علي جمعة:
-التحرش "جريمة أخلاقية" لم تصل إلى حد الظاهرة في مجتمعنا
- "المعاكسات" لا تصنف تحرشًا هي "قلة أدب وعدم حياء"
- العزل الاجتماعي عقوبة المتحرش فى بلدان كثيرة
- البرلمان لا يستطيع أن يجيز ما يخالف الدستور والشريعة

خصص الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، حلقة اليوم من برنامجه " والله أعلم" والمذاع على فضائية " سي بي سي "، عن موضوع " أسباب تكرار حوادث التحرش وكيفية مواجهتها".

أسباب انتشار التحرش الجنسي في المجتمع
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الاستهانة بالذنب هو سبب انتشار ظاهرة التحرش وساعد فى انتشارها الافلام والمسلسلات والصحافة والثقافة السائدة كل ذلك ساعد فى الاستهانة بالذنب وأدى إلى إنتشار التحرش في المجتمع ، منوهًا إلى أنه قديما كانت مسألة العفاف أساسية في المجتمع وكان المجتمع ينظر إلى العفاف بأنه الأصل وإذا حدث شئ كهذا من التحرش يسمونه انحراف وتكون معصية.

وأوضح جمعة ، أن مسألة التحرش لم تصل إلى الظاهرة خاصة أن العلماء على أن الظاهرة نسبتها تصل إلى 12.5 % والتحرش في مجتمعنا لم يصل إلى ذلك ، مؤكدًا أن التحرش في العالم أجمع جريمة وفى مصر أيضا وتعد جريمة أخلاقية وإذا وصل التحرش إلى أكثر من 12.5% كما حدده العلماء تعد جريمة جنائية تستوجب العقاب.

المعاكسات من قبل بعض الشباب ليست تحرشًا
أكد المفتي السابق، أن المعاكسة لا تصنف بأنها تحرش بل " قلة أدب أو قلة حياء" لكنها ليست تحرشا لأن يد الشخص لا تمد على الفتاة ، مضيفا أن ما يحدث من الشباب تجاه الفتيات من تصرفات سواء عنف بشري أو إحتكاك يعد أحداث مأسوفًا عليها ولن تصمت الحكومة على مواجهتها وسنظل ننبه على عقوبة تلك الجريمة حتى تنتهي من المجتمع ، ناصحًا الشباب بعدم الإعتداء على الفتيات والتعرض لهم نتيجة ملابسهن وتبرجهن كما وجه نصيحته للفتيات المتبرجات بأن المجتمع يرفض ذلك ولا يقبله ، منوها إلى أن الفتيات يتبرجن من أجل لفت الأنظار لهن وهذا لا يليق شرعا.

التحرش الجنسي جريمة
أوضح جمعة ، أن الزيادة السكانية في مصر وراء ظهور جرائم التحرش ، ويجب إستغلال التعداد السكاني في مصلحة الدولة في الإنتاج ، مؤكدا أن التحرش جريمة عند كافة أهل الأرض سواء المسلمين وغير المسلمين ، مشيرا إلى أنه لدينا أكثر من 3000 قضية قتل في العام الواحد والقتل عقوبته وإثمه عظيم عند الله وكبيرة من الكبائر وتسبب الخلود في النار.

مخالفة الشريعة
وأشار جمعة، أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور المصري ، وهنا يعني أن البرلمان لا يستطيع إجازة الشذوذ الجنسي أو يجيز القتل الرحيم أو يجيز الإجهاض أو المخدرات لأنه مشرع ويظل تحت سقف الشريعة الإسلامية ، ولو أخطأ البرلمان وأصدر قانونًا مخالفا نتوجه إلى الدستورية العليا حتى نستغيث من البرلمان وإلغاء القانون التي أصدره لأنه مخالف للمبادئ.
وانتقد جمعة ، جماعة الإخوان بأنها حاولت منع الشريعة الإسلامية من التشريع حتى تضع هي شريعتها في الدستور التي تريد أن تشرع به.

-نصيحة جمعة للشاب والفتيات
نصح جمعة ، الفتيات بأن تتقي الله عند خروجها من منزلها في ملابسها وتصرفاتها وتعاملاتها وفي نفسها، كما نصح الشباب بتقوى الله والخوف منه فيما يفعلونه ومن تعديهم على الفتيات ومضايقتهن بالألفاظ الخارجة وأفعال لا ترضي الخالق قبل المخلوق، مؤكدا أن الشباب بأفعالهم هذه يرتكبون المعاصي والله سيعاقب عليها في الدنيا وفي الآخرة.

وأضاف جمعة، أنه يجب نزع التصورات الخاطئة في أذهان الفتيات تجاه المجتمع والشباب عند خروجهم من منازلهم وتصورهم بأن من ينتظرهم ليتحرش بهم أو يعتدي عليهم ، مشيرا إلى أن هناك بعض الفتيات تتبرجن في ملابسها بشكل لا يرضي الله وغير مقبول وعليها أن تحترم نفسها وتحترم الآخرين بارتدائها ملابس مناسبة يقبلها المجتمع.

-تأثير المخدرات على المتحرش
أكد جمعة ، أن التحاليل الطبية التي أجريت على الشباب المتحرشين لم يثبت تعاطيهم للمخدرات ، وأن المخدرات ليس سببًا في التحرش الجنسي، وأن الأفيون يسطل الإنسان ويبعده عن التفكير في مثل هذه الأمور ولم يكن سببًا في التحرش ، أما الذين يتعاطون الحشيش فيجعلهم يعملون " دماغ" ويتخيلون وكذلك الكحوليات ولكنه لا يجعل الإنسان عدوًا بالتحرش.

وتابع جمعة، أن المتحرشين بلطجية وليس للمخدرات دخل بهم وهذا ما أكدته التحاليل عندما قبض على الكثير منهم بتهمة التحرش في الآونة الأخيرة.