في الآونة الأخيرة، أثارت حملة إعلانية تحت عنوان "إنتي عانس" موجة من الاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفتيات والسيدات اللاتي اعتقدن أنها تعد إهانة للمرأة.
وتداول الرواد صورة لإحدى اللوحات الإعلانية الخاصة بتلك الحملة، التي استعانت بها شركة تجارية للترويج لمنتجها؛ وظهرت على اللوحة صورة لسيدة تبدو حزينة ومكتوب عليها عبارة "إنتي عانس؟" مصحوبة بهاشتاج "إنتي المَثَل"، وتحث الحملة السيدات على إرسال القصص التي تبرز معاناتهن مع العنوسة عبر الهاشتاج، كما تتضمن اللوحة اسم زيت طعام تروج له الشركة.
وأثارت تلك الحملة موجة من الجدل على مواقع التوصل، خاصة في ظل عدم وجود رابط بين زيت الطعام الذي يتم الترويج له وبين العنوسة، ووصفها العديد من الرواد بالمهينة والعنصرية.
والجدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي تثير فيها حملات إعلانية الجدل بين رواد مواقع التواصل، حتى أنه تم إيقاف عدة إعلانات في شهر رمضان الماضي، كونها أثارت غضب كثير من المواطنين لتضمنها ألفاظ أو إيحاءات غير مقبولة؛ وسنرصد فيما يلي مجموعة من أبرز الإعلانات التي أثارت الجدل والاستياء لدى المصريين:
1. إعلان جهينة "الدوندو"
أثار ذلك الإعلان استياء الكثيرين ولاقى موجة انتقادات واسعة، على مواقع التواصل، خاصة وأنه تضمن إيحاءات جنسية مفهومة من مضمون الكلام، بالإضافة إلى أنه اشتمل على ألفاظ ومشاهد تسئ للغة العربية وتنتهك براءة الأطفال، ولذك تقرر وقف بث ذلك الإعلان، الذي بدأ عرضه خلال شهر رمضان الماضي.
2. "قطونيل"
كثيرا ما تثير الإعلانات الخاصة بتلك الماركة الجدل على مواقع التواصل، أما عن الإعلان الذي تم إطلاقه في رمضان الماضي فقد تضمن لقطات واضحة لملابس داخلية تجسد عورات مجموعة من السيدات، مع استخدام مؤثرات صوتية تحمل إيحاءات جنسية صريحة، ذلك فضلا عن أن أحد لقطات الإعلان اشتمل على ما يمكن وصفه بالترويج لتعريض حياة أطفال للخطر، حيث تضمنت تلك اللقطة دراجة بخارية "موتوسيكل" يستقلها رجل وامرأة وطفلان بدون غطاء رأس للحماية.
3. "لبنيتا"
أثار ذلك الإعلان، الذي تم بثه أيضا في شهر رمضان الماضي، غضب واستياء الصيادلة في مصر، نظرا لأنه تضمن مجموعة من اللقطات التي تحط من قدر الصيادلة، من خلال وصفهم بشكل ضمني بالجهل والاستهتار، فضلا عن أنه تضمن ترويجا لقيم غير إخلاقية، من خلال الترويج لفكرة الاستسهال وتجاهل وظيفة الطبيب في تشخيص الأمراض واستبدالها بالصيدليات.
4. "دايس"
اشتمل الإعلان الخاصة بتلك الماركة ألفاظا مبتذلة وإيحاءات جنسية، كما تضمن تهكما وسخرية من منتجات شركة منافسة، ووصفه كثير من رواد مواقع التواصل بأنه "غير لائق".
5. "بريل"
تضمن الإعلان مشهدا غير لائقا يمكن اعتباره بمثابة خروج على الآداب العامة، حيث ظهر فيه يراقب شابا آخر في دورة المياه.
6. بوكسر "الإمبراطور"
اشتمل ذلك الإعلان، الذي تم بثه في رمضان 2016، أيضا على مشاهد وإيحاءات غير لائقة، ووصفه كثير من الرواد بـ"السيئ" و"غير المقبول"، وبأنه من ضمن أكثر الإعلانات "استفزازا".
7. إعلان "شيبسي"
أثار إعلان لماركة "شيبسي" ظهر فيه مجموعة من المواطنين وهم يحاولون تحطيم "فاترينة عرض" في الشارع بداخلها أكياس شيبسي، بكافة الطرق، من أجل الحصول عليها مجانا، استياء الكثيرين، الذين وصفوا ما يحدث بالإعلان بأنه ينم عن الهمجية.
8. مسابقة "الحلم"
أثار الإعلان الدعائي الخاص بالموسم العاشر من برنامج مسابقات "الحلم"، الذي يعرض على فضائية "MBC"، ويقدمه الإعلامي السوري "مصطفى الآغا"، استياء عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، العام الماضي.
ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن الإعلان، الذي تم تصويره في مصر، يظهر الإعلامي وهو يمر في بعض المناطق الشعبية معلنا عن جائزة البرنامج، والتي تقدر بنحو 2 مليون دولار، وهو ما جعل العمال والشباب الجالسين على المقاهي والسيدات يتهافتون عليه ويتتبعونه بسبب الجائزة التي أكد على أنها ستغير مجرى حياتهم. ووصف البعض الإعلان بأنه بمثابة إساءة للشعب المصري ويظهره وكأنه "شحات".