الاصطفاف الأمريكي مع الإرهاب في مواجهة سوريا وحلفائها !!

أصبح الآن مطروحا بلا خجل التساؤل الذى يبحث منذ زمن عن جواب .. من الذى أتى بأمريكا إلى هنا ..؟.
من الذى سمح لها باختراق القانون الدولي والسباحة في سماء سوريا وبلدان المنطقة بلا تنسيق ولا استشعار لاحترام السيادة الوطنية للدول..؟
إن رفع لافتة الاعتراض على التواجد الأمريكي وتدخله اصبحت تكتسي بمنطق يليق بقيم القانون الدولي وهو الأمر المخالف تماما لما عليه التواجد الروسي الشرعي كونه منبثقا عن اتفاق شراكة وتعاون ودفاع مع الحكومة الشرعية في سوريا وفقا لمعايير القانون الدولي حيث لا زالت ترفرف أعلامها في أروقة الأمم المتحدة وغيرها من السفارات والمنظمات الدولية وتمتلك الكتلة السكانية الأكبر التي تقاتل معها وتؤيد بقاءها ..!
الآن يحق لنا أن نفحص حالة التبرع الأمريكي السخي عبر حلفائه الستين في حلفه الذى أعلن عن نفسه وقد جاء كما يزعم لمحاربة الإرهاب ليتضح لنا بعد الفحص لأكثر من سنة أن حلف أمريكا لمواجهة الإرهاب ما هو إلا واجهة إعلامية تستغل جهل الناس بالوقت الذى تنسق فيه مع الإرهاب على الأرض وتدعمه ..
ففتح هذا الحلف باحتلاله السماء العربية في العراق والشام الطريق لداعش كي تحتل ثلث العراق ومعظم بلاد الشام رغم ما يملكه هذا الحلف الستيني من طائرات وتكنولوجيا فيما لا يملك الإرهابيون غير حوافرهم ..!
ولم يعد خافيا الدعم السخي الذى يقدمه الحلف الأمريكي للإرهابيين على الأرض عبر إسقاط شحنات السلاح المتطور على أرتالهم وقصد خصومهم في الجيش العربي السوري والقوات العراقية بما يعرف بالنيران الصديقة التي كانت دائما تصيب من يحارب الإرهابيين على الأرض بينما تنجو أرتال داعش الممتدة لعشرات الكيلومترات في صحراء تدمر العارية دون أن تعترضها رصاصة أو طائرة حتى تُركت لفلول الإرهاب مدينة الآثار لتسقط
وعلى هذا المنوال فتح الحلف لداعش الطريق من الشام إلى بلاد سنجار في العراق بنفس الآلية التي يترك فيها اليوم أيضا أرتال داعش تنجو حين فرارها من الموصل باتجاه الأراضي السورية بلا مطاردة أو مصادرة أو قتال في أرض مفتوحة ومنبسطة ...!!
لقد ظن المراقبون أن الأمر يحتاج لتدقيق قبل إعلان التورط الأمريكي لمناصرة الإرهاب في غيبة من الشعب الأمريكي الذى عليه محاسبة حكومته بظل نظام أوباما ومن معه .. حتى دخل الروسي على الخط .. وما هي إلا عدة أسابيع حتى انكمشت داعش ليظهر أن الحلف الأمريكي كان يغذى تمددها ويحافظ على تفوقها ويحمي فكرة استمرار النزاع للعمل إلى أقصى طاقة على استنزاف جبهات المقاومة ضد الهجمة الإرهابية السلفية المدعومة والممنهجة ومن خلال تطويل النقاش في عواصم الفرز السياسي حول طاولات لا تعطي نتائج فيما الشعوب ينهار أمنها والمدن تسقط أسوارها تحت دانات الإرهاب والبحر يبتلع من جاءه مستغيثا من الموت ليأخذه إلى حيث يشاء ..!
أصبح التتويج الرسمي لفكرة الاصطفاف الأمريكي مع فلول الإرهاب الداعشي واستخدامه على الأرض واقعا رسميا دفع أمريكا إلى إيقاف التفاهم السياسي مع روسيا وقطع الاتصالات والتهديد بعمل عسكري لإيقاف زحف الجيش العربي السوري البطل وحلفائه وردهم عن تنظيف حلب وتخليصها من نيران الإرهاب الذى يحاصر أسوارها ويقتل أهلها وأطفالها ... !
فهل تريد أمريكا أن تبقى أحياء حلب محتلة بيد تنظيم القاعدة الذى غير اسمه إلى جيش الفتح وقد اعترف قادته بأن أمريكا هي من تمده بالسلاح ولكنهم يطلبون المزيد ؟
وهل تريد أمريكا نصرة الإرهاب الداعشي الذى يبكي مواطنوها تحت خناجره .. فيما يغتال الشرق واستقرار المنطقة والعالم وهي تزعم محاربة هذا الإرهاب والعمل على إيقاف طغيانه ..؟
لماذا تهدد أمريكا بقصف الجيش السوري ولم تهدد ولا مرة بقصف جبهة النصرة وداعش ومسح مسببات القتال التي اخترع لها الفتاوي أصحاب اللحى الذى يفجرون في شوارع واشنطن ونيويورك أيضا وجميعهم ينتمي إلى هذا الفكر الذى تبارك أمريكا رعاته وسدنته ..؟!!
لماذا اعترضت أمريكا على بيان الإدانة في الهجوم الإرهابي الذى تعرضت له السفارة الروسية في دمشق مؤخرا .. فهل تؤيد مهاجمة السفارات وقتل المدنيين ..؟
لقد أدركت وزارة الخارجية الروسية الهدف منذ أول لحظة حين أعلنت مؤخرا في بيان رسمي قالت فيه “ان واشنطن مستعدة لعقد صفقة مع الشيطان من أجل اسقاط حكم الرئيس بشار الأسد”.
وهل أحد مهمات أمريكا اليوم هي الاصطفاف مع المنظمات الإرهابية لإسقاط الأنظمة الشرعية الحاكمة عبر الدعم بالسلاح والحدود التركية المفتوحة واستباحة سيادة السماء السورية ..؟
وإلا من يا ترى هذا الشيطان المعقودة معه ناصيه الاتفاق والوفاق .. هل هو شيطان داعش أم النصرة أم الفكر الذى يضرب عمق أمريكا وقد سحل البرجين في الحادي عشر من سبتمبر بذكراة الأليمة ..؟
هذه تساؤلات على الشعب الأمريكي أن يحاسب بها حكومته ويحصل منها على أجوبة تبرئ ساحتها بعدما ظهر مؤخرا أنها تعمل في صف الإرهاب بالمنطقة وتنصره بنفسها أو عبر أدواتها وحلفائها دون أن تعرف أن الإرهاب معدٍ يحمل جينا قادرا على عبور البحار والمحيطات والضرب في أعماق من كان يوما صديقا وفيا ومستثمرا جيدا في أجنداته الخلاقة بالفوضى والخراب .
لم يغب المشهد عن روسيا وحلفائها ... وعند ذلك لم يكن منها إلا تسليم الجيش السوري منظومة صواريخ إس 300 لحماية السماء السورية وفرض سيادتها ضد أي تهور ربما يؤدي لانبعاث الشرارة الجدية لحرب عالمية جديدة من هنا .. من فوق دمشق ..
فلتحذر أمريكا وصبيانها في المنطقة .. لآن العاصمة التي ستنطلق من فوقها الشرارة ستحرق لا محالة عواصم أخرى كبرى وصغرى ..فلا تراهنوا على اشاعة الفوضى وتحدى مصير الاستقرار في هذا العالم ..
فليس اللعب مع الإرهاب إلا كعابث في محطات الوقود بكرة من اللهب المشتعل الحقود .!
الطلاب الوافدين
التعليم العالي
التنسيق
الخارجية
داعش
سوريا
الري
السكري
العراق
طريق
حماية
مطروح
روسيا
التنظيف
سحل
صواريخ
تكنولوجيا
درة
علام
العرب
الدعم
المطار
الجيش