قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس لبنان صنع في إيران

×

خلافا لما يروجه بعض امراء السياسة في لبنان عن الانتخابات الرئاسية الحالية، بانها المرة الاولى التي يشهد فيها لبنان رئيسا صنع في لبنان كدلالة على ان القرار كان لبنانيا والترشيح لبنانيا والاتفاق على الرئيس كان لبنانيا هو الاخر، فان الرئيس الجديد صنع في ايران مع كل المواصفات المطلوبة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله وطبعا موافقة الولي الفقيه.

فيمشال عون هو مرشح ايران، والدعم السياسي لا يتلقاه الا من حزب الله، واستمرار الترشح كان بسبب حزب الله، وابقاء لبنان دون رئيس بسبب الاصرار عليه كان بسبب اصرار حزب الله عليه.

لذا فان مقولة رئيس صنع في لبنان والتي كان اول من اطلقها سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، ليست الا تغطية للاذعان الكبير الذي قام به تجاه ارادة ايران وحزب الله، وهي محاولة منه لارضاء القاعدة الشعبية لحزبه ولتيار 14 اذار، علما ان سعد الحريري يجاريه في هذه المناورة لعله يحفظ قليلا من ماء الوجه الذي فقد منها الكثير، والمضحك المبكي مقولة ان حزب الله هزم بقبول ترشيحه من قبل الحريري وجعجع التي يروج لها كمادة اضافية للحفاظ على ماء الوجه، كما ان ما جرى يكرس الاتفاق على الرئيس وليس الانتخاب وهذا مخالف لابسط قوانين الانتخاب مما يعيد لبنان سنوات طويلة الى الوراء سياسيا واجتماعيا.

المشكلة في ترشيح عون متشعبة وتطال كافة الجوانب، فمن الناحية السياسية هو ضمان بقاء سلاح حزب الله في الداخل اللبناني دون رقيب او حسيب، وبالتالي فان قرار الحرب او السلم ليس بيد الدولة اللبنانية، كما ان وصوله الى الكرسي الرئاسي يعتبر انتصارا لتيار الثامن من اذار وبكل المقاييس، كما ان عون سبق له وان استلم مهام رئيس الجمهورية بالوكالة وكانت النتيجة ادخال البلاد في معارك عنيفة سقط الاف اللبنانيين جرائها بين قتيل وجريح، مع سقوط القصر الرئاسي وهو رمز الرئاسة بيد القوات السورية، فكيف يجد بعض النواب القدرة على ترشيحه او التصويت له وفي سجله هكذا نقطة سوداء والتي تكللت بهروبه الى فرنسا تحت حماية الطائرات السورية نفسها التي كانت تقصف القصر الرئاسي وتقتل جنوده...

من ناحية اخرى فان ميشال عون يبلغ من العمر 83 عاما، فكيف لشخص في هذا العمر ان يقوم بدوره السياسي كاملا؟، علما انه يعاني من الكثير من الامراض التي تجبره على تناول كميات كبيرة من العقاقير يوميا، فلبنان بحاجة الى شخص يعمل 36 ساعة في اليوم وليس بالكاد ساعة واحدة، فهل هو على استعداد للخضوع للكشوف الطبية التي تؤكد حالته الصحية وكشف اذا ما كان قادرا فعلا على ممارسة مهامه؟، مع التذكير بانه هو نفسه كان قد عارض في السابق عودة الرئيس سليمان فرنجية الى الحكم كونه بلغ 78 عاما وقال انه عجوز لا يستطيع ان يمارس مهامه لانه "ختيار" وهي عبارة لبنانية للاشارة الى العواجيز...

ساعات ويتجه النواب الى المجلس النيابي وسيصل عون الى الكرسي اوقد لا يصل، فبعض النواب رفضوا الخضوع الى الابتزاز السياسي، وقد لا يصل المرشح القوي الاخر وهو سليمان فرنجية، ويظل لبنان دون رئيس لفترة طويلة، او قد تحصل الكارثة ويصل عون ليكون للبنان رئيس صورة لمدة ست سنوات، اليس عدم وجود رئيس افضل واشرف للبنان واللبنانيين من صورة الرئيس؟

فعلا انها اول مرة...
اول مرة يصنع الرئيس اللبناني في ايران

وللحديث تتمة