رجاءً التمسوا لي العذر، فقد تربيت على مبادئ واضحة، أهمها احترام الكبير.
لذا عودني أبي أن رئيس الجمهورية له احترامه، فتعودت أثناء فترة طفولتي أن ألقب زعماءنا بكلمة "بابا"، كنايةً عن الاحترام، فكنت حينما أشير إلى صورهم أقول "بابا أنور السادات، وبابا حسني مبارك"، وسأربي أبناءي على تلك المبادئ، أعلم أنكم قد تختلفون معي، لكن تلك هي المبادئ التي تربيت عليها.
لذا يحز في نفسي التشويه المُتعمد لشخص مبارك من جانب الكثيرين خاصةً الإعلاميين منهم وإلصاق لفظ "المخلوع" - الذي أكرهه اسمًا وصفةً-، فحينما تهين رموزك الوطنية فاعلم أنك تكسر القيم والمبادئ على احترام الكبير لدى أبنائك أنت شخصيًا، وتغرس فيهم أن إهانة الكبير مُباحة، وهو ما أراه منافيًا لأصول التربية.
فمجرد ظهور كبار الفنانين والإعلاميين ليطلقوا على مبارك المخلوع بعد أن شاهدناهم جميعًا وهم يتباهون بإطلاق أعظم الألقاب على مبارك كسيادتكم وفخامتكم وعظمتكم، بل ويتزاحمون من أجل اكتساب شرف التواجد -والتواجد فقط ليس إلا- في الاجتماعات والاحتفالات التي يحضرها مبارك.
فتخليهم عن مواقفهم وتنصلهم منها، فهذا يعتبر نوعًا من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
شئت أم أبيت "مبارك" جزء من تاريخ مصر، ولفترة ليست بالقليلة، فقد اقتربت فترة حكمه لمصر من النصف قرن، قضاها ما بين نائبًا لرئيس الجمهورية، ورئيسًا لمصر.
فله ما له وعليه ما عليه، إلا أن تعمد إسقاط تلك الفترة من تاريخنا هو نوع من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
يؤلمني أن تعرض البرامج التليفزيونية أفلامًا تسجيلية أو أوبريتات غنائية تتناول فيها ذكرى أكتوبر، وتستعرض إنجازات قواتنا المسلحة، وتشير إلى زعمائنا، وتأتي عند فترة مبارك وتتعمد عدم الإشارة إليها أو تنسب دوره لغيره، فهذا يعتبر نوعاً من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
فالإغفال المُتعمد لدور مبارك في نصر أكتوبر حينما كان قائدًا للقوات الجوية، أؤكد على أنه نوع من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
لن أتحدث عن المواقف الجليلة لمبارك في تاريخ مصر، والتي لا يمكن إغفالها أو إسقاطها، رغم أنف كل مُتناسٍ أو مُتعمدٍ للإساءة، وسيكفيني فقط دوره في كلٍ من نصر أكتوبر، واسترداد طابا سلميًا.
لذا سلامًا على مبارك في ذكرى نصر أكتوبر.
ورجاءً لا تتناسوا سيرة من سبقونا، وادعوا لمن هم على قيد الحياة، وترحموا على شهدائنا.
لذا عودني أبي أن رئيس الجمهورية له احترامه، فتعودت أثناء فترة طفولتي أن ألقب زعماءنا بكلمة "بابا"، كنايةً عن الاحترام، فكنت حينما أشير إلى صورهم أقول "بابا أنور السادات، وبابا حسني مبارك"، وسأربي أبناءي على تلك المبادئ، أعلم أنكم قد تختلفون معي، لكن تلك هي المبادئ التي تربيت عليها.
لذا يحز في نفسي التشويه المُتعمد لشخص مبارك من جانب الكثيرين خاصةً الإعلاميين منهم وإلصاق لفظ "المخلوع" - الذي أكرهه اسمًا وصفةً-، فحينما تهين رموزك الوطنية فاعلم أنك تكسر القيم والمبادئ على احترام الكبير لدى أبنائك أنت شخصيًا، وتغرس فيهم أن إهانة الكبير مُباحة، وهو ما أراه منافيًا لأصول التربية.
فمجرد ظهور كبار الفنانين والإعلاميين ليطلقوا على مبارك المخلوع بعد أن شاهدناهم جميعًا وهم يتباهون بإطلاق أعظم الألقاب على مبارك كسيادتكم وفخامتكم وعظمتكم، بل ويتزاحمون من أجل اكتساب شرف التواجد -والتواجد فقط ليس إلا- في الاجتماعات والاحتفالات التي يحضرها مبارك.
فتخليهم عن مواقفهم وتنصلهم منها، فهذا يعتبر نوعًا من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
شئت أم أبيت "مبارك" جزء من تاريخ مصر، ولفترة ليست بالقليلة، فقد اقتربت فترة حكمه لمصر من النصف قرن، قضاها ما بين نائبًا لرئيس الجمهورية، ورئيسًا لمصر.
فله ما له وعليه ما عليه، إلا أن تعمد إسقاط تلك الفترة من تاريخنا هو نوع من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
يؤلمني أن تعرض البرامج التليفزيونية أفلامًا تسجيلية أو أوبريتات غنائية تتناول فيها ذكرى أكتوبر، وتستعرض إنجازات قواتنا المسلحة، وتشير إلى زعمائنا، وتأتي عند فترة مبارك وتتعمد عدم الإشارة إليها أو تنسب دوره لغيره، فهذا يعتبر نوعاً من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
فالإغفال المُتعمد لدور مبارك في نصر أكتوبر حينما كان قائدًا للقوات الجوية، أؤكد على أنه نوع من الغش والتدليس والتشويه، الذي لا يقل درجة عن الفساد.
لن أتحدث عن المواقف الجليلة لمبارك في تاريخ مصر، والتي لا يمكن إغفالها أو إسقاطها، رغم أنف كل مُتناسٍ أو مُتعمدٍ للإساءة، وسيكفيني فقط دوره في كلٍ من نصر أكتوبر، واسترداد طابا سلميًا.
لذا سلامًا على مبارك في ذكرى نصر أكتوبر.
ورجاءً لا تتناسوا سيرة من سبقونا، وادعوا لمن هم على قيد الحياة، وترحموا على شهدائنا.