الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تريد السفارة الأمريكية من مصر؟


سؤال سهل وإجابته أسهل.. فإجابته لدى كل مواطن شريف يحب هذا البلد ويعلي مصلحته فوق كل شيء!
ببساطة شديدة، السفير الأمريكي المتواجد على أرض مصر، لا يرغب سوى في تعكير صفو الأمن والسلم المصري، ويريد زعزعة الاستقرار وإثارة القلاقل في بلدنا المحروسة بعناية الله سبحانه وتعالى!

السفير الأمريكي في مصر، أطلق منذ عدة أيام بيان تحذيري شديد الرهبة، للمواطنين الأمريكان الذين يعيشون على أرض مصر، وكذا رسالة تحذيرية بكل الرعايا الأمريكان الذين يفكرون في الذهاب إلى مصر في يوم التاسع من أكتوبر.. وقد حُدد التاريخ بكل جرأة ومجاهرة كما لو كان هناك عمل إرهابي محدد سيقع في هذا اليوم.. وكذا السفارة الكندية أتبعت هذا التحذير بآخر تباعا خوفا على الرعاية والمواطنين الكنديين.. وقد ردت الخارجية المصرية ببيان شديد اللهجة على تلك الإرهاصات.

مرَّ اليوم بسلام، وفوّتنا عليهم الفرصة، كما فوّتناها عليهم من قبل إبان المخطط الذي كاد أن يعصف ببلادنا وقت حكم الإخوان.. فقد أضعنا على الأمريكان فرصة الربيع أو الخريف العربي، وبعدما انكشف المخطط، ذهبت الإدارة الأمريكية تفكر في حيل أخرى.. لكن بلدنا محفوظة بعناية الله.

اللعب مع مصر أصبح على المكشوف، فتارة ضرب طيارة روسية على الأراضي المصرية، من أجل العصف بالسياحة، وتارة أخرى ضرب طيارة مصر للطيران القادمة من فرنسا فور دخولها المجال الجوي المصري، من أجل تخريب العلاقات الفرنسية المصرية وخاصة بعد الاتفاقات على شراء معدات عسكرية منها، وأخرى قتل الباحث الإيطالي ريجيني، من أجل ضرب العلاقات المصرية الإيطاليةّ في الصميم بعد التعاون المشترك والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها.

وبالنظر إلى ما الهدف من وراء تلك التصريحات والبيانات؟ نجد أن الهدف هو الضرب من تحت الحزام في الاقتصاد المصري والعبث بالملف السياحي وتخريبه، أكثر مما هو عليه الوضع الآن.

إذن، يتعين على المسئولين المصريين التفكير في طرق أذكى لمواجهة هذه الهجمات الشرسة سواء من الولايات المتحدة أو غيرها حفاظا على ما تبقى لنا.. فملف السياحة لابد أن يعالج بشكل أقوى مما هو عليه الوضع الآن، ولابد من التفكير بطرق خارج "البوكس"، أي خارج الفكر الروتيني الضحل الذي تتم به معظم الأمور في البلاد حاليا، أعترف أن وزارة السياحة تجتهد وتقيم معارض هنا وهناك، ولكن مادام الأمر يتم بنفس الشكل الروتيني القديم، فلن نحدث تغييرا جوهريا.

من كل قلبي: مصر لم ولن تخضع أو تركع لا لأمريكا ولا بريطانيا ولا لأي دولة أخرى.. لكن في المقابل، علينا الابتعاد عن الشعارات وكفانا كلمات رنانة، وعلينا بالتفكير خارج دائرة الصندوق الواحد، إذا كنا حقا نرغب في الوصول والعودة لوضع الاقتصاد، حتى إذا وصل إلى ما كان عليه قبل حيل الثورات الماكرة.. والله المستعان!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط