قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أشهر معابد النوبة «جرف حسين والسبوع والدكة والمحرقة ورمسيس الثاني»

أحد معابد النوبة
أحد معابد النوبة
×

قال حسام الدين عبود، مدير آثار أبو سمبل، إن النوبة تعنى باللغة الهيروغليفية "نويت"، أى بلاد الذهب، مشيرا إلى أنه منذ أقدم العصور الفرعونية يكاد يكون من طقوس استلام الحكم أن يبدأ الملك المصرى بالذهاب إلى أرض النوبة لتوطيد حكمه للبلاد، إما بتأديب الخارجين على القانون أو إقامة مشروعات تنمية فى بلاد النوبة، لافتا إلى أن أسوان كانت تسمى فى عهد الفراعنة "سون" بمعنى السوق، أي أنها كانت مركزا تجاريا واقتصاديا بين مصر وأفريقيا منذ أقدم العصور.

وكشف "عبود" لـ"صدى البلد"، سر اهتمام ملوك مصر القديمة بالنوبة،حيث إنها تعتبر حدود مصر الجنوبية، وكذلك منابع نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة، مشيرا إلى أن بلاد النوبة تزخر بالعديد من الآثار والمعابد التي تخلد ذكراهم وتذكر أعمالهم، حيث تعددت آثار النوبة خلال العصور الفرعونية اعتبارا من الدولة الوسطى وحتى العصور الإسلامية أثناء الدولة العثمانية.

وأضاف أن أهم آثار النوبة على الإطلاق وأشهرها، معبد رمسيس الثانى المعروف بمعبد أبو سمبل، وهو أحد المعابد الستة التى أقامها رمسيس ببلاد النوبة، ومن أكبر المعابد التى تم حفرها داخل الجبل لمسافة أكثر من 65 مترا، وكان مشروع إنشاء السد العالى الذى سيمنح شعب مصر الرخاء له تأثيره على غرق وضياع هذا الإرث الإنسانى الفريد، والذى يمثل حقبة مهمة من تاريخ الإنسانية وتراثها، وهنا جاءت الدعوة لإنقاذ آثار النوبة.

وتابع: "حينها أطلق الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة، شرارة حملة دولية لإنقاذ آثار ومعابد النوبة وتبنتها منظمة اليونيسكو، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة أعمالها اعتبارا من سنة ١1960م، وقامت بإنقاذ جميع المعابد المصرية بمنطقة النوبة، وتمت إقامة 4 تجمعات للمعابد، أولها منطقة جزيرة كلابشة، وتضم معبد كلابشة ومعبد جرف حسين ومعبد بيت الوالى ومقصورة قرطاسى".

واستطرد: "التجمع الثانى كان على بعد 150 كيلومترا جنوب مدينة أسوان، وعلى ضفاف بحيرة ناصر أقيمت منطقة السبوع الجديدة وضمت معابد وادى السبوع والدكة والمحرقة، والتجمع الثالث كان على بعد 190 كيلومترا جنوب مدينة أسوان باسم "منطقة عمدا الجديدة" وضمت معبدي عمدا والدكة ومقبرة بنوت، فيما كان التجمع الرابع هو معبدى أبو سمبل".

وقال "عبود": "أصاب الإهمال معابد النوبة جميعا فيما عدا أبوسمبل، وذلك لوقوع التجمعات الأخرى للمعابد بمناطق صحراوية صعب الوصول إليها، خاصة بعد تهجير سكان النوبة، وأصبحت المعابد مهجورة دون سكان فى محيطها".

وأضاف: "لا بد من الاهتمام بهذه المعابد ووضعها على محور التنمية الاقتصادية لمنطقة النوبة بعدة خطوات، وهذا يتطلب إنشاء قرى وتجمعات سكنية فى محيط المعابد، ووضع تلك المعابد على الخريطة السياحية والاهتمام الإعلامى بها والتسويق السياحى لها، وتصميم عرض للحياة النوبية قبل الإنقاذ وإظهار التراث اللامادى للسكان الأصليين، ووضع خطط عاجلة للاهتمام بترميم وصيانة آثار النوبة".