قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

30 صورة تكشف تاريخ "القلعة" أعظم منشآت صلاح الدين الأيوبي بمصر

قلعة صلاح الدين الأيوبي
قلعة صلاح الدين الأيوبي

تعد قلعة صلاح الدين الأيوبي، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 4 مارس من أبرز المنشآت التي أقامها القائد العسكري التاريخي، واستمر بنائها من 572 ه - 1176 م/578 ه - 1183م، وتسمى أيضا قلعة الجبل، حيث تقع على جبل المقطم.

شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد القلعة في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها دارًا للملك واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي.

وفي الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، ونصه "بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعًا وتحسينًا وسعت على من التجأ إلي ظل ملكه وتحصينًا، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائة".

وحفر صلاح الدين في القلعة بئرًا يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهي أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 مترا من مستوى أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت.

وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزًا طبيعيًا مرتفعًا بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.

مرت بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية، حيث شهدت أسوارها أحداثًا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.

وللقلعة عدة أبواب، ومنها"باب المقطم "الذي عرف بهذا الاسم لمجاورته لبرج المقطم الذي يرجع تاريخه إلى العصر العثماني كما عرف هذا الباب باسم باب الجبل لإشرافه على باب جبل المقطم أما حاليًا فإنه يعرف باسم بوابة صلاح سالم.

وقد سد هذا الباب في فترة من الفترات وكان عبارة عن فتحة مستطيلة عملت في حائط سميك جدا في اتجاه الجنوب من برج المقطم، وقد اضيف لهذا الباب سنة 1200هـ/1785م سور ذو شرافات ترجع إلى عصر محمد يكن باشا الذي بنى في هذا المكان الذي كان خاليًا في ذلك الوقت قصرًا مع ما يتبعه من مرافق، وكان يوجد على هذا الباب لوحة تذكارية تحمل نصًا تأسيسيًا باللغة التركية باسم يكن باشا وتاريخ بناء الباب والقصر سنة 1200هـ/1785م ضاعت حاليًا.

وعندما تولى محمد على باشا الحكم وقام بعمل تجديدات بالقلعة قام بتمهيد طريقًا من باب الجبل إلى قلعته بالمقطم وإضافة الزلاقة الصاعدة إلى أعلى جبل المقطم وكان طول هذا الطريق حوالى 650 مترًا أما حاليًا فقد تم شق هذا الطريق وقطعه بطريق صلاح سالم وطريق سكة حديد مصر حلوان وطريق الأوتوستراد.

ولقد ضاعت معالم هذا الباب كما تم هدم جزء كبير من السور والشرافات التي كانت تعلوه كما تم هدم جزء كبير من السلالم التي كانت توصل إلى أعلى السور الشمالي وبرج المقطم عند شق طريق صلاح سالم سنة 1955م وفتح الباب الحالى الذي يدخل منه للقلعة من جهة صلاح سالم والمجاور للباب الذي قام ببناءه محمد يكن باشا، هذا وقد قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة فتح هذا الباب ليتناسب مع مكانته التاريخية والحضارية.

وهناك أيضا"الباب الجديد"الذي بدأ محمد على باشا في بنائه سنة 1242هـ/1827م ليستخدم بدلا من الباب المدرج، والذي كان الباب العمومى للقلعة الذي أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة 579هـ/1183م، ورأى محمد على باشا أن كلا من الباب المدرج وباب الانكشارية لا يصلحان لمرور العربات والمدافع ذات العجل، فبنى بدلا منها الباب الجديد ومهد له طريقا منحدرة لتسهيل الصعود إلى القلعة والنزول منها وهذا الطريق يعرف اليوم باسم شارع الباب الجديد أو سكة المحجر.

وللباب الجديد واجهتين رئيستين الأولى وهى الشمالية وتطل على شارع الباب الجديد وسكة المحجر، ويقع في الناحية الغربية منها دار المحفوظات القديمة دفتر خانة القلعة وباب الانكشارية، وطول هذه الواجهة 15.50 متر وارتفاعها متغير حيث يتراوح ما بين 16 مترا إلى 20 مترا، وتحتوى هذه الواجهة على عدة تفاصيل معمارية مميزة ويتوسطها كتلة المدخل التي يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها بالخط الرقعة البارز على أرضية من فروع نباتية "يا مفتح الأبواب" وأسفل هذه الكتابة إطار زخرفى كتب بداخله "راقمه عبد الغفار".

و"الباب الوسطاني" الذي اختلف في تسميته هذا الباب بالوسطانى، إما لأنه يتوسط الديوانين الكبيرين بالحوش السلطانى وهما ديوان قايتباى وديوان الغورى،أو كما ذكر بعض الباحثين أنه عرف بالوسطانى لأنه كان يفصل ما بين دهليز القلعة العمومى البحرى - الباب الجديد - وبين الحوش الذي يقع فيه جامع الناصر محمد بن قلاوون وجامع محمد على باشا.

وتضم القلعة عدة أبراج منها برج المقطم وبرج الصفة وبرج العلوة وبرج كر كيلان وبرج الطرفة وبرج المطار وبرج المبلط وبرج المقوصر وبرج الأمام أوبرج القرافة وبرج الرملة وبرج الحداد وبرج الصحراء والبرج المربع، فيما تضم قصور الجوهرة والحريم والأبلق والعدل.

وتضم القلعة مساجد محمد علي والناصر قلاوون وسليمان باشا الخادم"سارية الجبل" ومسجد "أحمد كتخدا عزبان-جامع العزب"، ومتحفي الشرطة و"الحربي"، كما تضم القلعة أثارا أخرى منها إيوان فارس الدين أقطاي ودار الضرب وبئر يوسف ومدرسة القلعة الحربية وثكنات الجيش المصري ودار صناعة القلعة"ورش باب العزب".