على غرار الإعلان الذى يقول: شكله كده هلامى ولزج ومالوش وصف: جاء لنا أخيرا وصف جديد للمهدى المنتظر، مغاير لكل الوصفات المعهودة عنه، ولكل الاجتهادات التى تحدده، فقد جاءنا من على شاشة غراء، بيضاء، لا تأتى إلا بكل ما ينبت ويزدهر بلا هواء ولا ماء.
جاءنا يا سادة يا كرام، ويا من صليتم على خير الأنام، جاءنا من فم محدثنا الهمام ذلك المواطن الذى يخرج من فمه كلام يظن أنه تمام فى تمام، ويحسب أنه يحظى بالدعم والتصفيق وبأنه حلو الكلام، جاءنا أن المهدى المنتظر ومخلص العالم من الشرور والآثام، قد ظهر وأطل علينا وبأنه بحاجة إلى تفويض من كل من على الكرة الأرضية حتى يطهرها وينجيها من الأهوال الجسام.
وبما أن ثلث الكرة الأرضية وربما أكثر من ذلك أناس يدينون بدين الميزو، فعليه طالبهم بأن يفوضوه فى حملته التى ستهدف لشىء واحد وهو محو الأرض مما علق بها من ذنوب وبلاوى بأيدى معارضى ميزو الهمام، ولأنك لم تكن فى البدء مصدقا ولا موافقا على أن من يفتيك ويبديك وينهيك من كان اسمه يطلق على الفرافير من الشبان، فلابد أن ترضى بالأقوى شئت أم أبيت أم وقفت بين الاثنين.
والأقوى هو أن القدير فى هذه الحقبة سوف يطلق عليه "ميزو" مخلصنا ومنقذنا وفاتح لنا باب الجنان، وأيضا هو من سيريح الأرض من سوءاتها ويملأ جهنم بالشريرين والقذرين والأزلام، وإن كنت مستنكرا أو غير مصدق أو حتى رافضا لإعلان ميزو أنه نبى هذا الزمان، فليس أمامك سوى حل واحد ليس له ثانٍ، وهو أن تذهب إلى مذيع ميزو المبتكر الداعم لكل ما هو مختلف كائنا من كان، وتخرج عليه وعلينا بشأن آخر ينسينا وينسيه ما قاله الميزو أمام هذا الجان.
وساعتها ستدور عجلة الزمان وينقلب الحال ونتحدث ويتحدث هو ويطلب منا الإصغاء والإذعان، ولما لا وكل أهدافه أن يكون هو صاحب الصولجان ويقال عنه مبدع هذا الزمان، وأن لا ينظر ولا يسمع لأى ما كان، وأن يختفى وينزوى من لا يكون على الدرب سائرا وهيمان، ولذا فلابد أن نتوقع وننتظر فى كل طلة على قناة الشجعان ليس ميزو واحد بل قل مئة؛ ألف؛ ألفين!!!!!