قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأمن هو أول ما طلب النبي إبراهيم -عليه السلام- من ربه جل وعلا، عندما ترك زوجته هاجر وولده إسماعيل -عليهما السلام- عند مكة، حيث لا زرع ولا ماء ولا بشر.
وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها: «الحفاظ على الأمن وأثره في تحقيق التنمية»، أن أول طلب للنبي إبراهيم -عليه السلام- من الله سبحانه وتعالى، كان الأمن في زيارته الأولى لمكة قبل أن يكون بلدًا، وكذلك بعد أن صارت بلدًا، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا» الآية 126 من سورة البقرة.
وأضاف أنه عندما بلغ النبي إبراهيم مع هاجر و ابنه إسماعيل -عليهم السلام- مكة المكرمة، وضع ابراهيم زوجته وابنه عند دَوْحة فوق زمزم في أعلى المسجد، في ذلك المكان القفر وليس بمكة يومئذ بشر أو بُنيان أوعمران ولا كلأ ولا ماء، وكان أول دعائه لله تعالى الأمن، وجدد ذات الدعاء بالأمن حين عاد في المرة الثانية، لزيارتهما، بعدما أصبح بلدًا، مستدلًا بقوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا» الآية 35 من سورة إبراهيم.
حضر الخطبة اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وعدد من وزراء الحكومة، بالإضافة إلى لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «الجامع»، بأسوان.