أرجوكم .. لا تذبحوا "الشناوي"

يُعد أحمد الشناوي، حارس مرمى الفريق الأول بنادي الزمالك، والمنتخب القومى، وأبن مدينة بورسعيد، من أهم حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية نظرًا لما يمتاز به من قدرات فنية وبدنية عالية تعطيه الحق فى أن يكون الحارس الأول لمنتخب مصر خلال السنوات القادمة.

الشناوى صاحب ال 25 عاما،ً يمر الآن بحالة انعدام وزن، وفقدان ثقة، بعد الحملة الضارية التى يتعرض لها الحارس من بعض الإعلاميين والصحفيين الرياضيين الذين ينتمون للمعسكر الأحمر .. زادت بشكل كبير بعد مبارتى الزمالك أمام فريقى الوداد البيضاوى وصن داونز فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.

هؤلاء الإعلاميون إتفقوا فيما بينهم على ذبح أحمد الشناوى! بداية من تحميله مسئولية الأهداف الخمسة التى سكنت مرماه فى مباراة الزمالك والوداد ، ثم المطالبة بإبعاد الحارس عن حماية عرين منتخب مصر بدلًا من دعمه ومساندته بصفته الحارس الأول للفراعنة، حتى تحقق لهم مرادهم وتم إستبعاده من مباراة مصر والكونغو بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 .

ثم زاد الهجوم على "الشناوى" بعد مباراة الزمالك وصن داونز، فى ذهاب نهائى دورى أبطال افريقيا، بعد إصابة اللاعب، وخروجه من الملعب، فاتهموه بالتهرب من اللقاء، وإدعائه الإصابة، لإحراجه أمام الجماهير البيضاء، ما أدى إلى إستبعاد اللاعب بعد ذلك من جميع مباريات الزمالك.

من المؤكد أن أى حارس مرمى يمر بحالة هبوط فى المستوى، وعلى سبيل المثال شريف إكرامى حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب، الذى تسبب فى أهداف وخسائر بالجملة لناديه، خلال مباريات الدورى وبطولة أفريقيا الموسم الماضى، مما دفع جماهير الأهلى والهولندى مارتن يول المدير الفنى الأسبق للفريق، للمطالبة بالإستغناء عنه والبحث عن بديل، ولعل ذلك مادفع إدارة الأهلى للدخول فى مفاوضات جادة مع أحمد الشناوى للإنتقال للفريق الاحمر .

كما تسبب الحارس الدولى المخضرم عصام الحضرى فى عدة هزائم لفريقه وادى دجلة، أخرها فى المباراة الماضية بالدورى العام، أمام مصر المقاصة والتى انتهت بهزيمة دجلة 4 / 2 وكانت أخطاؤه الكارثية سببًا رئيسيًا فى الأربعة أهداف التى سكنت شباكه.

وعلى عكس ما يفعله الإعلام الأحمر مع أحمد الشناوى، الا انهم كانوا يعملون على دعم ومساندة شريف إكرامى "عندما هبط مستواه" حتى يستعيد عافيته مرة أخرى، وهو ماتحقق بالفعل مع حارس الأهلى، الذى إستعاد بريقه الآن وشاهدناه يزود عن مرماه ببراعة وإستبسال، خلال الثمانى لقاءات السابقة للأهلى، فى الدورى العام.

أيضًا لم نرى أو نسمع أى إنتقاد لعصام الحضرى، بعد الأخطاء الكارثية للحارس فى مباريات فريقه السابقة، بحجة انه حارس مرمى المنتخب، ويجب دعمه ومساندته قبل لقاء غانا الذى يقام يوم الأحد القادم فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم القادمة.

مايحدث مع الشناوى من الإعلام الاحمر فاق كل التوقعات، مما يزيد من شكوكى، حول كونها تعليمات صدرت لهم بذبح الشناوى، وتوجيه الإتهامات له بدون وجه حق، وتحميله مسئولية خسارة فريقه أى مباراة، لتقليب جماهير الزمالك عليه، حتى تنادى برحيله عن الفريق، مما يسهل من انضمامه للمنافس التقليدى الأهلى، الذى يرغب بشدة فى ضم الحارس.

أرجو من جماهير الزمالك عدم الإنسياق وراء الحملة المسعورة التى يتعرض لها أحمد الشناوى، والكف عن ترديد مايقوله الإعلام الاحمر لذبح اللاعب، كما أطالب عشاق القلعة البيضاء بالوقوف خلف الحارس، وتقديم الدعم والمساندة له، حتى يستعيد ثقته بنفسه مرة أخرى، لكى يصبح للفريق الأبيض أفضل حارسى مرمى فى مصر وأفريقيا " جنش - الشناوى".