من النادر ان يوصي رئيس باعداد كتاب عن دولة اخري بحجة ان يتعرف عليها شعبه وتكون هنالك حلقة وصل بين الشعبين وذلك بهدف توطيد اواصر الصداقة بين الشعبين وليس الغريب في هذا اعداد الكتاب بل ان المقدمة يكتبها الرئيس نفسه ويوقع عليها في مقدمة الكتاب .
وقع بين يدي كتاب نادر باسم (اضواء على الحبشة ) والكتاب طبع في مصر وتم اعداده بامر من الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقد اشترك باعداده كل من سعيد العريان وامين شاكر ومصطفي امين وطبع بدار المعارف وجاء بعنوان اخترنا لك ٦ .....اضواء على الحبشة ،كتب مقدمة الكتاب الرئيس جمال عبد الناصر وجاءت المقدمة بعنوان اثيوبيا دولة شقيقة وتقول المقدمة في بدايتها "ان بيننا وبين الحبشة من علاقات الود الدائم ما لا يكون مثله بين الاخوين الشقيقين .....فنحن والحبشة بلدان متجاوران في قارة ضرب عليها الاستعمار نطاقه لتكون له دون اهله كالبقرة الحلوب :تدر له من لبنها مالا تدر لفصيلها المهزول ....."هذه جزء من المقدمة التي جاءت في اربع صفحات ووقع عليها الرئيس والتي تعتبر من اجمل المقدمات بخط رئيس .
ويعتبر الكتاب من اقدم واندر الكتب باللغة العربية عن اثيوبيا ويركز عن التاريخ الاثيوبي وخاصة الاباطرة وعلاقة الكنيسة الاثيوبية بالكنيسة المصرية والفاتيكان وتاريخ الصراع في اثيوبي ابان فترة نجاشي ثيوبيا او ملوك اثيوبيا ومحاولة التدخلات الغربية في الشؤون الاثيوبية البرتغاليين والانجليز واخيرا الاتراك الذين وصولوا الى مناطق اريتريا واحتلوا ميناء مصوع في تلك الفترة وصراع المبشرين الغربيين على الاراضي الاثيوبية .
من اجمل الاشياء في الكتاب الجهد الذي بذل في الكتاب والبحوث التي اجريت والتي اعتمدت على الكتاب الغربيين بالرغم من ان السرد والتسلسل التاريخي يشوبه نوع من نقص في الحقائق وعدم نطق الاسماء صحيحة وهذا على ما اعتقد انما يرجع للمصادر والمراجع التي اقتبس منها معدي الكتاب اذ اغلبها غربية وتتفاوت في نقلها للاحداث التاريخية لاثيوبيا.
المهم ان الكتاب يعتبر من الكتب التي قد تكون مرجعا للقارئ العربي الذي يود ان يتعرف على فترات من تاريخ اثيوبيا باللغة العربية.
وكون هذا الكتاب يطبع ويعد وينشر بامر من الرئيس ناصر وعن اثيوبيا فهذا يوضح مدي المكانة التي كانت لاثيوبيا لدي الرئيس جمال عبد الناصر ومع زحمة انشغاله ومهامه يجلس الرئيس ليكتب مقدمة لكتاب عن دولة اخري غير مصر ويوقع عليها فهذا جهد كبير من الرئيس عبد الناصر تجاه اثيوبيا والشعب الاثيوبي ومكانة اثيوبيا لدي الرئيس ناصر .
فليس غريبا على هذا الرجل هذا الجهد فهو الذي كانت له علاقات جيدة مع القادة الافارقة وحاول التواصل معهم في ظل تلك الفترة التي كان الغرب يهيمن على معظم القارة الافريقية وبلدانها وثرواتها فلعبد الناصر جهود كبيرة هو والامبراطور هيلي سلاسي في دعم حركات التحرر الافريقي من المستعمر وخير دليل اشتراكه مع بعض القادة الافارقة في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية .
فعقب رحيل ناصر انقطعت علاقات مصر بصورة مباشرة بافريقيا واهتمت بالغرب فصارت مصر بعيدة عن الافارقة لاكثر من ثلاثة عقود ...................والعود احمد .
وقع بين يدي كتاب نادر باسم (اضواء على الحبشة ) والكتاب طبع في مصر وتم اعداده بامر من الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقد اشترك باعداده كل من سعيد العريان وامين شاكر ومصطفي امين وطبع بدار المعارف وجاء بعنوان اخترنا لك ٦ .....اضواء على الحبشة ،كتب مقدمة الكتاب الرئيس جمال عبد الناصر وجاءت المقدمة بعنوان اثيوبيا دولة شقيقة وتقول المقدمة في بدايتها "ان بيننا وبين الحبشة من علاقات الود الدائم ما لا يكون مثله بين الاخوين الشقيقين .....فنحن والحبشة بلدان متجاوران في قارة ضرب عليها الاستعمار نطاقه لتكون له دون اهله كالبقرة الحلوب :تدر له من لبنها مالا تدر لفصيلها المهزول ....."هذه جزء من المقدمة التي جاءت في اربع صفحات ووقع عليها الرئيس والتي تعتبر من اجمل المقدمات بخط رئيس .
ويعتبر الكتاب من اقدم واندر الكتب باللغة العربية عن اثيوبيا ويركز عن التاريخ الاثيوبي وخاصة الاباطرة وعلاقة الكنيسة الاثيوبية بالكنيسة المصرية والفاتيكان وتاريخ الصراع في اثيوبي ابان فترة نجاشي ثيوبيا او ملوك اثيوبيا ومحاولة التدخلات الغربية في الشؤون الاثيوبية البرتغاليين والانجليز واخيرا الاتراك الذين وصولوا الى مناطق اريتريا واحتلوا ميناء مصوع في تلك الفترة وصراع المبشرين الغربيين على الاراضي الاثيوبية .
من اجمل الاشياء في الكتاب الجهد الذي بذل في الكتاب والبحوث التي اجريت والتي اعتمدت على الكتاب الغربيين بالرغم من ان السرد والتسلسل التاريخي يشوبه نوع من نقص في الحقائق وعدم نطق الاسماء صحيحة وهذا على ما اعتقد انما يرجع للمصادر والمراجع التي اقتبس منها معدي الكتاب اذ اغلبها غربية وتتفاوت في نقلها للاحداث التاريخية لاثيوبيا.
المهم ان الكتاب يعتبر من الكتب التي قد تكون مرجعا للقارئ العربي الذي يود ان يتعرف على فترات من تاريخ اثيوبيا باللغة العربية.
وكون هذا الكتاب يطبع ويعد وينشر بامر من الرئيس ناصر وعن اثيوبيا فهذا يوضح مدي المكانة التي كانت لاثيوبيا لدي الرئيس جمال عبد الناصر ومع زحمة انشغاله ومهامه يجلس الرئيس ليكتب مقدمة لكتاب عن دولة اخري غير مصر ويوقع عليها فهذا جهد كبير من الرئيس عبد الناصر تجاه اثيوبيا والشعب الاثيوبي ومكانة اثيوبيا لدي الرئيس ناصر .
فليس غريبا على هذا الرجل هذا الجهد فهو الذي كانت له علاقات جيدة مع القادة الافارقة وحاول التواصل معهم في ظل تلك الفترة التي كان الغرب يهيمن على معظم القارة الافريقية وبلدانها وثرواتها فلعبد الناصر جهود كبيرة هو والامبراطور هيلي سلاسي في دعم حركات التحرر الافريقي من المستعمر وخير دليل اشتراكه مع بعض القادة الافارقة في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية .
فعقب رحيل ناصر انقطعت علاقات مصر بصورة مباشرة بافريقيا واهتمت بالغرب فصارت مصر بعيدة عن الافارقة لاكثر من ثلاثة عقود ...................والعود احمد .