قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشعب يأمر.. عودة التفاؤل الجمعي


أخذت مبادرة الإعلامى القدير عمرو أديب، اهتمام الشعب المصرى، خاصة رجال الصناعة والتجارة فى مصر، ومنذ بداية المُبادرة عادة مرة أخرى روح المصريين ومدى رغبتهم فى الالتفاف حول عمل جماعى، يعيد للمصرى التفاؤل من جديد، فى ظل مجموعة من الأخبار والأحداث الكئيبة التى اعتدنا على سماعها ومشاهدتها فى الفترات الماضية، حيث ساد جو من التشاؤم واليأس وانعدام الأمل.

فكرة المبادرة جيدة جدًا ، وتوقيت المبادرة توقيت هام، ومبادرة رجال الأعمال والتجار بمنتجاتهم بشكل سريع، شيء حقًا يشعرنا جميعًا بالسعادة والتفاؤل، وعودة الروح الوطنية الجمعية من جديد، ونحن جميعًا نعلم أن حلم كل مصرى وطنى شريف أن يرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة وأن تكون مصر عن جد أم الدنيا وأد الدنيا حقًا.

وعلى رأى المثل الشعبى الشهير "إيد لوحدها متسقفش"، ومن خلال الواقع العملى والعلمى، نجد أن نجاح الأفراد والشعوب دائمًا ينتج من خلال وجود هدف واضح ومعلن ومحدد وصادق، كما أن نجاح الأعمال يتم بفكرة المشاركة والمشورة والعمل الجمعى، فالجماعة دائمًا خيرًا من الفرد، نجد دائمًا نجاح المشاريع البحثية من خلال فريق العمل البحثى المجتهد، ولدينا خير مثال العالم الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل، حصل على نوبل من خلال فريق بحثى كبير يشاركه العمل فى معمله، وأيضًا العالم الدكتور الكبير مجدى يعقوب دائمًا يتحدث عن فريق العمل الذى يشاركه العمل فى إجراء العمليات الجراحية، وأيضًا العالم الجليل الدكتور محمد غنيم الذى أقام صرحاً ضخماً لعلاج أمراض الكلى بالمنصورة لديه فريق بحثى مدرب يشاركه إدارة وإجراء العمليات الجراحية الكبرى، وهناك العديد والعديد من النماذج الناجحة التى حققت تقدماً فى مختلف النواحى العلمية والاقتصادية والتجارية وغيرها من مناحى الحياة.

وعلى المستويين السياسي والوطنى نجد أيضًا أن نجاح الشعوب لا يتم من خلال فرد أو رئيس فقط، بل يتم من خلال رئيس لديه إدارة جيدة، وشعب يعمل وينتج، شعب لديه الوعى والفهم الصحيح للالتفاف حول بعضه البعض فى البداية ثم حول الرئيس وإدارته.

ونجد هناك من الخبثاء والمتربصين باستقرار وأمن وأمان هذا الوطن من يسايرون المثل القائل (فرق تسد) ، فعندما يفرقون بين أبناء الشعب بعضهم البعض وبين قائد الدولة من جهة، يسهل عليهم تفتيت البناء وزعزعة استقرار الأوطان.
لذا مبادرة كمبادرة الشعب يأمر، أعادت للمصريين روح الفريق والعمل الجماعى من جديد، وبعثت بروح التفاؤل والأمل من جديد، فما أصعب أن يفقد الإنسان الأمل فى قدراته وإمكانياته، ما أصعب على الإنسان أن يشعر بالمجهولية تجاه مستقبله ومستقبل أولاده، ما أصعب أن تفقد الأمن والاستقرار النفسي تجاه ارتباطك بالمكان الذى تعيش على أرضه.

المبادرة خطوة نحو بناء مصر الجديدة، خطوة نحو تجديد الوعى المصرى بقيمة الفكر والعمل الجمعى، خطوة نحو الالتفاف كمصريين تجاه بعضنا البعض، خطوة نحو مشاركة كل مصرى للآخر فى همومه وأزماته، إعلاء قيمة الإحساس بالآخر.

ودائمًا فى الدراسات النفسية ما نجد أن الأسرة وهى نواة المجتمع، عندما تؤدى وظيفتها بكفاءة، نجد أنها أسر بناؤها النفسي والاجتماعى قائم على مشاركة أفراد الأسرة بعضهم لبعض فى الأعمال وليس فرداً واحداً فقط القائم بالعمل، وأنهم يشعرون بعضهم البعض من خلال تبادل المشاعر والأحاسيس والهموم والأفراح فهم يعبرون لبعضهم البعض، كما أنهم لا يشمتون فى بعضهم البعض، وأيضًا يشاركون بعضهم البعض الأفكار، وكل عضو من أعضاء الأسرة له دور محدد يقوم به وليس فردًا واحدًا، يشجعون بعضهم البعض بشكل دائم، هذه هى قواعد الأسرة الصحيحة فى بنائها الوظيفى، والعكس هى الأسر المختلة وظيفيًا المتصدعة من الداخل وبالتالى تنشر فى المجتمع الأمراض الاجتماعية والنفسية المختلفة.

لذا نجد أن المبادرة نواة أولية، نتمنى أن يبادر كل وطنى شريف مخلص بمبادرة تهدف إلى التخفيف من معاناة الناس، وخلق روح من العمل الوطنى الجماعى الصادق، التعميم على مختلف قطاعات الدولة، التركيز على مبادرة لمحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية، مبادرة للأحياء الأنظف على مستوى المحافظات والجمهورية، مبادرة التسعيرة ومحاربة مخالفة التسعيرة، مبادرة القضاء على البطالة، مبادرة القضاء على الإدمان، مبادرة التعليم التفاعلى الجيد، مبادرة تشجيع المنتج المصرى والمستورد، مبادرة ثقافة الإنتاج والعمل، مبادرة من أجل الرياضة والصحة، مبادرة لمحو الأمية للمتعلم وللأمى.

نحتاج لطرح العديد والعديد من المبادرات لعودة الروح المصرية والعمل الجماعى وبث روح التفاؤل والأمل فى نفوس الشعب المصرى.