قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«الحرانية» معقل الفن والإبداع فى صناعة السجاد اليدوي.. فيديو وصور

×

تعد الصناعات اليدوية وخاصة صناعة السجاد من الحرف التي توارثها الأجيال وتنتشر في مصر بأماكن عديدة وهى صناعات تعبر عن الهوية رغم تراجع عدد الحرفيين المهرة العاملين فى مجال نسيج السجاد اليدوي.

وتعتبر قرية الحرانية الواقعة جنوب الجيزة أحد أهم معاقل صناعة السجاد اليدوى فى مصر .

عدسة "صدى البلد" زارت الحرانية لرصد ملامح صناعة السجاد اليدوي وانطباعات الحرفيين الذين أكدوا سعادتهم العمل فى هذه المهنة.

فى البداية أوضح أكرم منير نصحى مدير مصنع السجاد اليدوي بالحرانية أن المصنع قام بتأسيسه رمسيس موسى واصف المهندس المعماري الذى كان أستاذا فى قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة بالزمالك وكان يدرس تاريخ العمارة والفن.

وقال إن رمسيس واصف كان يحاول أن يجد ابتكارا وإبداعا للعمارة البيئية مستخلصا منها الدروس المستفادة لتطويرها عبر التاريخ فى العمارة الحديثة للقرن ال20 وهذا هو السبب الذع دفعه لتأسيس مصنع للسجاد اليدوي والذى يضم عددا من الحرفين الذين يمتلكون القدرة الفنية العظيمة والحرفية ولكى يجعلهم رمسيس يضيفون فكر جديد لهذه الحرفة جعل الحرفيين يستوحون أفكارهم من البيئة المحيطة بهم ليخزنها عقولهم ومن ثم يقومون بإبداعها ورسمها على السجاد اليدوى، كما أيقن رمسيس أن مع ميكنة الآله الحرف اليدوية ستندثر.

وأضافت الحاجة ثريا إحدى العاملات فى المصنع أنها تعمل فى هذه الحرفة منذ أن كان عمرها 11عاما تعلمت المهنة من صغرها وصارت تجرى بعروقها .

وأضافت أنها تستغرق في صناعة السجادة اليدوية الواحدة ما بين 4 أشهر حتى سنة على حسب حجم ونوع ورسوم السجادة.

وقالت الحاجة نادية إنها قضت ما يقرب من 27عاما من عمرها في صناعة السجاد واستكملت قائله إنها تبدأ بأعداد النول من خلال تثبيت الخيوط القطنية التي يتم نسج السجاد عليها ثم تأتى باختيار تصميم الرسم من وحى الطبيعة ومن خيالها الممتزج بالطبيعة ومن ثم تفريغ هذا بالنقش على السجاد كما نجد أن معظم الرسومات والموضوعات المنقوشة أغلبها تعبر عن البيئة الريفية وبساطة الحياة وتدل على بساطة وجمال وإبداع أصحابها.

وأوضحت أن صناعة السجادة الواحدة يقوم بها شخصا واحدا تاركا بصمته وابداعه عليها كما يقوم بإمضاء اسمه والسنة التي تم إنتاج السجادة خلالها.

وأشارت الحاجة بسيمة إلى أنها قضت ما يقرب من 13عاما في تلك المهنة حيث توارثتها من أبيها الذى كان يعمل بالمصنع موضحة أن لا يوجد مواعيد معينة تقيدها بالدخول أو الخروج من المصنع كما لا يوجد وقت محدد يقيدها لإنجاز السجادة وهذا ما يجعلها تبدع بفطرتها دون أي قيود منطلقة كالفراشة بإبداع تلك السجادة وذلك يجعلها تنظم بين حياتها الشخصية والعملية.

وأوضح أكرم نصحى مدير المصنع أن المصنع يضم نوعين من النسيج المستخدم لصناعة السجاد اليدوي حيث يوجد سجاد يصنع من نسج الصوف وسجاد يصنع من نسج القطن.

وأضاف أنه يتم إعداد السجاد الذى يصنع من نسج القطن عن طريق إعداد طبقتين من الخيوط المصنوعة من القطن موضوعة على خشبتين يتم التحكم فيهما عن طريق بدال يتحكم فيه الحرفي باستخدام ساقية .ويتم استخدام خيوط مصنوعة من القطن والتي يتم صباغتها من ألوان نباتية طبيعة بنفس الطريقة التي يتم صباغة الخيوط الصوفية بها مشيرا إلى أنه يوجد نوعان من السجاد اليدوي وهما التصنيع بالطريقة الأفقية أو بالطريقة الرأسية.