حكاية اسمها .. "باولو"

طرحت سؤالًا عبر صفحتى الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " وكان السؤال عن رأى جماهير الزمالك فى اللاعب حسام باولو مهاجم الفريق الأول لكرة القدم، المنتقل لصفوف النادى الأبيض، فى فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

وخلال بضعة ساعات تلقيت أعدادًا هائلة من التعليقات، حول اللاعب، واتفقت الجماهير على انه مهاجم متميز، من طراز فريد، لا يعرف الرعونة أمام مرمى المنافسين وقالت جماهير الزمالك إن انضمامه لصفوف الفريق جاء متأخرًا، وطالبت بمنح حسام باولو الفرصة الكاملة فى مباريات الزمالك، من خلال المشاركة أساسيًا، كما أكدت الجماهير، أن "باولو" سيصنع تاريخًا ناصعًا مع القلعة البيضاء.

من جانبى .. اتفق تمامًا مع أراء جماهير الزمالك، وأرى أن "باولو" هداف خطير، شاهدت جميع أهدافه، التى استطاع فيها استخدام قدميه اليمنى واليسرى بالإضافة إلى رأسه، وهى ميزة كبيرة لا تتوافر إلا فى عدد قليل من المهاجمين.

كما أؤكد أن حسام باولو، لاعب تكتيكى من الدرجة الأولى، تمركزه صحيح وتحركاته تتسم بالوعى، وله قدرة كبيرة على استخلاص الكرة مع التمرير السليم لزملائه، كما يتميز بالعزيمة والإصرار ولعل هدفه الأخير مع الزمالك فى مرمى اينوجو النيجيرى اثبت ذلك.

وعن لقب "باولو" فالحكاية ترجع لأحد أصدقاء اللاعب الذى أطلق على حسام سلامة هذا الأسم بعد أن أحرز هدفًا من ضربة رأس، خلال إحدى مباريات مراكز الشباب، بعدها اخبره صديقه أن هذا الهدف يشبه هدف باولو مالدينى مدافع منتخب إيطاليا، واخبره بانه سيطلق عليه لقب "باولو" ومن يومها عرف حسام سلامة بهذا الاسم.

بدأت مسيرة حسام باولو مع الساحرة المستديرة فى مركز شباب صنافير ثم انتقل بعد ذلك إلى صفوف فريق مركز شباب أجا، والغريب أن ينتقل اللاعب بعدها إلى صفوف فريق "الكرة الطائرة " بنادى طوخ لمدة سنتين، قبل أن يعود مجددا لممارسة كرة القدم مع النادي ذاته فى الدرجة الثالثة، بعد فشله فى اختبارات كرة القدم بالزمالك والأهلى.

ثم لعب لفريق منوف لمدة 6 أشهر، ثم عاد مرة أخرى لنادى طوخ، بعدها إلى فريق "سكر أبو قرقاص" لمدة 3 سنوات، وفى الموسم الثانى مع "السكر" حصل على لقب هداف المسابقة برصيد 16 هدفًا، ثم انتقل إلى فريق سكر الحوامدية وأحرز 10 أهداف، ثم لعب لفريق الشمس وحصل على لقب هداف الفريق، برصيد 10 أهداف.

حلم اللعب فى الدورى الممتاز كان يراود حسام باولو باستمرار، وتحقق له ذلك بالانضمام لفريق الداخلية، بعد الجلسة التي جمعته، بعلاء عبد العال، المدير الفني للفريق، آنذاك، وقتها تنازل "باولو" عن مكافأته لصالح فريق الشمس الذى كان يلعب له، من أجل تحقيق حلمه باللعب بدورى الأضواء والشهرة.

لم يتوقف طموح اللاعب عند اللعب بالدورى الممتاز ولكنه بذل جهدًا كبيرًا مع فريق الداخلية، وبالإصرار الذي يمتاز به باولو، حصل اللاعب على لقب هداف البطولة خلال الموسم الثانى له مع الداخلية فى أول نجاح للاعب بعد رحلة كفاح طويلة ليؤكد بذلك أنه لاعب طموح ومتميز ومجتهد لأبعد الحدود.

بعد ذلك انضم حسام باولو لنادى سموحة، وواصل تألقه مع الفريق السكندرى وأحرز معه 17 هدفًا ليتوج بلقب هداف الدوري للموسم الثانى على التوالي ومع فريقين مختلفين، هما الداخلية وسموحة، واستكمالًا لرحلة نجاح "باولو" انتقل اللاعب لنادى الزمالك فى شهر يناير الماضى بعدما وقع رسميًا، على عقود انتقاله لصفوف النادى الأبيض، قادمًا من نادى سموحة بعقد مدته 3 سنوات ونصف.

من وجهة نظرى .. حسام باولو إضافة قوية للزمالك، واستطاع أن ينال ثقة الجماهير البيضاء فى فترة وجيزة، وأرى أنه فى طريقه نحو استكمال رحلة الكفاح بنجاح آخر يتمثل فى قيادة الفريق الأبيض نحو الانتصارات والبطولات.

كما أرجو أن يكون له مكانًا بصفوف الفريق القومى، لأنه يتفوق على جميع مهاجمي مصر، وأرى أنه سيحقق حلمه بالحصول على لقب هداف الدورى للموسم الثالث على التوالى ليسجل أسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة المصرية.