قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إنه في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وُلِد أفضل الخلق الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة.
وأضاف «عبد المعز» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون»، أن والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- تُوفي قبل مولده، وتولى أمره جدّه عبد المطلب، الذي اعتنى به وشمله بعطفه واهتمامه، وكانت أول من أرضعته أمه آمنة بنت وهب، ثم ثويبة جارية عمه أبي لهب، ثم حليمة السعدية.
وأوضح «سبب إرضاع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بني سعد، رغم أنه مولود في مكة»، أنه كانت عادة أشراف مكة أن يعهدوا بأطفالهم إلى نساء البادية -الصحراء- ليقمن على رضاعتهم، لأن البادية أصلح لنمو أجسام الأطفال وأبعد عن أمراض الحضر التي كثيرا ما تصيب أجسامهم فضلًا عن إتقان اللغة العربية وتعود النطق بالفصحى منذ نعومه أظفارهم، حيث كانت مكة يأتي إليها جميع الناس وتختلط الألسنة وقد يصيب الطفل لحنٌ من لغة أخرى.
وتابع: وكان مقدار العناية والرعاية بالطفل يختلف من قبيلة لأخرى لذا حرص أشراف مكة على أن يكون أطفالهم عند أكثر هذه القبائل عناية، ورعاية وكانت أشهر قبيلة في هذا الأمر هي قبيلة بنى سعد، ولم تقف شهرة بنى سعد على أمر العناية والرعاية بالطفل فقط، بل حازت الشهرة في أن لغتها كانت عربية خالصة لم تشبها شائبة فضلًا عما اشتهرت به من أخلاق كريمة طيبة لذا حرص عبد المطلب على أن يكون محمد -صلى الله عليه وسلم- في بني سعد.