أكد محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يحشد كل السياسيين المناهضين للدول المستقرة في الشرق الأوسط وذات التوجه أو الخلفة الإسلامية وعلى رأسها إيران، فهو يعقد العزم بشكل علني وجدي على معادة إيران.
وقال "أبو النور" في تصريح لـ"صدى البلد": تعيين ترامب لـ"الكلب المسعور" يعد انقلابا على كل الأعراف العسكرية الأمريكية إذ لأول مرة يتم تعيين وزير دفاع من المتقاعدين وليس من السياسيين المدنيين أو العسكريين، وهذا يعد انقلابا مكتمل الأركان على الأعراف السائدة في البنتاجون.
وأضاف أن ترامب يسعى لضرب النفوذ الصيني عن طريق إسقاط السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط، إذ إن الصين تعد الحليف الاستراتيجي لطهران وأكبر مستورد منها كما أنها العدو اللدود للولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للحد من النفوذ الصيني.
وفيما يتعلق بتأييد مجلس الشيوخ الأمريكي تمديد العقوبات على إيران، أكد الباحث في الشأن الإيراني، أن تلك الخطوة فضلا عن تعيين ماتيوس، تعد محاولة لإرضاء حلفاء أمريكا في الخليج العربي الذين أهملتهم إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، المعروفين بعدواتهم الشديدة لطهران.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اختار، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس المعروف بـ"الكلب المسعور" وزيرًا للدفاع، حيث وصفه بأنه "جنرال بمعنى الكلمة".
ومن المعروف عن ماتيس، مواقفه الصريحة لمعارضة سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، خاصة إيران. ووصف الجنرال إيران من قبل بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
على الجانب الآخر صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، على قرار لتمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى.