ننشر أسماء المكرمين بجائزة «تكريم» في دورتها السابعة بالقاهرة.. صور
أقيمت مساء أمس، السبت، احتفالية جوائز مبادرة تكريم بالقاعة الرئيسية لدار الأوبرا المصرية، والتي سيتم خلالها تكريم عدد من الرموز العربية في جميع المجالات، وذلك في النسخة السابعة منذ انطلاقها في عام 2010، وذلك بحضور عمرو موسى، وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية الأسبق، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، ويحيى راشد، وزير السياحة، وأحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية.
وتعد جوائز مبادرة "تكريم" العربية واحدة من أقوى المبادرات التي استطاعت خلال الفترة الماضية تكريم عدد من الرموز العربية في مجالات: "الخدمات الإنسانية والمدنية، والمرأة العربية الرائدة، والإبداع في مجال التعليم، والمبادرون الشباب، والتنمية البيئية المستدامة، والإبداع العلمي والتكنولوجي، والإبداع الثقافي، والقيادة البارزة للأعمال، والمساهمة الدولية في المجتمع العربي".
كما تمنح جائزة "إنجازات العمر" لقامات عربية على مجمل مسيرتها وإنجازاتها التي كان لها تأثير بالغ وبصمة لافتة في المجتمع.
ﺟﺎﺋﺰة ﺗكريم ﻟﻠﻤﺒﺎدرﻳﻦ اﻟﺸﺒﺎب: زياد سنكري – لبنان
عمل زياد على فهم النشاط الكهربائي للقلب، وكيف أن رصد هذا النشاط وتحليله يمكن أن ينقذ حياة العديد من المرضى. عام 2009، شارك في تأسيس مشروع طبي مركزه كولومبوس، ولاية أوهايو. وعام 2010، عاد إلى لبنان للعمل على شركة ناشئة أخرى: "كارديوداياغنوستيكس". هي مبنية على أساس التكنولوجيا المنقذة للحياة التي تحسّن العناية القلبية ويستفيد منها مرضى في كل من الولايات المتحدة الـ50 وغيرها من دول العالم.
جائزة تكريم للإﺑداعِ العلمي والتكنولوجي: الدكتور طارق أمين – المملكة العربية السعودية
من الرواد في مجال جراحة الأورام في المملكة العربية السعودية، حيث يشغل منصب أحد كبار الاستشاريين المتميزين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض منذ عام 2005. إنجازاته أكثر من أن تعدّ، فقد أسس برنامج جراحة الثدي المتعدد الاختصاصات في أواخر الثمانينات، وهو عضو مؤسس في عيادة وخدمات أمراض الساركوما المشتركة بالتعاون مع قسمي الأورام والعظام، وكان أول سعودي يترأس قسم الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عام 1998.
جائزة تكريم للإبداع الثقافي: "فنّي رغمًا عنّي"– تونس
شباب، وأساتذة، وعاطلون مبدعون من قلب الأحياء الشعبية والمناطق الداخلية، إنها هوية مجموعة "فنّي رغمًا عنّي"، عنوانها الإصرار على الفعل والتمسك بقيم المواطنة والسعي إلى التأثير الايجابي في مشهد الانتقال الديمقراطي. تعددت فيها آليات العمل ووسائل التعبير، إلا أن المضمون ثابت من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان الكونية، بالإضافة إلى المشاركات الدولية ضمن مبادرات "العمل للأمل" في مخيمات اللاجئين السورية في تركيا ولبنان والأردن، حيث حصلت "فني رغما عني" على جائزة الأمم المتحدة للشباب المتطوع 2014.
جائزة تكريم للتنمية البيئية المستدامة: فاطمة جبريل – الصومال
أسّست عام 1991 منظمة "أديسو" التي عُرفت سابقًا بـ"منظمة القرن الأفريقي للإغاثة والتنمية"، وهذا ما جعلها من أبرز نشطاء البيئة. تعدّ المنظمة محركا رئيسيًا في تطوير الحركة البيئية المحلية في الصومال، كما عملت بجهد لتوعية المجتمعات الرعوية الريفية (أحد أبرز مجالات عمل المنظمة اليوم). واجهت الحرب والجفاف والتحرش بتكثيف الجهود من أجل تنظيم النساء وحماية البيئة الطبيعية في الصومال. من أهم النتائج الملموسة التي أحرزتها جبريل، تنسيق المجموعات البيئية في الصومال عام 1996 بهدف تحقيق أكبر قدرٍ من التغيير.جائزة تكريم للمرأة العربية الرائدة: زينب سلبي – العراق
هي المساعدة الإنسانية والمؤلفة والإعلامية العراقية التي كرّست نفسها لحقوق المرأة والحرية. أسّست في سن الـ23 منظمة "نساء من أجل النساء" الدولية، وهي منظمة إنسانية وإنمائية مكرّسة لخدمة النساء الناجيات من الحروب وتقديم الدعم المعنوي والعملي الضروريين لإعادة بناء حياتهن. نمت المنظمة سريعا بحيث ارتفع عدد النساء اللواتي تمت مساعدتهن إلى أكثر من 400 ألف امرأة وبلغت قيمة المساعدات والقروض التي قدمتها المنظمة ما يزيد على 100 مليون دولار أمريكي ساهمت في تحسين حياة أكثر من 1.7 مليون فرد.
جائزة تكريم للإبداع في مجال التعليم: "النيزك"– فلسطين
"النيزك" مؤسسة علمية فلسطينية مقدسية الأصل، غير ربحية وغير فئوية، مختصة بالتعليم والإرشاد والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وغيرها. تعتمد وسائل فريدة ومبتكرة، تحفز المتعلم على الخوض في المعرفة بطريقة شيقة، فيكون شريكًا وليس متلقيًا، ويكتشف بنفسه من خلال التفاعل العملي، أدق التفاصيل.
تعتمد المؤسسة في عملها على مجموعة من البرامج التي تطبق في إطار سنوي، وتعنى بفئات عمرية مختلفة تندرج ضمنها برامج عدّة نذكر منها: "صنع في فلسطين"، "حاضنات الطلبة الموهوبين"، و"الباحث الصغير".
جائزة تكريم للخدمات الإنسانية والمدنية: عزة عبد الحميد – مصر
كرست السيدة عزة عبد الحميد، الجدّة لثلاثة أطفال، حياتها في التطوع لخدمة المجتمع، طوال أكثر من عشرين عاما، لتقديم حياة أفضل للأطفال والشباب الأقل حظا. عام 1997، أسست جمعية "نداء" لإعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون اضطرابات التواصل الحسيّ، وشغلت منصب رئيسة الجمعية (متطوعة متفرغة) أكثر من عشر سنوات، لذا قررت أن توسع خدمات "نداء" لتشمل الأطفال الصم المكفوفين والذين كان يتم تصنيفهم أطفالا متخلفين عقليًا. وعام 2002 أنشأت "نداء" أول وحدة للصم والمكفوفين في مصر.جائزة تكريم للقيادة البارزة للأعمال: سليم أ. بسول – لبنان
هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة "ميدلباي" منذ عام 2000. نمت الشركة تحت قيادته من مئة مليون دولار إلـى 2.5 ملياري دولار خلال 15 عاما، وهي اليوم أكبر شركة لأجهزة الطهي في العالم، إذ يستخدم معدات "ميدلباي" اثنان من كل ثلاثة مطاعم في العالم. تُعدّ "ميدلباي" وفقا لدراسة شركة ماكنزي 2016 الشركة الصناعية الأكثر نجاحا في العالم، وقد اعتبرت من أسرع الشركات الناشئة نموا طوال السنوات التسع الماضية بحسب "فورتشن" و"فوربس"، ولعل المجال الأبرز والأهم في حياة سليم بسول هو العطاء، فهو يساعد اللاجئين من خلال مؤسسته "بسول للكرامة".
جائزة تكريم للمساهمة الدولية في المجتمع العربي: "أشوكا"- الوطن العربي
تدعم منظمة "أشوكا" المبدعين الاجتماعيين الذين يتعرفون إلى الأسباب الجذرية للمشكلات الاجتماعية في مجتمعاتهم، ويصلون إلى حلول خلاقة ومبتكرة. أنشئت عام 1980 على يد بيل درايتون، وهو أول من صاغ مصطلح الإبداع الاجتماعي ومدّ نشاط "أشوكا" لتصل إلى شكلها الحالي وتدعم أكثر من 3000 زميل في 70 دولة.
أُسست "أشوكا الوطن العربي" عام 2003 ومركزها الرئيسي في القاهرة. منذ نشأتها اختارت 91 زميلًا لها في 11 دولة في المنطقة. تولت الدكتورة إيمان بيبرس إدارة مكتب "أشوكا" الإقليمي منذ عام 2003، وهي رائدة في مجال تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها. إنها المؤسسة ورئيسة مجلس إدارة "جمعية تنمية ونهوض المرأة"، وهي منظمة تنموية تؤمن للنساء الفقيرات قروضا ومساعدات قانونية.
كما منحت جائزة تكريم لإنجازات العمر لكل من: فاتن حمامة – مصر"سيدة الشاشة العربية"، وبيل جيتس – الولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة زهاء حديد – العراق.
وحازت صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال – الأردن، جائزة "تكريم" التقديرية، وهي رئيسة مؤسسة الحسين للسرطان. كرّست وقتها وجهدها للكفاح ضد مرض السرطان دون كلل، والعمل من أجل دعم المرضى في العالم العربي.