قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سر تفوق الفراعنة في صناعة العجلات الحربية ..صور

نموذج مصنوع حديثا للعجلات الحربية
نموذج مصنوع حديثا للعجلات الحربية

تعد العربة الحربية المصرية هي آلة الحرب المثلى والأكثر تقدما في عصرها،حيث كان تصميمها خفيف الوزن بما سمح لها أن تكون منافسا شرسا في السرعة وليونة الحركة،كما أن اختيار الخشب المشكل بإستخدام البخار مع الجلد كمادة رابطة بين أجزاء العربة المختلفة أعطي العربة ليونة كافية تسمح لها بامتصاص الصدمات أثاء المعركة.

وقد قامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في قاعة العرض المؤقت بمتحف الحضارة،ورصدت هيكل لعربة حربية مصنوعة من الخشب والجص والكتان،وتعود إلي الدولة الحديثة الأسرة التاسعة عشر،وإكتشفت في مقبرة الملك تحتمس الرابع،حوالي 1400-1390 ق.م في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر.

وتظهر علي العربة الحربية أثار دماء واضحة من إحدي المعارك التي خاضها الملك وهو عليها،حيث إرتقت صناعتها خلال الأسرة 18 لتصل بمهارة وصلت لمستويات جديدة،وقد يبدو علي هذا الهيكل أنه ضعيف لكنه مصنوع من خشب مستقيم الألياف ومثني مما يتيح له تحمل أحمال عالية وإمتصاص الصدمات.

وقد رصدنا خلال جولتنا أيضا نموذجا حديثا للعربة الحربية يوضح كيفية صناعتها بنسب تؤكد براعة مخترعيها قديما،حيث طول العربة(العريش)يساوي عرضها"الدنجل" ويساوي 244 سم،وعرض جسم العرب"الهيكل"يساوي نصف طول الدنجل بما يساوي 122 سم،فيما بلغ عمق جسم العربة90سم ويساوي قطر العجلة.

وهذه النسبة التي صنعت بها العربة نتج عنها وزن أخف من منافستها من عربات الأعداء،وسرعة الدوران حول محورها بزاوية دائرية كاملة 360 درجة،وسهولة المناورة بخفة وليونة دون أن تنقلب،وبالتالي يمكن أن تجاري سرعة الأحصنة حتي سرعة 70 كم في الساعة.

وقد نفذت العربة من الخشب ذو ألياف طويلة يقبل الإلتواء والإنحناء بالبخار مثل خشب البلوط والدردار،حيث تتكون من عدة أجزاء منفصلة يتم تجميعها بأربطة من الجلد،مما يجعلها متماسكة الأجزاء المتحركة،وكل من العريش والدنجل مصنوع من قطعة خشبية واحدة ذات ألياف طويلة منحنية بإستخدام البخار،وجسم العربة مصنوع من تجميع ألواح خشبية مجاورة لبعضها البعض ومغطي بالكتان والجص.

والطريقة التي صنع بها جسم العربة تمنع نفاذ السهام وتقاوم ضربات البلط في المعركة،كما أن أرضية جسم العربة تتكون من شرائح من الجلد المتقاطع،وميزان المقدمة"الكاهل"منحني لتثبيت أحزمة الجلد التي تربط العربة برقاب الأحصنة،وهو أيضا حر الحركة ومثبت في العريش بإستخدام مسمار خشبي"نير"

ومحور العجلات"الدنجل"وهو العارضة الخشبية التي تصل العجلتين وجسم العربة والمحور الرئيسي للعربة"العريش"،ويتعرض"الدنجل"لصدمات وأحمال كبيرة أُثناء المعركة،لذا وجب أن يكون شديد التحمل والمتانة،كما لاحظ المصريون القدامي أن أي ثقب فيه سيضعفه مما قد يؤدي إلي كسره أثناء المعركة،ولهذا تم تثبيت الجسم والعجلات والمحور بإستخدام الجلد والغراء فقط.

كما كان يتم تثبيت شرفة العربة بقطعة خشبية مثقوبة،ثم يتم ربط هذه القطعة بالدنجل بدلا من ثقب الدنجل مباشرة،وبنفس المبدأ المتبع مع محور العجلات"الدنجل"،تفادي المصري القديم أي ثقوب في المحور الرئيسي للعربة"العريش"أيضا،وتم تثبيت جسم العربة مع المحور الرئيسي"العريش"بإستخدام الجلد والغراء.