بنطبل لـ «السيسي» وليه منطبلش

بالطبع كلنا متفقون على أن الرئيس السيسى وطنى حتى النخاع ويعمل من أجل بلده وبلدنا مصر، وأيضًا شبه مُستشفين أن هذا الرئيس تؤيده قوى خفية وبأنه مُنتصر بسر إلهى يظهر بخروج بلادنا على يديه من أحلك مراحلها وأسوأ أوقاتها.. كل ما سبق بالطبع سيُرد عليه بأننا "مطبلاتية" وعليهم سنقول ونرد بالبراهين: إذا كان الرئيس قد سدّد ستة مليارات لدولة قطر كانت ستذل بهم كل مصرى.. فلماذا لا نطبل له؟
وإن كان قد نجح فى تسديد أربعة مليارات دَيناً خارجياً لنادى باريس، فهل ينبغى أن نصمت ولا نطبل له؟
وإن كان قد تمكن بفضل سياسته الاقتصادية بأن يسدد ما قيمته أربعة مليارات دولار لعدد من شركات البترول العاملة فى المحروسة وهو ما انعكس بمضاعفة البحث والتنقيب وظهور اكتشافات بترولية كبيرة ومذهلة.. فبربك ألا يستحق التطبيل؟
وإذا كان قد تمكن من حفر قناة السويس فى عام وبأموال مصرية وأثار بهذا العمل جنون الغرب وحقد الحاقدين.. فهنيئاً له بالتطبيل.
وأيضا هذا الرئيس قد عقد صفقات تسليح ضخمة تجاوزت المئة مليار فى اثنتا عشر شهراً.. بالله عليك هل يكفيه كل نغمات التطبيل؟
رئيس يعمل على زيادة القدرة القتالية لجيشه وتزويدها بأقوى وأحدث الأسلحة.. طبّل معى له
رئيس ينجح فى بناء تحالفات جديدة تعزز من سياسة كسر النفوذ الأمريكى الطاغى فى المنطقة.. داوم على التطبيل معى
نجاحه فى جذب التفوق الروسى والتحالف المصرى الروسى إلى المنطقة بعد عقود من الهيمنة الأمريكية.. بذمتك مش تطبل أكتر؟
يعطى إشارات البدء لإقامة العاصمة الإدارية الجديدة وبأحدث الطرز المعمارية عالمياً.. طبّل أكثر وأكثر
إنشاء مدينة العلمين الجديدة وبمنظور بأن تصبح أجمل المدن العالمية السياحية.. سمعنى صوت أعلى للتطبيل.
شبكات طرق جديدة وتطوير الطرق لتتواكب مع المستوى العالمى.. طبل أكتر واأكتر
وكالة موديز ترفع التصنيف الانتمائى لمصر والبنك الدولى يتوقع لقاهرة المعز معدل نمو خمسة فى المئة ليجعلك تفتخر بأن بلادك تجاوزت توقعات البنك الدولى لدول شمال أفريقيا المستقرة باثنين فى المئة فقط.. سمعنى التطبيل أكتر
إنشاء أربع محطات نووية وأكبر صوامع للغلال فى مدة لا تتجاوز العام الواحد.. مش سامعة تطبيل
تطهير سيناء من الإرهاب المدفوع والمدعوم من أجهزة مخابراتية عتية.. تطبيل تطبيل
عُملاء الغرب المتخفون فى شكل "طابور خامس" تم حرقهم وكشفهم للشعب المصرى.. طبّل معايا
أن يقف رئيس بكل ظروف وطنه ضد مخطط تقسيم ليبيا وضد تقسيم سوريا وتدمير الجيش العربى السورى ومؤازرة الدعم والحل السياسى.. ده نطبله بكل قوة.. وإذا تركنا كل التطبيل وتوقفنا لنستمع منه مُطالبة كل مصرى بأن يصبر ستة أشهر ونسأل ليه "ستة" ياريس سنجده سيجيب بالآتى..
مطلع العام المقبل ستستخرج مصر الغاز..
ستكون خالية من فيروس "سى" اللعين.. ستنشئ أول وكالة مصرية للفضاء وأول مفاعل نووى.. وأول خط لتصدير الغاز لأوروبا.. فى العام القادم بأمر الله ستبنى مصر تسعون مدرسة ذكية عالمية.. العام القادم سيشهد إعلان إنشاء أربع محطات مترو جديدة واستصلاح مليونى فدان جُدد.. بالطبع مصر تمتلك خمسة مناجم ذهب سيعلن عن تفاصيلها العام المقبل.. مصر ستبنى ست جامعات ذكية عالمية العام المقبل وستنشئ ثمانى مدن صناعية جديدة وستبنى أكبر مدينة ترفيهية فى عام .2017
ليس هذا فقط بل العام القادم سيتم فيه بناء خامس مدينة تكنولوجية والإعلان عن امتلاك مصر أقوى عشرة أساطيل بحرية عالمية ومئة وعشرون حقل بترول بالتصنيف الثالث عالميًا.
مصر ستبنى العام القادم مئة وثمانية وثمانون مستشفى ومركزًا طبيًا وأيضًا سيصبح لديها رابع أضخم ميناء فى العالم وخامس منطقة غلال وفواكه وتسع مناطق لصناعة السيارات وثلاث مناطق لصناعة الطائرات وأكبر منطقة لبناء السفن وخمس مدن حرفية وإعادة تشغيل مصانع الصلب وافتتاح ثلاثمائة مصنع مغلق وإعادة تشغيل مصانع الصلب كاملة.. ليس هذا فقط ما سيتم فى عامنا المنتظر بل ضف عليه إعادة هيكلة زراعة القطن ومنع تصدير ما يقرب من خمسمائة مادة خام وتصنيعها فى مصر وإعادة هيكلة صناعة الغزل والنسيج والسعى لبلوغ وتخطى نسبة تقلص البطالة وهيكلة التأمين الصحى ليصبح تأميناً يشمل كل المواطنين.. وإنشاء خمس عشرة مدرسة لأذكى الأطفال المصريين وتبنى مئات البحوث العلمية فى الزراعة وبناء ست مدن سياحية جديدة على الطراز العالمى.. العام القادم سيشهد إنهاء مصر على المناطق غير الآمنة وسعيها لبناء أكبر ثلاثة أسواق فى الشرق الأوسط وأيضًا حسب التصنيف العالمى فإنه من المنتظر أن تحتل مصر المرتبة الثانية عالمياً فى تصدير الزجاج.. هى إذن نهضة شاملة تحت رعاية رئيس أقل ما نقدمه له هو "التطبيل".