قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شهادة في حق سيادة الرئيس


فخامة الرئيس..
كل عام ومصر وشعبها وفخامتكم بخير، أود أن أتقدم لسيادتكم أنا المواطنة المصرية الموقعة أدناه بخالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم لما تبذلونه من جهد واضح للجميع من أجل رفعة هذا الوطن وتماسكه.

رسالتي هذه ليست إلا رسالة تقدير وعرفان مني كمواطنة في المقام الأول، واقتصادية في المقام الثاني، فالتقدير لجهودكم، والعرفان بتوجيهاتكم، فأنا كمواطنة تمنت لوطنها الرفعة، والسير على خطى الدول المتقدمة، وكاقتصادية اتخذت من رسالاتي العلمية طريقًا للبحث عن كيفية وصول الدول إلى تحقيق التقدم المنشود.

فالباحث الاقتصادي عليه أن يتمنى نظره مستقبلية واعدة لوطنه، وأن تكون عينه في ذات الوقت على العقبات التي تعترض الطريق أمام تقدم ورفعة هذا الوطن، وعليه العمل بهدف المساهمة في إزاحة تلك العقبات، لذا كان هدفي هو محاولة المساعدة على الإصلاح.

واليوم أرى ما تمنيته منذ أكثر من عشر سنوات في سبيله إلى التحقيق على أرض الواقع.

فقد تمنيت في رسالة الماجيستير مزيدًا من الاهتمام بقطاع التشييد والبناء المصري، وتحقيق الإصلاح المؤسسي لهذا القطاع الهام والحيوي، نظرًا لقدرته على خلق المزيد من فرص العمل المرتبطة بالكثير من الأنشطة الاقتصادية، ومن ثم يكون قادر على دفع عجلة التقدم في مجالات عدة.

واليوم يتحقق ما تمنيته، فأرى أن الدولة تولي اهتمامها الأول بالبناء والتشييد، والمتمثل في إقامة المشروعات القومية المنتشرة على أرض الكنانة، بدءًا من تنمية محور قناة السويس، ومرورًا بالتوسع في إنشاء الشبكة القومية للطرق، ووصولًا إلى بناء وتشييد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى العديد من المدن السكنية الجديدة بهدف القضاء على العشوائيات، وإتاحة آفاق جديدة للحياة الكريمة للمواطنين قاطني تلك المناطق.

وما أن حان وقت إعداد رسالة الدكتوراه، كان شغلي الشاغل هو الوصول إلى إجابة على سؤال أوحد ألا وهو كيف استطاعت الدول المتقدمة أن تحقق تقدمها؟

وكانت كلمة السر في تحقيق تقدم تلك الدول هو التوسع في إنشاء التجمعات الصناعية المتخصصة بكافة أنواعها، ومنها التجمعات الزراعية الصناعية، وذلك بالاعتماد على مبادئ التنمية المستدامة في إنشاء تلك التجمعات، واستهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الغذائي وتوفير المحاصيل الاستراتيجية بدلًا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج، والوصول إلى زيادة القيمة المضافة للإنتاج الزراعي، بإضافة مراحل تصنيعية، وبناء قاعدة صناعية، وزراعية صناعية، والوصول بمنتجاتها إلى تحقيق التنافسية التصديرية.

واليوم أرى أن الدولة قد أطلقت استراتيجية التنمية المستدامة 2030، ومنكبة على التوسع في إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة، حيث بدأتها بإنشاء مدينة الأثاث بدمياط، ومدينة الروبيكي للجلود، بهدف تعظيم القيمة المضافة وتحقيق الجودة لتلك الصناعات، ومن ثم التوجه التصديري بهدف زيادة التدفقات النقدية من العملة الأجنبية.

بالإضافة إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، وقد بدأت بشايره بتوريدات محصول قمح الفرافرة، فقد يكون هناك بعض العقبات المرتبطة بآلية التنفيذ، إلا إن تلك العقبات قابلة للحل بإذن الله.

بالإضافة إلى مشروعات مزارع الثروة السمكية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الغذائي للأسماك.

ولم تنس الدولة أرض سيناء الغالية، ففي الوقت الذي تعد فيه تلك البقعة المباركة ساحة للقتال، يخوض فيها الجيش المصري معارك شرسة لاقتلاع جذور الإرهاب، ينطلق منها المشروع القومى لتنمية سيناء بما يضمه من مدن سكنية وصناعية متكاملة وكاملة المرافق، كما لا ننسى مشروع الجسر البري الذي سيدعم أواصر الربط الاقتصادي والاجتماعي بين مصر والمملكة العربية السعودية.

ولا يفوتنا في ذلك الشأن أن نلقي الضوء على مدينة الجلالة السياحية المتكاملة بسيناء، هذا المشروع الذي تشرف عليه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وما له من انعكاسات إيجابية على حركة الاستثمار والسياحة، بما يشمله من العديد من المشروعات السياحية والخدمية، وفي ذات الوقت تدشين جامعة الملك عبدالله، وما تحتويه من تخصصات غير نمطية فى مجالات الهندسة والطب والزراعة، فضلًا عن إقامة أول قرية أولمبية لإقامة الفعاليات الرياضية.

فبالإضافة إلى كل هذه المشروعات القومية الضخمة التي تحتاج يد من حديد لمتابعة تنفيذها بدقة، تشجع الدولة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كافة محافظات مصر، بل وتعمل على تنميتها، والتي بدأتها بإطلاقها مبادرة البنك المركزي بتوفير 200 مليار جنيه لدعم وتنمية تلك المشروعات بفائدة بنكية مخفضة تصل إلى 5% فقط.

والبقية تأتي بإذن الله.

وختامًا سيدي الرئيس اتقدم لسيادتكم بخالص الشكر والتقدير، الشكر على ما تبذلونه من خطوات في سبيل تقدم هذا الوطن وتخطي الكبوة التي مر بها، والتقدير لمجهودكم في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وأرجو من الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم.

وأخيرًا وليس آخرًا، وكما ذكرت سيادتكم في لقاءات مسرح الجلاء الذي أتمنى ذات يوم حضورها "مصر أم الدنيا، وحتبقى أد الدنيا"، وذلك بتوفيق المولى ورعايته، وإرادة شعبها، وإخلاص القائمين على إدارتها.