قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أثيوبيا ... انكسار الجغرافيا وجفاف التاريخ ..!


محاولة غبية تحاول أن تلتف حول القاهرة بالعبث في منابع النيل ...من يظنون أن تسكين الإرهاب حول مصدر المياه الذى يبث الحياة في مصر خريطة وشعبا من الممكن أن تنال من القاهرة أو تعمل على إخضاعها هو جاهل بالجغرافيا لا يعرف أن النهر لا يمكن له أن يغادر مجراه ولا ينحني بالجغرافيا ناحية أهواء تميل به لخدمة أجندة من خارج القارة تظن أن النفط يعادل الماء أو ينتصر عليه .... !!

فظن هؤلاء كظن المصابين بأمراض التخيل والأوهام بأن النفط من الممكن أن يشتري حضارة وينشئ تاريخا وأن صرر الدنانير قادرة على تزيين وجه الضلال وتسويق الأباطيل ....!!

حاولوا من قبل أن يمسكوا بيد القاهرة من خلال إشعال حرب اليمن لعلهم يصلون إلى باب المندب فيخنقون قناة السويس بتسليم المضيق إلى داعش وأخواتها من خلال حملة تضليل كبرى لم يكن الهدف منها غير لي ذراع القاهرة وخطفها إلى ناحية تسويق أجندة طائفية تعمل على حرق كامل المنطقة وفي القلب من الحريق تشتعل النيران في الجيش المصري البطل بجره لحروب نزوات لا تقرأ الخرائط وتجهل التاريخ لعلها تركب وتكسب وسط الحريق الذى أشعله الخطاب السلفي وعمل إلى اسقاط دول وتغير حدود وحصار مصر بإسقاط ليبيا من ناحية الغرب وغرس الإرهاب في جانبها الشرقي عبر سيناء ثم العبث بجبهتها الشمالية من خلال تسليم سوريا لميليشيات إرهابية تعمل بالدولار والتوجيه من غرف مخابراتية دولية.

وبعدما خاب سعيهم وضل فعلهم وأفشلت القاهرة كل مخططاتهم واندحر ساطورهم خلف سطور الدبلوماسية المصرية التي بلعت تهورهم ثم أحاطت بركبهم في اليابسة والبحر ... هرولوا إلى هناك ... إلى أثيوبيا مدعين أنها بلد النجاشي ودار الهجرة الأولى ...!!

وهل يغفل التاريخ أن رجالهم يهدمون كنائسها الأرثوذكسية في العراق وبلاد الشام .. وأنهم يملكون خطابا طائفيا ينتشر تحت عنوان ... أن النصارى خراف حلال ذبحهم .. وأنهم مشهورون في العالم بأن الإرهاب يصحب رحالهم .. وأنهم أينما حلوا جاء الخراب على عجل ... وتغير بوجودهم وجه الجغرافيا والتاريخ حولها يعاني من جفاف الأمل ....

واهمون ... بظنهم أن القاهرة غافلة عن مكرهم .. مقيدة القدمين واليدين لا تملك أوراقها الخاصة حين تقطف الثمار من بين الفروع دون أن تهتز .... وتعيد ترتيب الخارطة بشكل يعطي للنضح مكانه ولبلاد الحضارات العتيقة دورها ولأهل الفنون والآداب والفلسفات مكانتهم لتنتظم الرقعة خلف مسيرة الحكمة والتعقل والحلم ...

فصرة الدنانير كبيرها أن تشترى خروفا لا تقود أمة من البشر ..
وأكثر أمانيها أن تكون دفئا في جيوب لا تفهم شيئا من شئون تدبير الأمم ...

فمالكو الأموال شيء ... ومالكو العقول أشياء تتجاوز صراخ قوم لا يعقلون .. مهما استعبدوا الإعلام بالتضليل وصاروا بالصراخ يفتحون في كل زاوية سرادقا من عزاء لعلهم يثيرون هوس قوم لا يعقلون ....

سأل أحد جنود نابليون قائدهم الكبير في حربهم ضد الكاثوليك ...
من سيكون بجانبه النصر يا سيدي .... وهم يحاربون رجال الكنيسة الكاثوليكية وأهل الدين .. فكان جوابه ... ينتصر صاحب المدفع الأكبر ..

ومن لا يملك مدفعه .. ويملك للمدفع رؤيته .. ويعيش على استئجار القوة والاستثمار في الإرهاب ستأتيه الضربات من الثقوب والأبواب ....

وقد بدأ الرئيس السيسي نحت رسائله للعابثين في الباحات الخلفية للقاهرة من خلال زيارة خاطفة إلى اوغندا تعمل على تحويل قلب القارة الحبيس إلى دول مشاطئة بربط بحيرة فكتوريا أكبر بحيرات أفريقيا وثاني بحيرة عذبة على مستوى العالم ربطها بالبحر الأبيض المتوسط وهو المشروع الكبير الذي سيخدم 11 دولة من دول حوض النيل تجاريا ومائيا ليرتبط مصيرها بالقاهرة كارتباط الحياة بالأمل .... وعندها تنكسر أمام العابثين الجغرافيا ويجف بمحاذاتهم مداد قلم يكتب التاريخ ....