EN
مازالت ورش صناعة الشنط اليدوية موجودة، تصارع الزمن، تصنع كل شنطة بدقة وحرفة ويعمل عليها أكثر من شخص فتصبح الشنطة اليدوي ذا قيمة ويرتفع سعرها حسب قيمتها.
لكن مع تفاقم المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار ومشكله العمالة في مصر ، بدأ يحدث انحدارا في عدد العاملين في مجال الصناعات اليدوية
وصناعتهم حتي وصلت الي انقراض بعض تلك الحرف وأصبح العاملين في تلك الحرف يعانون كثير من المشاكل دون الالتفات لهم أو الاهتمام بهم وبحرفتهم.
فعندما تمر بشوارع منطقة "جزيرة محمد بالوراق" تجد ورشة محمد علي التي تقع في إحدى حوار المنطقة تعد واحدة من أكبر ورش تصنيع شنط الطعام يدويًا، فصاحب الورشة محمد علي يعمل في تلك الصناعة منذ كان شابًا لم يتجاوز عمرة الـ 20 عامًا، حتى صار الآن واحدًا من أكبر صانعي الشنط اليدوية ،ولكنة أختار نوعًا معين من الشنط حتي يتميز بها وسط الصناعات اليدوية وهي صناعة " شنط الطعام اليدوية
عدسة صدي البلد، رصدت تلك الصناعة عن قرب من داخل ورشة عم محمد، وفي لقاء مع أوضح خلاله أبرز المشاكل التي تواجه حرفته النادرة، وكيفية صناعتها، واماكن تصديرها.
فقال عم محمد " صاحب الورشة " إن مشكلته الوحيدة في الصناعة هي العمالة، وتابع ان العمالة في مصر اصبحت نادرة ومعظم الشباب يرفضون العمل في مكان مغلق حتي وان كان الاجر عالي جدًا ،فالعامل عندي يصل اجرة الي 5000 الاف جنية شهريًا ،ومع ذلك يرفضون العمل ويفضلون العمل علي تكتك لانه وسط الناس حتي وان كان دخله اقل
وعن سبب اتجاهه لصناعة تلك النوع من الشنط قال ان هذه المهنة نادرة جدًا في مصر وتعلمتها بمجهودي حتي تتطورت واصبحت مصدر لعدة دول خليجية، وافريقية، كما ان هناك محلات سياحية تعتمد بشكل اساسي علي صناعتي لجودتها وحسن تقفيلها بشكل جيد، كما انني اعتمد علي خامات عالية وعالمية
وأضاف: "أصنع شنط حفظ الطعام باكثر من شكل، وهي قادرة علي حفظ الطعام لمدة ثلاثة ايام كاملة بنفس درجة حرارتها، وتستخدم في السفر والمصايف ،وكل يوم ابحث عن تطوير في شكل الشنطة حتي تنال اعجاب الزبون ،ومن تلك الاشكال شكل شنطة علي هيئة فنوس، وهذا النوع قادر علي حفظ اربع انواع من الطعام لانها مقسمة من الداخل، ومنها البيضاوي، وشنط متداخلة بها اكثر من حجم بداخل بعض، ولكن مشكلتي الوحيدة هو عدم توافر العماله حتي اتعاقد مع عدد كبير من الدول. واضاف قائلًا، اتمني ان يتجة الشباب للعمل ويتخلوا عن الجلوس علي المقاهي لان العمل عبادة ولن نتقدم الا بالعمل".
