قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئيس الذى قال لا !!!!

×

مرت عليه أيام وليال طويلة وهو مرتبك بين موازنة رصيده عند شعبه وبين حبه لوطنه ؛ وزاد من ارتباكه مراجعتهلآراء مستشاريه الذين حذروه من مخاطر اتخاذه مثل هذه الاجراءات التى أطلعهم عليها .. وكلما ازدادت حيرته كلما ازداد تصميمه على شىء واحد وهو ؛علاج مصر من سرطان أصابها منذ زمن؛ ولم يجرؤ أولو الامر على اتخاذ قرار البتر؛ واكتفوا بالمسكنات التى جعلت من هذا الوباء يتفشى وينتشر ويهدد بقاءها أبية؛ عصية؛صامدة . أشرقت شمس جديدة لم ينم من ليل يومها الا دقائق ولانه كان قد اتخذ القرار فلم يبال بمصيره ، فقط كان يعنيه "وطن".. وفى مشاعر شجية تربطه بحروف هذا الوطن ؛ ردد حروف بلده وبلد كل وطنى أبى "مصر..م..ص..ر..' .

وكم كان وقع هذه الحروف راويا لوطنيته وعليه اصدر القرارات المؤجلة منذ ردح من الزمن تلك الاجراءات التى وصفت بأنها من شأنها انقاذ جزء من البنيان الاقتصادى الهش؛ والذى يسعى بمشاريع وجولات مكوكية ، واستقبال لاولى الامر ، وارسال من يهمه الامر اليهم من اجل ترميم واعادة ترسيخ هذا البنيان الذى يتأكد له كل يوم انه اذا صلح فيصلح حال البلد كلها.. وفور صدور هذه القرارات... بالطبع كانت هناك الجهات المستعدة دوما للاصطياد فى الماء العكر والتى تحدثت؛ وأظهرت ؛ وأضمرت كل ما يرجح سوء عاقبة هذه الاجراءات الاصلاحية . وبالطبع قالت ان هذه الاجراءات مملاة على القيادة المصرية ، وأن المواطن البسيط لابد ان يحسب له حساب، وان الدولة على شفا ثورة ، وأن مصر ستصبح دولة للشحاتين، وفى نفس توقيت هذه التصريحات ذات الرائحه العفنة كان هناك فئة وطنية، واهل علم، ورجال اقتصاد فندوا اجراءات الحكومة والرئيس بأنها حزمة اصلاحية، وانها بمثابة قبلة الحياة لهذه المرحلة . واستكملوا تفنيدهم بأنها مرحلة اولية لابد ان تتبع بمراحل اخرى من اجل بقاء مصر.

واستندوا بكلامهم على تجارب دول عديدة عانت مثل ظروفنا كالارجنتين والبرازيل والهند ، وبالطبع التجربة اليابانية التى اكتفى فيها اليابانيون بوجبة أرز بالماء على مدى ثلاثين عاما. وبينما كان المجتمع المصرى موزعا بين فريقين مشكك ومدافع، كان الرئيس مرتقبا رافضا اى تشكيك فى وطنيته، غير مبال بنصيبه من شعبيته، لأنه يهدف ويصبو الى بقاء وطن، وايضا يدافع عن وجود دولة، ويحمى حدود أمة من ذباب يتسارع ويتصارع من اجل الانقضاض على كل ما فى الوطن.. تراه اخطأ حينما راهن على ان يكون ممن بعثوا لتجديد شباب بلده وحمايتها؟تراه لم يحسب حساب تبعات نقصان رصيد شعبيته من اجل احياء وطن؟ والاهم هل شعبه رأى مارآه ويسعى للقيام بدوره مثلما قام به هو!!!!!..