قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مع الرئيس .. في مواجهة غدر الإرهاب وهجمته ..!


هو حلف واحد راع للإرهاب يدير عملياته متخيرا حساسية الزمن ورمزيته .. فقبل ثلاثة وأربعين عاما من يوم الجمعة 14 اكتوبر 2016م دفعت إسرائيل حوالى 165 طائرة في نفس يوم 14 أكتوبر 1973 من أجل ضرب المطارات المصرية ومرابض قوات الدفاع الجوي البطلة واشتبكت معها الطائرات المصرية في سماء مدينة المنصورة وانتهت المعركة بهزيمه منكرة للطيران الإسرائيلي الذي احترقت منه 17 طائرة مقاتلة في سماء المنصورة واتخذ يوم النصر المصري هذا عيدا سنويا لقوات الدفاع الجوي المصري ... الحامية للسيادة الوطنية ..

لقد أراد المجرمون في الجمعة الحزينة أيضا يوم 14 أكتوبر 2016 أي بعد قرابة ثلاثة وأربعين عاما من حربنا الأخيرة لتحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني أن يديروا فيها بالإرهاب معركتهم الخطيرة مع الوطن ..!!

الإرهاب الداعم بكل منطلقاته لقوات الكيان الصهيوني في المنطقة وحلفائها ولكنه هذه المرة جاءنا على الأرض.. وفي شمال سيناء التي تأبى رمالها إلا ان تروى بالدماء .. وفيما نتوضأ حزنا على جنودنا الشهداء بدموعنا المنسكبة .. يتوضأ الأبطال بدمائهم حماية للوطن العظيم من هجمة الإرهاب المدعوم بسطور من التراث وآبار من النفط ونَفَس من سخونة الصهاينة الذين يتحينون الفرصة تلو الأخرى من أجل تركيع مصر وسحبها إلى حيث يريد اصحاب السلال واصحاب التلال واصحاب الأجندات التي تعمل على فرك المنطقة كلها بسطور الفوضى الخلاقة التي تحرث الآن بلاد الشام والعراق في شراكة إقليميه تتبناها تركيا وتساهم فيها إسرائيل ويضع أغبياء العرب خلفها مقدرات شعوبهم من أجل تمرير الفوضى الخلاقة من بغداد إلى دمشق وصولا للقاهرة عبر سيناء من خلال رؤوس الفتن السلفية أيضا التي تتحرك خلف هذا الوباء مستغلة جملة من الأوضاع الاقتصادية المقلقة وبيئة من الفساد تساعدها على إقناع البسطاء ...!!

ليصبح على الدولة المصرية أن تعي جيدا خطورة السير في طرق الألغام الملتوية على بعضها وتعيد من جديد فرز حلفائها ومعرفة أعدائها ... فلا فرق مطلقا بين التنديد بالفساد والدفع لمواجهته وسحق تطلع المحتكرين وجشع التجار الذى يساهم في تضييع البلاد وبين الحزن العميق على شهداء سيناء ... فكلاهما على نفس الطريق الذى يعمل على التصدي للمؤامرة التي يحاول رعاة الإرهاب حبكها حول عنق القاهرة ..

ولتفويت الفرصة علينا أن نواجه الإرهاب بحسم أمنى ومنطلق فكري .. وترتيب تراثي .. وتجويد ثقافي بنفس الوقت الذى نواجه فيه الفساد الذى صار على لسان سائق التوك توك المتطلع لوطن عظيم معبرا عن حرقة شعبية عارمة..

فلا نضع المشهدين في المواجهة وكلاهما يسير متجاورا خلف هدف واحد هو حماية الوطن ونهضته ضد الإرهاب السلفي الداعشي وإرهاب الجشع الذى يضرب الأسواق في مقتل من أجل تحريك القواعد الشعبية ضد مصلحة الوطن واستقراره ..!

وقف وهو في ريعان شبابه على باب بيته وقد مد نظره لأمه وأبيه ثم التفت ومضى بعدما أغمض على صورتيهما عيناه لتظل بحضن رموشه تحملهما الى قلبه مع كل ذكرياته متجها إلى جبهة القتال دون أن يعرف هل يعود كي يفرغ هذا الضوء حولها ويضم هذا الحضن حنانهما أم سيظل هناك فوق الرمال الساخنة يدفع الثمن الغالي من عمره الذى كبر حول طفولته كي يبذله حماية لوطنه في مواجهة الإرهاب المتسلح ببغي سطور تراثيه كبرت في بيئة صحراوية وقد تم تصديرها لكل البلاد المجاورة فحولت سلامها ويلا ونهارها ليلا وقد صنعت في تركيبة البلاد الاجتماعية والثقافية خللا هائلا وسعت لإذلالها أكثر مما صنعت طائرات الصهاينة ..!

وفي يوم الجمعة وهو يستعد لصلاته ووصلاته وأمام اتساع الصحراء التي قبضها بين جفونه إذا بسيارات دفع رباعي تتحرك صوب الكمين الذى يحمي البلاد وأمن الوطن تزعم انها ستقاتل من قام لصلاة الجمعة لأنه برأيها قد كفر ..واحتدم القتال بين بطولة تصد عن الوطن غدر اللئام وبين ثلة مجرمة دربتها أجهزة المخابرات ومولتها آبار النفط السائلة لعلها تحصل منها على موطئ قدم في القاهرة ...

وعلى الفور دُحر الإرهاب وسقط في معركة النصر المظفرة 12 شهيدا في يوم الجمعة 14 أكتوبر وبعيونهم صفاء الصحاري وصفاء الأمومة التي ظفرت بآخر نظرة على باب البيت في عمق وطننا الصامد ..

المشهد مريب .. والتحدي أكبر من أن تكيفه سطور مفزعه من هول ما يحيط بالقاهرة .. ويلزم الجميع حفر الخنادق حول الرئيس والاستعداد لأي طارئ كي يبقى الأمن في ربوعنا ويتحول الجمهور كله إلى كتيبة مقاتله .. لا تسمح لفاسد بالبقاء عبر التستر عليه ولا لتاجر جشع أو محتكر بالثراء عبر الإبلاغ عنه ولا لداعية تكفير بالتوسع في ساحات الرثاء إلا بالرد عليه والتنكيل به ..

اليوم اليقظة هي رأسمالنا مهما كانت العوائق والتحديات من أجل رص الصفوف خلف الرئيس مهما كانت الملاحظات والرؤى لمواجهة غدر الإرهاب وهجمته ..فاتحدوا ليقوم بكم الوطن منتصبا يرفع رايته ... وإلا فضواري الإرهاب المدعوم متأهبة على باب المدينة للفتك بالمنهزمين حول الفوضى التي تصعق حوارينا ونحن نرى ....!