حقيقة علاج النبي لعرق النَّسا بـ«ليَّة شاة» وبدون«كوليسترول»..فيديو
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في علاج مرض عرق النَّسا بـ"لية" شاه صحيح، مشيرًا إلى أنه لابد من فهم الأشياء في وقتها وبيئتها.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حقيقة علاج النبي لعرق النَّسا بـ«ليَّة شاه» هل هذا صحيح وماذا عن تحذيرات الأطباء من تناولها حيث تصيب بمرض الكوليسترول »، أنه لا ينبغي تجريد العلم والأحاديث من ظروفها وشروطها، للتشكيك في حقيقتها وتكذيب الله جل وعلا، ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا أن الحديث صحيح.
وروى عن ابن القيم فى هَدْي النبي - صلى الله عليه وسلم- فى علاج عِرْق النَّسَا، قال : روى ابن ماجه فى «سننه» من حديث محمد بن سِيرين، عن أنس بن مالك، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « دواءُ عِرْقِ النَّسَا ألْيَةُ شاةٍ أعْرَابِيَّةٍ تُذَابُ، ثمَّ تُجزَّأُ ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ على الرِّيقِ فى كلِّ يومٍ جُزْءٌ».
وأضاف «المُفتي الأسبق» أن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى من أصيب بعرق النسا، بأكل ألية شاه أعرابية، مشيرًا إلى أن الشاه الأعرابية، ترعى في البراري، وتأكل نبات «العرفج»، ويكون متشبع في الأليتها ويتركز فيها، وهذا شرط، حيث لا يمكن التداوى بألية أي شاه مما تأكل القمامة، كما أن الناس وقتها كانوا يمتطون الجواد ويتحركون باستمرار، وهو ما يجعلهم أقل عُرضة لمرض ارتفاع الكوليسترول.
ونوه بأن ابن القيم قال في زاد المعاد: عرق النسا وجع يبتدئ من مفصل الورك وينزل من خلف على الفخذ، وربما على الكعب، وكلما طالت مدته زاد نزوله، وتهزل معه الرجل والفخذ، وذكر أن عرق النساء هو المرض الحال بالعرق، وقيل: سمي بذلك لأن ألمه ينسي ما سواه.
وتابع: لابد من فهم الشيء في بيئته وفي إطار الظروف المحيطة به، لأنها في الحقيقة تخدم وقتها، حتى لا يكذب الله ورسوله، القديم قد لا يجدي في الوقت الراهن لفقد شرطه، وليس لكذبه، مشددًا على أنه لابد أن نقوم بواجب عصرنا كما قام العلماء قديمًا بواجب عصرهم ، بعيدًا عن عقلية الخرافة وإيمانًا بأن كل شيء له خصائصه.