"برهامي": وفاة الشخص أثناء مشاهدة المباريات ليس من حسن الخاتمة
ورد سؤال الى موقع "أنا السلفي" يقول صاحبه: ما حكم مَن كان يمارس لعبة ليروِّح بها عن نفسه أو كان يشاهدها ثم وقع فمات؟ وكذلك ما حكم مَن كان يشاهد كرة القدم؛ فانفعل فمات؟! وهل هذا يعتبر مِن سوء الخاتمة؟.
رد الدكتور ياسر برهامي على السؤال بقوله: أنه إذا كان ممن يحتاج إلى اللعب أو يلعب مع مَن يحتاج إلى اللعب؛ فلا حرج عليه وليس مِن سوء الخاتمة إن مات على ذلك، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها-: "فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ، الحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ" (متفق عليه)، فهناك احتياج في السن الصغير إلى اللعب لتنمية الشخصية والنمو الطبيعي، وتوسعة المدارك وتكوين الشخصية المتوازنة، وعدم النفور مِن الطاعة والالتزام.
وتابع برهامي: أما الكبار؛ فالوقت أغلى مِن ذلك، لكن يمكن أن يفعل ذلك مع مَن يحتاج إلى اللعب، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك مع عائشة -رضي الله عنها-؛ فكان يسابقها مِن أجل حُسن المعاشرة بيْن الزوجين، وهي كانت قد بلغتْ؛ فمثل ذلك لا يُذم.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: أما إذا كان يقضي أوقاته في أنواع الألعاب كمن يَلعب على المقاهي أو يشاهد المباريات فجاءته سكتة قلبية أثناء اللعب أو أثناء المشاهدة؛ فهذا بلا شك ليس مِن حُسن الخاتمة، بل هو نوع مِن سوء الخاتمة أن يموت إنسان مِن شدة الحزن على إحراز هدف في فريقه؛ فهذا سخافة عقل.
وكذا مَن كان يمارس لعبة فيها ضرب في الوجه أو شيء محرم فمات أثناء ذلك؛ فهذا مِن سوء الخاتمة.