انهيار سد الأحلام!

العديد من التحليلات التي صدرت مما يسمى خبراء المياه عن أن سد النهضة الإثيوبي سينهار، وأن الدراسات التي وضعت غير مجدية وأخيرا من بعض الخبراء الذين لا يعرفون إثيوبيا ولم يزوروها مرة واحدة، بل الأدهى أنهم يصدرون تحليلات حول انهيار بعض العيون أو البوابات في السد جراء الفيضان وأحيانا توقف العمل و...... و..... و.... كم هي تلك البوابات، ألم تكن زيادة البوابات في جسم السد إحدى المقترحات في جولات التفاوض والتي أخذت وقتا وانتهت بالرفض من الجانب الإثيوبي، إذًا هي بوابتان فقط!
إن الأحداث في إثيوبيا ستعمل على توقف السد كما صدرت من بعضهم، وأن ثورة ستعمل على إعاقة العمل في إكمال السد، غريبة جدا أن ينهار سد في هذه الألفية، وهو حلم لكل الشعوب الإثيوبية، والتي دفعت الغالى والرخيص لدعم وتمويل هذا السد، كيف ذلك وبناء هذا السد في وقت تعتبر التكنولوجيا أصبحت متقدمة جدا.
الأرض غير صالحة لبناء السد، والمنطقة مهددة بالانهيار شيء غريب جدا، كل هذه عبارة عن هرطقات من يدعون أنهم خبراء في المياه ما بين السب والشتيمة التي لا تليق بمكانة شخص يكون مرجعية، والعديد منهم مازال يضيع وقته هباءً منثورا والبعض يورد معلومات لوسائل الإعلام، والتي بدورها تقدم معلومات متضاربة عن السد للشعب المصري.
قالوا إن الطريق لسد النهضة انقطع، وتوقف بناؤه، وإن السد بدأت أجزاء منه في الانهيار!! يا ترى هل المهندس سمنج بقلي يستمع لمثل هذه الأحاديث؟ وإذا كان يستمع فماذا سيكون رد فعله لمثل هذه التصريحات؟ هل إثيوبيا بهذا الغباء؟ أم أن إثيوبيا تحاول أن تلقي بأموال الشعب في غياهب الجب؟ أم أن الخبراء يحاولون خداع شعوبهم؟
إذا كان الشعب الإثيوبي يستمع لمثل هذه الترهات، وهذه الأحاديث أكيد أنه لن يقدم الدعم للسد لأنه قد يصدق مثل هذه الشطحات التي تأتي من خبراء وأفراد لا يعرفون كيف يبني السد ومن هم بناءوه ومن ممولوه ومن هو مهندسه، ليتك تستمع لهؤلاء الخبراء فخامة الرئيس الراحل ملس زيناوي، خاصة أنك أنت من قال تلك الكلمات التي حركت مشاعر شعبك وجعلتهم يدفعون بكل ما يملكون لدعم هذا الصرح عقب تعثر وجود تمويل خارجي لبناء سد الأحلام.
عدة أشهر تبقت لاكتمال سد النهضة الإثيوبي العظيم، وأعتقد أن الأموال التي جمعها الإثيوبيون لهذا السد سيكون أكثر من اللازم، وأن البرامج التي وضعت لتمويل السد حققت نجاحات، ومن المتوقع أن تزيد الطاقة المنتجة من هذا السد من ستة آلاف إلى عشرة آلاف، ومن تستفيد كل الدول من الطاقة المنتجة من هذا السد حتى مصر ستحصل على طاقة بأقل تكلفة.