قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وتبقى القاهرة في مواجهة الإرهاب ... عصية على السقوط ..!


ثبات القاهرة وسط التحديات ضيع كل أموالهم التي ذهبت هباء ... ثبات الجيش العراقي والعربي السوري بالجبهة الشمالية في مواجهة الإرهاب المتعدد الجنسيات والذي تحرض لحشده شبكة قوات الجزيرة والعربية ومن يدور حول نفس الهوى ... جعل أفواههم تمضغ الهواء بعدما فشلت في مضغ الأكباد وقضم الجغرافيا ...!!

بقاء بغداد رغم التحديات ... وقدرتها على التحرير والتقدم وطعن خاصرة الإرهاب في الموصل ... جعل أملهم في الانتصار تذروه الرياح ... وغذاءهم على جثث الأبرياء في الزمن القادم غير متاح ..!!

تعاونهم العلني مع المخطط الصهيوني القديم بتحويل الطوق المحيط بفلسطين المحتلة إلى كانتونات متصارعة لفرش الخريطة الصهيونية على مجمل الجغرافيا العربية يقترب من نهاية توحي بأن تحركاتهم كانت على بحر من الرمال المتحركة ...

وحبلهم قد وهن ... ومراهناتهم على إعادة رسم الخرائط لن يحالفه النجاح ...عندما يصبح الرجال كبار ... أمام مكرهم الذي تدوسه نعال بطولة ممتدة في طول الجغرافيا وعرضها ...!

ورغم ما تعانيه مصر من مصاعب اقتصاديه جمه ... وتكدس للفساد في أروقه الجهاز الإداري للدولة ... إلا أن قبضة القوة التي تملكها تجعلها قادرة على البقاء ومتعديه إلى الفعل ويكفي أن يصدر من القاهرة خطاب رسمي يُعلَن فيه أنه يجب أن تبقى سوريا الدولة والعراق الموحد .. كي يصبح الخطاب الرسمي واقعا لا يقبل أن يتحرك خلف ظلال التقسيم رغم خطايا الضرب والتهشيم ...

ولذلك تحاول كل القوى وعبر رؤوسها الإرهابية السلفية أن تعبث بكل وسيلة للنيل من صلابه القاهرة ودفعها باتجاه الفوضى العارمة في لحظات داميه يشمتون فيها بدماء الأبرياء وأشلاء الأطفال والرضع حين سعى مكرهم إلى إسقاط الطائرة المصرية فوق المتوسط وهي قادمه من باريس لتكون ضربه مزدوجة لأوروبا ومصر على حد سواء ...!!

كنا نعرفهم فيما سبق من لحن القول الذى تبثه الأنظمة الراعية للإرهاب وقنواتها .. وما يملكونه من وسائل التحريض العلني على مصر تحت عناوين براقه تدعوا إلى حريه وحقوق لا تنعم بها بلادهم ...!

ورغم أهميه العنوان إلا أنه كان يقودنا إلى معرفه كل جبان يعمل في الباحة الخلفية لينتقم من نظام سياسي يعارضه كما يبدوا ولم تكن الحقيقة إلا انتقام من وطن كبير إذا سقط تحول شمال أفريقيا كله إلى جغرافيا يتغذى فيها وعليها الإرهاب السلفي القادر على إسقاط ما بقي في عالمنا من استقرار وأمن ..!!

لقد طفقت قناة الجزيرة وإعلام موازي لها ومتعاون معها إلى الشماتة في مصر مع كل حادث إرهابي يضرب استقرار القاهرة وأمنها ... دون أن تدرك أن كل سطر تبثه هو ساطور داعشي ترفعه في وجه الأمن والاستقرار الدولي وأنها تنحرف بالمهنية إلى العمل الرسمي في باحة الإرهاب تحت مظلة لا يمكن أن توفر قوانينها مثل هذه الأساليب الملتوية التي تحصن الخطايا وتدعوا إلى الانزلاق في الفتنه ...!!

إن الإرهاب الذى ترك قطر وذهب إلى مصر .... وترك أنظمة الفساد وراح للعمل في العراق والشام ... يُعرِفنا بلسان الشامتين من هم داعميه ومرسليه والمستثمرين فيه ... من أجل نشر الرعب في المنطقة وخطفها بقوة الخوف إلى التوقيع على ما يريد الكبار من مذكرات تنهي قضية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وإلى الأبد عن طريق فاتورة لا يدفعها إلا المصريون من كرامتهم وأرضهم ...!!

لا تحسبوا جماعات الشامتين الإقليمين قادة فاعلين .. فما هم إلا عملاء بالقطعة عند من يقدمون لهم الحماية والأمان .....

يستثمرون وضاعة الجهل ... وكثرة المال ... وخيانة الضمير .. في التسويق لخيانتهم بالمنطقة مستغلين حالة من سيوله الاضطراب ليرفعوا فوقها عناوين براقه تنادي بالحقوق والحريات ... !!

اليوم لحظة مكاشفة خطيرة أثبتتها الحوادث الإرهابية التي تعمل على سحب القاهرة لأتون المحرقة .. تحتاج من المصريين جميعا الصعود فوق جراحهم .. والانتصار لاستقرار وطنهم ولو على حساب رؤيتهم الخاصة .. إذا لا صوت يسمع الآن إلا صوت يؤذن بحي على التماسك والوحدة والتضامن من أجل تفويت الفرصة على الشامتين بنا المعتدين علينا من جبهات الإرهاب وداعميها في العالم والمنطقة ..

وليصبح على الدولة المصرية الآن البدء في تقرير ما يحتاجه الخطاب الديني من فرز وتجديد وضبط بوصلته بقرارات سياديه وليست بإلتماسات علمائيه ...

مع تنشيط الحس المخابراتي للإمساك بيد الأشرار قبل أن تصبح أفعالهم جنايات تحصد الأرواح البريئة ... تمهيدا ليوم لن يفلت فيه الأقزام من العقاب وإن كانت تحميهم واشنطن أو تل الخراب ..!!