قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتشار تربية حيوان "الفك المفترس" بين المواطنين.. و"البيئة" تبدأ مشروعا في 2018 لحماية 3 آلاف تمساح ببحيرة ناصر


- انتشار التماسيح في الأسواق وبيعها للتربية بالمنازل
- مشروع إنشاء مزرعة لتربية التماسيح بالتعاون مع الشركة الوطنية

بعد انتشار التماسيح مؤخرًا فى العديد من الأسواق وبيعها للمواطنين كنوع من تربية الحيوانات فى المنازل قامت وزارة البيئة، بشن حملات مكثفة على الأسواق وضبط الكثير من التماسح المعروضة للبيع؛ نظرا لزيادة أعداد التماسيح فى بحيرة ناصر إلى أن تم تجسيد فكرة إنشاء مشروع استثماري لتربية التماسيح وتربيتها فى مزارع خاصة فى أسوان بجانب بحيرة ناصر وهي البيئة الأساسية لمعيشة التمساح.

وتعد تربية التماسيح استثمارًا اقتصاديًا يمارس لأول مرة فى مصر وتم الاستعانة بخبرات افريقية من زيمبابوي وجنوب أفريقيا لنقل خبراتهم فى إنشاء المزارع الخاصة بالتماسيح إلى مصر، ووضع الضوابط المناسبة للتربية والتي ستدر الى مصر عائدًا اقتصاديًا؛ نظرًا لجودة نوع جلد التمساح النيلي وهو أغلى الأنواع والذي يقدر بالـ"سم".

وقال الدكتور لؤي دنقل مدير إدارة الأمان الحيوي بوزارة البيئة والمسئول عن البرنامج الوطني لمزارع التماسيح النيلية، إن مشروع إنشاء مزرعة لتربية التماسيح سيتم تنفيذه بالتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية التابعة للقوات المسلحة، وأن هذا المشروع سيكون له جدوى اقتصادية على كافة الأصعدة

وأوضح "لؤي"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المشروع سيبدأ العمل به فى بداية عام 2018، موضحًا أن هناك ما يقرب من 3 آلاف تمساح تم رصدها ببحيرة ناصر، لافتًا إلى أنه تم اختيار موقع المزرعة على بحيرة ناصر بمساحة تقدر بـ160 فدانًا، بالإضافة إلى إقامة جزء خاص بالمزارات السياحية، وتبعد المزرعة عن منطقة أسوان المدينة حوالى 15 كيلومترًا.

وأضاف أنه تم عمل مخطط لإنشاء حضانات التماسيح على مساحة 40 فدانًا ضمن المرحلة الأولى وتنتهي المرحلة التالية الخاصة بنقل البيض إلى المزارع أو أمهات التماسيح، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيفتح طريقًا لمعرفة نوع جديد من اللحوم، وهى لحوم التماسيح، وهى لحوم بيضاء تشبه فى الطعم لحوم الدواجن، وغير محرمة لكنه غير معروف فى مصر ومن الممكن تصديره.

وأشار إلى أن طعام التماسيح عادة ما يكون أسماك "القراميط" أو "جثث نافقة"، وذلك فى حالة الجوع الشديد ولكن فى المزرعة سيتم تغذيتها على الأعلاف والأسماك، مؤكدًا أن تربية التماسيح منتشرة فى العديد من الدول مثل "زمبيا وزيمبابوى وجنوب أفريقيا ومن أكثر الدول التى تستورد جلد التماسيح هى دول أوروبا وآسيا وروسيا.

ولفت إلى أننا ننتظر قرار مجلس الوزراء بتخصيص الأرض للمزرعة ومجلس النواب لا يمانع حاليا فى إعطاء تصاريح خاصة بإنشاء المزرعة، مؤكدا أن هناك طلبًا عالميًا على التمساح النيلى فهو يتميز بجودة جلد الخام المميز ويرتفع سعره عن باقى أنواع تماسيح آسيا فهو فرصة الاستثمار المحلى والأجنبى.

وأوضح أن أسعار الجلود متغيرة عالميًا تبعًا لنوعها وطريقة دباغتها فالجلد الخام تقدر قيمته بالـسم ويبلغ سعر الجلد للتمساح الواحد من 500 الى 1000 دولار وسعر الشنطة متوسطة الحجم الى 800 دولار .

وأكد أن اتفاقية السايتس (CITES) لا تتعارض مع التربية المحلية للتماسيح ولكن عند تخطى تلك المرحلة وبدء التصدير سنبدأ فى اتخاذ الإجراءات اللازمة وهذه الاتفاقية هي عبارة عن اتفاقية دولية بين الحكومات، حول تنظيم تجارة أنواع الحياة الفطرية بهدف الحفاظ عليها نسبيًا، وأن هذه التجارة تشمل مئات الملايين من أنواع النباتات والحيوانات.