علي جمعة يكشف بعض الأخطاء في مصحف الملك فؤاد
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الملك فؤاد أراد أن يطبع مصحفًا في مصر يكون مُميزًا وفريدًا من نوعه، فشكل لجنة برئاسة الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني المعروف بالحداد، شيخ المقارئ المصرية وصاحب الخط البارع.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الملك فؤاد أراد أن يكتب المصحف بخط جميل، فأرسل إلى خطاط تركي اسمه عبد العزيز الرفاعي، فغضبت اللجنة المصرية برئاسة «الحداد»، فطلب الملك فؤاد من الخطاط التركي كتابة مصحف، ومن اللجنة المصرية كتابة مصحف آخر، كتبه الشيخ الحداد، وكان له مذهب خاص به في علامات التجويد الموجودة في المصحف.
وأشار إلى أن المصحف الذي كُتب بخط الشيخ الحداد يعد أفضل كتابة للمصحف المطبوع عبر التاريخ، وأدق مصحف في العالمين، ونال في معرض فرانكفورت في ألمانيا عام 1922، المركز الأول في جودة كل شيء، «الورق، والطباعة، والخط».
وألمح إلى أنه في عصر الملك فاروق، طلب منه الشيخ محمد علي الضباع، تعديل المصحف الذي طبع في عهد الملك فؤاد نظرًا لمذهب الشيخ الحداد في علامات التجويد، الوقف والوصل وغير ذلك.
ونوه المفتي السابق، بأن علامات الوقف في المصحف نحو 16 ألفًا ولم يلتزم بها الشيخ الحداد في عهد الملك فؤاد، نظرًا لمذهبه المختلف عن غيره في علامات الوقف، مشيرًا إلى أن الشيخ «الضباع» غير 850 موضعًا في علامات الوقف التي كانت موجودة في مصحف الملك فؤاد الذي كتبه الشيخ الحداد.
ولفت إلى أن مطبعة الأزهر الشريف قلدت في هذا العصر نسخة الملك فاروق، مع إضافة بعض التعديلات، منوهًا بأنه في أواخر القرن التاسع عشر ظهرت بعض أخطاء التجليد في المصحف دون قصد أو تعمد.