إلى المهرجين .. نعم الفكة تبني دولاً .. ولكن !!

تابعت كغيري منسوب الإسفاف الذى راح يزحف خلف جماعات المهرجين والسفهاء عندما طرح الرئيس السيسي موضوع تجميع الفكة من البنوك وكافة المعاملات التي تجريها الوزارات المختلفة عبر آلية تنظم ذلك بسحبها من هذا الفضاء السائب غير المنضبط حين تتحول مع التراكم إلى عطايا وهبات لموظفي البنوك أو الهيئات المختلفة ليعمل الاقتراح الرئاسي على تحويل هذه الفكة إلى صندوق استثماري يساعد في رفد المشاريع الخدمية النافعة للوطن والمواطنين بعيدا عن بنود الميزانية ..بعدما تتحول من فكة بتجميعها إلى ملايين ..!
لتذهب إلى العشوائيات فتحيلها إلى واجهة جيدة في وطن حضاري أو المستشفيات فتتبع أقسامها في قرى ومدن محتاجة حتى تخرجها من أزمة الإهمال والفوضى إلى مكان يليق بالمرضى .. !
وهكذا في كل قطاع تستطيع القروش الضائعة بلا منفعة أن تتحول إلى قيمة بعدما تصبح عدة ملايين قادرة على التغيير ..!
الفكرة جيدة إلى حد بعيد ... وهي ليست ابتداعا بدأه الرئيس السيسي ففي كل دول العالم ابتداء من أمريكا مرورا بكل دول أوروبا الغربية وغيرها من دول العالم تعتمد هذا النوع الابتكاري من رصد السيولة الضائعة غير القادرة على صناعه قوى شرائية عبر تجميعها في منظومة تحولها إلى طاقة قادرة على تغيير حياة الناس ونفعهم ..
فما الذى دفع قطاع من المهووسين عبر اللهو أن يتهجم ويسخر من فكرة لن تضره بقدر ما ستقدم له خدمات إن لم يستفيد منها مباشرة فسوف يستفيد من نتائجها في غياب العشوائيات عن نظره وانقطاع نسل البلاطجة التي تنتجهم حواري الفقر المغلقة من طريقه ..!
إن هالة الجهل والتعسف المرضي التي تحاصر قطاعات معينه من الناس تحت لافتات معارضات لا تتسم بالشرف ولا تؤمن بمنظومة القيم وتعيش على القصاص من الخصوم حتى لو طال قصاصها رقبة الوطن بأمنه وسلامة واستقراره
لقد راحت خلف هذيان السخرية تصنع لنفسها ولمن يشبهها هذه المأدبة المفلسة من التعليقات على فكرة تجميع الفكة وتحويلها لملايين تنفع وطن يحتاج للدعم والمساندة بكل طريقة وعبر جميع أبنائه ..!
ومع ذلك فالفكرة التي طرحها الرئيس مع وجاهتها تحتاج إلى منظومة كامله تبدأ في تفعيلها الدولة التي تريد تجميع الفكه .. بأن تبدأ في السياق نفسه بوقف الصرف غير المعقول في كل قطاعاتها والاستغناء الفوري عن آلاف المستشارين الذين يتقاضون مئات الملايين بلا فائدة تذكر لتصبح فكرة الفكه جديرة بالعمل داخل دولاب منسجم مع قضيه التوفير النافع وتوجيه الفوائض للنفع العام ..!
كما لابد أن يرافق المنظومة التي طلبها الرئيس بآلياتها لتجميع الفكة آليات أخري لإعلان التقشف الحكومي عبر تخفيض الرواتب العليا وإيقاف الصرف الخدمي على الوزرات المختلفة وإصلاح النظام الضريبي بشكل كامل علاوة على تفعيل الحد الأعلى والأدنى للرواتب وإعادة النظر فيه من أجل ضبط إيقاع ما يعرف بالعدالة الاجتماعية ..!
الفكة وحدها لن تبني وطنا ولن تصلح من شأنه مطلقا وسط بيئة باهتة الأخلاق ومنظومة إدارية تعودت على التسول والكسل وفقدان دورة الإنتاج وقيمة العمل ..!
ليس لنا سبيل من أجل إنجاح آلية تجميع الفكة إلا فك منظومة الروتين وضبط إيقاع الجهاز الإداري من خلال تفعيل القانون والضرب بيد من حديد على رأس أي فاسد أو مخالف أو متخاذل عن القيام بواجباته الوظيفية ..!
نمر اليوم بفترة صعبة للغاية من تاريخ هذا الوطن ... لا تحتمل السخرية ولا تقبل التفريط في منظومة القيم المصرية .. مهما تعارضت وجهات النظر واختلفت وتباينت الرؤى ليبقى الحفاظ على الوطن من الانزلاق إلى تيه الفتنه أمرا ضروريا للغاية يساوى حياتنا فيه ومستقبل أبناءنا حوله ..
ولذا يصبح على الدولة المصرية أن تبدأ وفورا بإلغاء كل مظاهر البذخ التي تبثها الصور المختلفة في اجتماعات وزاريه أو مناسبات عامه واجتماعيه وليتم التركيز على فكرة التقشف العام من أعلى القمه لتصبح فكرة تجميع الفكة الشعبية أملا جديدا في تجاوز الأزمة داخل منظومة متناغمة لا تضغط على الفقير وتنسى جيوب الكبار ملآنة من عرقه وقوت عياله .. !
نعم الفكة تبني دول ولكن مع غيرها من الوسائل والصور .. فلا تهدروها أو تسخروا من قليل بالتراكم يتحول لملايين كثيرة تنفع الوطن .. يرحمكم الله .
مصر
تسول
الري
طريق
السيسي
الغربية
العيد
ضبط
الصناعة
الرقابة
القمة
درة
الواجب
الكومي
العلاوة
الدعم
العين
الرئيس السيسي
الملا
مناسبات
الفكة