة وحور العين وهم اهل الكذب والرياء.. من مات ليس الشهداء بل هم من زيفوا الحق وتحدثوا جهرا وسرا عن استحلال دم الابرياء.

الشهداء لم يموتوا بل مات فينا ومنا من لم يقل بكل قوة واصرار وإباء ان الارهاب لن ينجح فيما فشل فيه كل من مروا على مصرنا وحاولوا الفصل بين هذا البنيان ، مصر ليست دولة فيها صنفان مسيحى ومسلم بل هى كيان يذوب فيه الاثنان، مهما حاولتم ان تبعدوا مينا عن محمد وفاطمة عن ليليان لن تنجحوا فهما وهم وهن مصر الثابتة الابية الرافضة للانكسار والذل والهوان، مصر ستبقى ولن يعيدها الكارهون الى خارج مربع البناء والرخاء، مصر لا تحزنى وكفكفى دموعك فمهما حدث فأنتِ باقية بقاء الحياة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط