قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يسري فودة ... الذي انحاز للإرهاب ..!


هو زمن لم تعد تملك الوجوه فيه ترف التخفي وإن أرادت... فأستارها تهتكها العبارات وتنزعها المواقف ...
لم يعد المشهد الحالي في حاجة لعمل استخباري كبير حتى يكشف لنا ظهورا كانت مختبئة تحت طبقة سميكة من التضليل ....!

يكفيك فقط الآن أن تبوح لتخرج الكلمات ومعها البصمات ... النظرات وخلفها الإملاءات ... الابتسامة ومعها الإماءة الدالة وسط شعوب أرهقها منكر المختبئين ...!!

ولن يكون آخرهم يسرى فودة الذي أراد أن يكون ثوريا ينحاز لحرية الرأي والتعبير فأخفق عندما صنفهم في دائرة الهوى ... لا حقوق الوطن في الاستقرار والأمن ...!

هذا مع غيره يمثلون طبقة تنظر من علٍ ... علاجها مُؤمَن .. قوتها ينتظر .... سكنها في عواصم الغرب مثمن عندما تريد بعد كل طعنة أن تفر...!

ووفقا لمنظومة الإخفاق راح يسري فودة ليصدر لنا مواقفه التى كبرت في قناة الجزيرة التى تعمل بحكمة الموساد الصهيوني وسطوره ..!

فلم يعد يسرى فودة وفريق معه بقادر على التفريق بين الثورة والإرهاب ... ولا التغيير والفوضى .. ولا ضبط إيقاع المستقبل وفقا لمجريات الواقع ...

ولا حجم التحديات التى تواجه خرائطنا عندما يستثمر فيها مال السفهاء وفتاوى غلمان الخليج الطافح بالمنكرات ..!!
فيذهب غلام الجزيرة التى كان يبث تقاريرها من مخابئ تورا بورا بعدما تشابك خبرها من مجريات الإرهاب الذي كبر هناك وجاء له يوم يسود فيه بشرقنا التعيش عبر خنجر كولومبي له بريق ..!

يذهب يسري إلى تثمين موقف حكومات الخليج العربي من الوضع في سوريا فيما يدين الموقف المصري الراسخة قدمه بجوار تماسك الدولة السورية الشرعية وفقا لمعطيات القانون الدولي ....
فيرى أن الوقوف بجوار المستبد في دمشق إنما هو مستبد أو خبيث ...!!

لنجد مستبد دمشق بزعمه بوجه الإرهاب الداعشي الكوني يقف ويوجه قدرات الدولة لرد عدوان خارجي قادم من كل بلاد العالم فوق كاهل فتاوي وهابية شحنت لسوريا مجرمي كوكبنا تحت عنوان الجهاد بالوقت الذي منحت فيه فلسطين ظهرها ..!!

لتفتح تركيا حدودها وتتحول إلى مقر وممر للإرهاب الدولي المدعوم بمال السفهاء وفتاوى غلمان الصحراء ... !
فهل المطلوب أن تسلم سوريا للإرهاب أرضها وتمنحهم قصر الشعب في دمشق أم تواجه إرهابي يسري فودة بكل قوة وحسم ..؟

إن تخلى الدولة السورية عن مسئوليتها في عرف التاريخ خيانة ... فيما دعوة يسرى فودة ومن معه في عرف التاريخ ليست أكثر من عمالة رأى فيها أن الانحياز للإرهاب نصر وأن الفوضى التي يريدها بالوطن مجد.. وأن السم في العسل طعام يقوي عصب التضليل وسط هوجة الفتن ...!!
هذا نمط من الإعلام الذي خان خرائطنا فحولها إلى سيول من دماء ...

تدفعنا ألف مرة أن نحذر ونحذر من كل إعلامي أخذ جولة تدريبية في إعلام ينفق عليه أعراب يعادون الديمقراطية بينما يريدونها لغيرهم ويكرهون الحريات بينما ينشدونها لسواهم ويتشدقون بحقوق الإنسان بينما أوطانهم مدفونة أسفل أنظمة تنتمي للعصور الوسطى ..!!

فمثل هؤلاء الإعلاميين جاءوا بعد فترة تدريب في هذا الواقع لينقلوا إلينا الفوضى تحت مسميات الثورة حين يكون الاستقرار رديفا للاستبداد بعرفهم بعد دورة متخصصة في نفاق المصطلحات وتزوير المعاني ...

فشكرا لسوريا التى ساعدت عالمنا على كشف قبائحهم التي بانت بصف الإرهابيين عندما أرادوا طمس معالم الحق باحتلال شاشات توفر لهم إمكانيات التواصل .. وبدلا من استخدامها في تأصيل قيم التعايش الديمقراطي عبر الوسائل السلمية ذهبوا للتهليل بصف حملة البنادق والخناجر الكولومبية ..!!