قال الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، أنه ثبت أن الأرواح المُؤمنة تزور بعضها بعضًا في القبر، وتسأل الموتى الجُدد بعد دفنهم عن أحوال أهلهم في الدنيا فيخبرونهم، مؤكدًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرف بها الموتى أخبار ذويهم.
وأضاف «صبري» خلال تقديمه برنامج «فتاوى» أن الأرواح قسمان: أرواح مُعذبة، وأرواح مُنعَّمة؛ فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن فلا تسأل الموتى الجدد عن أخبار أهلهم ولا تتزاور ولا تتلاقي، أما الأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا.
واستدل على كلامه، بالْحَدِيثِ الذي روي عَنْ أبي أيوب الأنصاري ورواه أبو حاتم في الصحيح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ الْمَيِّتَ إذَا عُرِجَ بِرُوحِهِ تَلَقَّتْهُ الْأَرْوَاحُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ الْأَحْيَاءِ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: عَمِلَ عَمَلَ صَلَاحٍ فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: أَلَمْ يَقْدَمْ عَلَيْكُمْ فَيَقُولُونَ: لَا فَيَقُولُونَ ذُهِبَ بِهِ إلَى الْهَاوِيَةِ».