وكأن مصر كلها قد تفرغت للحديث عن سلبيات ماسبيرو وعجزه ، وأيضا كأنهم قد وظفوا أنفسهم للهجوم على مبنانا العتيق، وليس هذا فقط بل أصبحوا يعدون العدة لذبحه وتقطيعه وبيعه جهارا عيانا.
فلا يكاد يمضى يوم الا وتجد هجوما لاذعا من كل من هب ودب على ماسبيرو ، وايضا تجد قائمة طويلة عريضة بسلبياته والذى يحزنك ويقهرك ان من بهاجموه كانوا يوما "أكلين شاربين مشهورين منه وفيه".
المثير للدهشة الاجماع الغريب على أن ماسببرو صار عجوزا مكلفا مزعجا بحاجة للدفن لا للعلاج ، ومن المخزى المحزن المقهر انه عندما تبحث فى اوراق المحاربين لمبنانا الام تجدهم لديهم عقد ومشاكل قديمة وتراكمات نفسية من هذا الجهاز فهم اما طردوا منه بليل واما كانوا يتمنون ان يخطوا خطوة واحدة من امامه ولم يتمكنوا من ذلك لقصور فى امكانياتهم او لضعف فى بنيانهم او لعجز فى علمهم.
والأغرب من كل هذا ان تجد الدولة كلها تغض الطرف عما يقال ويفعل او سيفعل بماسبيرو لحاجة فى نفس آل يعقوب كلهم وليس يعقوب وحده.
واذا تساءلنا وبصوت عال لماذا ماسبيرو؟ ستجد اجابات واهية غير منطقية ملتوية تندرج تحت بند (اصل العروسة فاتها جواز ولازم ترضى باللى جايلها يااما هتعنس)..واذا أضفت الى هذا التساؤل سؤالاً، لماذا فى هذا الوقت؟ ستجد الاجابة خير البر عاجله،وبالطبع البرهان على طريقة البيزنس ومن هم وراءه ومعه وبه.
وعندما تجد تصريحات تقول إن إصلاح ماسبيرو بحاجة لأموال كثيرة ووقت اطول ساعتها لابد ان تكشر عن انيابك وتعلن استعدادك للدفاع عن وطنك وبيتك وعرضك وعرشك ماسببرو فنحن لن نترك وطننا ولن نسمح بأن نراه مجرد ذكرى وبالاصالة عن نفسى ونيابة عن أجيال وأجيال من ماسببرو اقول لكم لن ينجح مسعاكم وسيظل ماسببرو وسيواجه كل محاولاتكم المضللة ولن تنزعوا عنا جدران عمرنا فنحن ابناء ماسبيرو نحميه ونعيش فيه وبه.