صرخات مكتومة أطلقها المدرس السودانى الذى قتل على يد صاحب محل بمنطقة عين شمس، دون سبب، لم يسمعها سوى زملائه بالمركز التعليمى بشارع المدرسة الذين وقفوا مكتوفى الأيدى يشاهدون الجريمة فى وضح النهار.
تفاصيل الحادث المأساوى يرويها أصدقاء "جبرائيل" الذين أكدوا أنه هرب من العنصرية فى جنوب السودان لمصر حتى يحافظ على حياته وتحول إلى لاجئ وعمل مدرسا في مركز رعاية الأطفال السودانيين التعليمى بعين شمس وقام بالتدريس للأطفال السودانيين.
وعن يوم الحادث، أكدوا أن المتهم عماد حمدى مرتكب الحادث حضر إلى المركز وهدد المدرسين والعاملين السودانيين قائلا: "هموت واحد فيكم النهاردة"، وأثناء خروج المجنى عليه اعتدى عليه المتهم بقطعة حديدية على الرأس أدت إلى وفاته فى الحال.
وقال زملاء المجنى عليه إن المتهم معروف عنه عنصريته وكراهيته لأى شخص أسود يمر من أمامه فى الشارع، الذى اعتاد على سب وقذف كل شخص سودانى بشكل مستمر دون سبب.
وقال ماركو أكوت، مدير المدرسة السودانية، إن الحادث فردي ولا توجد خلافات شخصية بين القاتل والمجني عليه وأن القاتل اعتاد على سب والاعتداء على أي سوداني يمر في الشارع، لافتًا إلى أن جبرائيل توفى نتيجة ضربة على رأسه بشومة.
وأكد أن المتهم "عماد" صعد إلى المركز التعليمى ووجّه السباب لهم وأن جبرائيل حاول تهدئة المتهم بحُكم الجيرة، لكنه فشل فتركهم وصعد للدور الثالث من المدرسة وأثناء خروج القتيل انهال المتهم بقطعة حديدية على رأسه.
وأكد ماركو، أن المدرسة مفتوحة منذ 9 سنوات، ولم يحدث أي مشكلات على الإطلاق بينهم وبين السكان، ما عدا المتهم عماد وسائق "تاكسي" بالمنطقة، لكن الحادث ليس عنصريا كما وصفه البعض وإنما حالة فردية.