قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

غسان الخطيب: نواجه «إسرائيل جديدة» بفكر استعماري بحت.. فيديو

×

أكد الدكتور غسان الخطيب، نائب رئيس جامعة بيرزيت، أن القضية الفلسطينية تواجه العديد من التحديات يجب النظر إليها في ضوء 3 تطورات في المنطقة، التطور الأول الظروف الصعبة التي يعيشها العالم العربي، وكفلسطينيين لا نستطيع أن نتجاهل الأهمية القصوى للظروف التي يعيشها العالم العربي، والتي أبعدتها عن مساندة الجانب الفلسطيني، فالشعوب العربية شكلت حاضنة للقضية الفلسطينية، ولا شك أن الظروف التي تعيشها الأمة العربية أدت إلى تراجع دعمها للقضية الفلسطينية.

وأضاف "الخطيب" في ملتقى الحوار الثالث الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات بالقاهرة، اليوم الجمعة، أن التطور الثاني هو التغيرات الجذرية الحاصلة في إسرائيل، فإسرائيل اليوم ليس إسرائيل التي تفاوضنا معها قبل 25 عاما، فهي اليوم تغيرت من الناحية السياسية والديمغرافية، ولم يعد من نخبتها أغلبية ولا أقلية مفوضة بالتعايش بمبدأ الدولتين، فنحن الآن أمام عقلية استعمارية تسعى بشكل تدريجي للسيطرة على أرض فلسطيني، فآليات بناء مستوطنة يعلون اليوم تشبه ظروف وآليات بناء مدينة تل أبيب في السابق.

وتابع: "التطور الثالث هو انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، فلا يجب أن نغفل دعم ترامب لإسرائيل، فكل الإدارات الأمريكية كانت داعمة بشكل قوي لإسرائيل، لكن الإدارة الحالية أكثر قدرة على الانسجام مع إسرائيل الجديدة، الأمر الذي يولد تحديات إضافية لفلسطين والعالم العربي عمومًا".

وقال إن من الملاحظ أن هناك 3 تغيرات في الموقف الأمريكي تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، هي تراجع الولايات المتحدة عن أن حل الدولتين هو الحل الأفضل لديها، وأن أمريكا تؤيد الحل الذي يتفق عليه الطرفان، وهذا يترك الساحة أمام الطرف الأقوى، والتغير الثالث هو تفهم الإدارة الأمريكية لأول مرة للاتجاه الاستراتيجي الموجه للمسار الإقليمي المتعلق بالتحول 180 درجة عن الاتجاه الإسرائيلي الذي كان يفترض أنه لا سلام بدون اتفاق فلسطيني-إسرائيلي، وأن هذا الاتفاق يمكن توسعته ليشمل باقي الدول العربية، أما الاتجاه الجديد هو التهديد المشترك لإسرائيل والدول العربية ككل ويقصد بها إيران، فإسرائيل تظن أن هذا اللاعب الجديد يفسح المجال أمام تعاون إسرائيل مع الدول العربي.

وأشار إلى أن الصمت العربي تجاه الادعاءات الإسرائيلية التي تتفهمها الإدارة الجديدة يعطي اليمين الإسرائيلي حيزا جديدا للمناورة، وربما مؤتمر القمة المنتظر في الأردن يكون فرصة لأن يكون هناك موقف عربي واضح تجاه القضية الفلسطينية. فرب ضارة نافعة، فالنبرة الإسرائيلية الجديدة ربما تكون مرحلة دافعة للتوحد العربي ضد الواقع الجديد.