حثت حديقة حيوان ربتايل الأسترالية الناس اليوم الثلاثاء (24 يناير) على صيد العناكب القاتلة والتبرع بها لها من أجل المساعدة في زيادة مخزون الترياق المُعالج للدغات تلك العناكب بعد تراجعه في الفترة الأخيرة.
وتعتمد حديقة الزواحف الأُسترالية- المنتج الوحيد في البلاد لسُم العناكب ذات البيوت القُمعية الشكل- على الناس في إمدادها بالعناكب التي يُستخلص منها السُم المستخدم في صناعة الترياق.
وقال تيم فوكنر مدير عام الحديقة إن هذا البرنامج- الذي بدأ قبل 35 عاما- مُعرض للخطر الآن بعد أن تقلص عدد العناكب التي تبرع بها الناس العام الماضي وموجة طقس حار شجعت نشاط العناكب في اللدغ.
وأضاف فوكنر أن صيد العناكب القاتلة آمن طالما اتُبعت التعليمات والتي تتم باستخدام إناء مناسب وملعقة خشبية موضحا أنهم يقومون بهذا الأمر لعشرات السنين ولم يُصب أحد بأذى.
وتابع قائلا "ما نقوم به الآن هو ضرب العنكبوت برفق أو إثارته قليلا. ما يحدث هو تراكم السُم في نهاية الأنياب على شكل قطرات صغيرة. نحن لا نريده أن يهتز ويتناثر هذا السم. ومن هنا نضع على نهاية الأنياب ماصة زجاجية لسحب السم وهذا كل شيء."
وتقول الحديقة على موقعها الالكتروني إن العناكب ذات البيوت القُمعية الشكل تعيش في جنوب شرق استراليا لكن النوع المعروف منها بأنه قاتل هو الموجود في منطقة سيدني.
وبعد استخلاص السم من العناكب تورده الحديقة إلى شركة سي.إل.إس التي تحوله إلى ترياق ينقذ الحياة.
وذكرت وسائل الإعلام أن استراليا شهدت هجومين لعناكب البيوت القمعية في أسبوعين منهما واقعة لُدغت فيها امرأة وهي نائمة.
ورغم الحياة البرية الاسترالية المخيفة لم يمت أحد من لدغ العناكب منذ بدء البرنامج المضاد لسمها في عام 1981.