الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الديانة مسلم ...الفعل لامؤاخذة


جلسا وجها لوجه تحدثا فى مواضيع كثيرة وقضايا متشعبة ،كان اختلاف الاول همجيا وردوده سفلى وحججه واهية وكان رد الثانى راقيا مترفعا عاليا مهذبا،وفى حوارهما الصدفى انتهيا على أن يأخذ كل منهما رقم الآخر واتفقا ان يلتقيا وظلا على هذا الوعد لحين لم يعلم مداه إلا الله.

 وفى مصادفة أخرى تقابلا وافتتحا حوارا جديدا وظلت نفس اللغة تجمعهما ونفس الاخلاق يتبعاها فى الحوار وسأل احدهما الآخر عن دينه فأجاب صاحب الردود المستفزة والمفردات الخارجة وكله فخر الديانة مسلم وسأله قائلا .. وانت شكلك كده لامؤاخذة مسيحى صح؟ فأجاب صاحب الصفة قبل الدين وكله تواضع ،أنا نعم صاحب اللامؤاخذه..

وأتبع قائلا إذا كنت تتحدث عن الدين فأنا لامؤاخذه مااحبش اكون مسلم على غرارك فالدين يكون سلوك وليس خانة فى البطاقة أو شهادة الميلاد.انا لامؤاخذة اتبع خطوات المناهج السماوية بان لاأضر أحدا ولا أهينه ولاأتعالى عليه وأتواضع واحترم الكل وكما اننى لااجرح ايا كان لكونى اننى صاحب دين من غير لامؤاخذة..انا ياسيدى اتعامل من منطلق ان الرب وحده هو من يحاسبنى وهو من ينبغى ان يكون له حرية مطلقة بان يعطينى صكوك الغفران او تأشيرات العودة بلارجعة إليه وعليه ان يحدد مصيرى جنة أم نار.أنا يامن تتفاخر بانك بلامؤاخذة عشت عمرى فى بلد كل مافيها يأسرنى ويجعلنى اذوب حبا فى مفرداتها وعشقا لاهلها ولم يكونوا فى المعظم مثلك فخورين بانهم بلامؤاخذة.

انا وهم ساروا على درب ان الدين لله والوطن للجميع ،اناوكلى فخر لااخجل من وصفى باللامؤاخذة لاننى لامؤاخذة لم اقصر فى الالتزام بفروض دين اللامؤاخذة..انا ولامؤاخذة اعلم ان مابينى وبين ربى هو فقط من يسألنى عنه وليس اى بشر ولا اى صاحب دين آخر لا يتفق مع مواثيق دينى ..ترانى كيفما ترانى ولكن ليس من حقك ان تصنفنى وكأنك تنفذ تعاليم ربانية ..قد ترى انك الافضل وبان مكانك محفوظ فى الجنة وانا كرسى ينتظرنى فى جهنم ولكنك غير مسموح لك بان تجعل من نفسك ظل الله فى ارضه وتمنع وتمنح عنى ان يكون اسمه ودينه مجرد من اى صفة تسبقه ..

انا لامؤاخذة اتعامل مع ربى الذى هو بالطبع ربك ورب الكون كله واترك تصنيفى له وابتغى رحمته واخاف عقابه واتطلع الى رضائه ولا أسأل نفسى ولم أفكر ابدا ولن افكر فى كيفية تعامل الخالق ولانهاية اى ممن لايسبق اسمهم وصف لامؤاخذة ..انا انسان ودينى يحاسبنى عليه الله وسلوكى هو مظهرى هو دينى الارضى وكل مايحزننى اننى اعيش فى بلاد اللامؤاخذة الاغلبية منهم جعلوا الدين تصنيف وليس توصيف ..انا ياصديقى افتخر وانا لامؤاخذة مسيحى ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط